اميركا والفصل بين سوريا وايران
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

اميركا والفصل بين سوريا وايران

المغرب اليوم -

اميركا والفصل بين سوريا وايران

خير الله خير الله
بقلم : خيرالله خيرالله

مرت الذكرى الـ11 على اندلاع الثورة السوريّة التي اسفرت عن قيام واقع جديد في بلد صار تحت خمسة احتلالات، فيما لا يزال النظام قائما، كون بشّار الأسد لا يزال في دمشق.

المفارقة انّ النظام غير مدرك بما حلّ بسوريا التي عرفناها والتي تفكّكت على مراحل. يعيش النظام السوري في عزلة عن العالم، بل في عالم خاص به رافضا اخذ العلم بعمق التغيّرات التي شهدتها المنطقة في ضوء رفضه التخلي عن شعار "الأسد او نحرق البلد"، عنوان كتاب الأميركي من اصل لبناني سام داغر. يختزل الكتاب المأساة السوريّة افضل اختزال ويظلّ بين الافضل في تشريح النظام السوري تشريحا دقيقا وكشف الذهنيّة المسيطرة عليه، وهي ذهنيّة مافيا عائلية وشبكة مصالح ودوائر محيطة ومرتبطة بها لا اكثر.

ما بدا بثورة شعبيّة انتهى بخمسة احتلالات يصعب التكهن بما يمكن ان تؤدي اليه. هناك احتلال إسرائيلي للجولان مستمرّ منذ العام 1967 وهناك احتلال إيراني لجزء من سوريا وسيطرة مباشرة لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة" على مركز القرار، وهناك احتلال تركي في الشمال السوري وهناك احتلال روسي اتخذ شكل قواعد عسكريّة في اللاذقية ومحيطها وطرطوس... وهناك أخيرا احتلال أميركي، على تماس مع الاكراد الساعين الى حكم ذاتي لمناطق سوريّة غنيّة بالنفط والغاز والمياه وكلّ ما له علاقة بالزراعة.

ما يجمع بين الاحتلالات الخمسة هو الرغبة تحويل سوريا الى يوغوسلافيا أخرى. احتاج تفكّك يوغوسلافيا ما يزيد على عشر سنوات وذلك منذ وفاة جوزيف بروز تيتو غي العام 1980. مع رحيل تيتو، بدأت العواصف تضرب يوغوسلافيا التي ما لبثت يوغوسلافيا ان تحوّلت الى دول مستقلّة عدة في بداية تسعينات القرن الماضي.

استطاعت أوروبا بمساعدة اميركيّة مباشرة في ضبط الوضع ووضع حدّ لحروب دمويّة ومآس إنسانية ذات طابع عرقي وديني في أحيان كثيرة. لم يكن في استطاعة أوروبا البقاء بعيدة عن احداث مصيرية تدور في يوغوسلافيا داخل القارة العجوز. هذا ما يفسّر الذعر الذي أصابها مجدّدا نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. جعل هذا الغزو كلّ دولة أوروبية، بما في ذلك المانيا، تضع يدها على قلبها وتباشر في التفكير جدّيا في كيفية حماية نفسها مستقبلا. يترافق ذلك مع سؤال في غاية الاهمّية يفرض نفسه بقوة. هذا السؤال مرتبط الى حد كبير بطبيعة العلاقة الاوروبيّة – الاميركيّة والدرجة التي يمكن فيها الاعتماد على اميركا وحلف شمال الأطلسي كمنظومة دفاعيّة للغرب عموما.

ما يميّز الحالة السوريّة في الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الثورة الشعبيّة، وهي ثورة، في أساسها رفض السوريين عموما نظاما اقلّويا حولهم عبيدا لديه، بداية اهتمام جدّي أميركي واوروبي بما يدور في هذا البلد والربط بين الاحداث السوريّة وأوكرانيا. فجأة، يتبيّن أنّ تجاهل التدخّل الروسي، وقبله الإيراني، في سوريا كان من بين الأسباب التي سهّلت على فلاديمير بوتين اتخاذه قرارا باجتياح دولة مستقلّة مثل أوكرانيا. هذا ما دفع الى مزيد من التصلّب الأميركي في التعاطي مع النظام السوري، اقلّه ظاهرا، بدل استخدام المرونة مع بشّار الأسد كما فعل باراك أوباما في آب – أغسطس 2013 عندما استخدم الاخير السلاح الكيميائي في حربه على الشعب السوري.

من بين ما يؤكّد التشدّد الأميركي توقيع نائبين في مجلس النواب هما الجمهوري جو ويلسون والديموقراطي فيشنتي غونزالس مشروع قرار بعنوان "تقدير للذكرى الـ11 للثورة السورية ضد بشار الأسد والاعتراف بها". يطالب مشروع القرار، بين ما يطالب به:

- اعتراف مجلس النواب بالذكرى 11 للثورة السورية.

- التأكيد ان سياسة الولايات المتحدة هي دعم جهود الشعب السوري للوصول إلى سورية حرة - ديموقراطية تحترم حقوق الانسان لجميع السوريين من جميع المكونات الاثنية والدينية والمرأة.

-  الإشادة بشجاعة السوريين الذين انتفضوا في 15 آذار - مارس 2011 للتظاهر ضد نظام الاسد الوحشي وبشجاعة الناشطين الديموقراطيين المنخرطين في النزاع ضد نظام بشار الأسد الوحشي.

يشدّد مشروع القرار على "معارضة محاولات تطبيع العلاقات لأي دولة مع نظام الأسد". كذلك، يطالب بـ"الاعتراف بأنه لا حل للأزمة في سورية مادام النظام الوحشي لبشار الاسد في السلطة". يطالب مشروع القرار الرئيس جو بايدن بعدم الاعتراف بأي حكومة يشكلها النظام ويقودها بشار الأسد وعدم الاعتراف بترشح بشار الاسد في اي انتخابات مقبلة نهائياً".

ثمّة نقاط أخرى مهمّة في مشروع القرار لا بدّ من التوقف عندها. من بين هذه النقاط:

- مطالبة الرئيس (بايدن) بتطبيق قوي لقانون قيصر، خصوصا ضد المؤسسات الواقعة في مناطق سيطرة النظام وقامت بتطبيع العلاقات معه. كذلك ايقاف خط الغاز العربي واي صفقات أخرى للطاقة يمكن ان تؤمن الغاز والكهرباء للنظام.

- مطالبة الرئيس برفض اي حوار أو مفاوضات سياسية مع روسيا بقيادة بوتين في شأن سوريا.

- مطالبة الرئيس (بايدن) بوقف كل المشاريع الممولة من الأمم المتحدة في سوريا والتي تقدم مساعدة للنظام الوحشي، وبدلاً من ذلك ضمان أن المساعدات تصل إلى مستحقيها من الشعب السوري.

- مطالبة الرئيس بوضع مقاربة جديدة للتصدي لتجارة الكبتاغون التي يقوم بها النظام الوحشي.

يعكس مشروع القرار، اللافت في ذكره لتفاصيل من نوع تهريب الكبتاغون، وجود تحرّك داخل الولايات المتحدة من اجل الحؤول دون ان تدفع سوريا ثمن ايّ صفقة اميركيّة – ايرانيّة كما حصل في العام 2013 في عهد أوباما. تبيّن، وقتذاك ان قرار الرئيس الاميركي الذي اخذ بنصائح فلاديمير بوتين وامتنع عن الردّ على لجوء رئيس نظام السوري الى السلاح الكيميائي، كان يستهدف مراعاة ايران المتورطة في سوريا وفي الحرب على الشعب السوري الى ابعد حدود. حدث ذلك في مرحلة كانت المفاوضات السرّية الاميركيّة – الايرانيّة من اجل التوصل الى اتفاق صيف العام 2015 تمرّ بمرحلة دقيقة.

هل جعلت حرب أوكرانيا الإدارة الاميركيّة تفصل بين ملفيّ سوريا وايران. ايّام او اسابيع قليلة تفصل عن معرفة ما اذا كانت إدارة بايدن تعلّمت شيئا من التجارب التي مرّت فيها الإدارات الأميركية المتلاحقة التي تعاطت مع "الجمهوريّة الاسلاميّة" ومع شخص من طينة فلاديمير بوتين بأوهامه الضخمة وقدرته على استغلال أي نقاط ضعف اميركيّة في ايّ مكان من العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اميركا والفصل بين سوريا وايران اميركا والفصل بين سوريا وايران



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib