المشرق العربي في غياب المنطق
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

المشرق العربي في غياب المنطق

المغرب اليوم -

المشرق العربي في غياب المنطق

خير الله خير الله
خير الله خير الله

مخيف غياب المنطق في منطقة المشرق العربي. ما حلّ بالعراق وسوريا ولبنان من خراب في السنوات الممتدة منذ خمسينات القرن الماضي وستيناته يعطي فكرة عن استحالة التصالح مع المنطق وصولا الى الإفلاس اللبناني، وهو افلاس بكلّ المقاييس، كان في الإمكان تفاديه. يذهب لبنان الى مفاوضات لترسيم الحدود مع إسرائيل من موقع ضعف في ظلّ انهيار لاقتصاده ونظامه المصرفي يرافقه انهيار آخر لكلّ مؤسسات الدولة باستثناء الجيش، ربّما.كان قليل من المنطق كافيا في العام 1969 لتفادي توقيع اتفاق القاهرة الذي كان يعني بين ما يعنيه التخلّي عن جزء من السيادة اللبنانية وعلى ارض لبنانية ارادت منظمة التحرير الفلسطينية استخدامها لتحرير فلسطين.

صارت منظمة التحرير الفلسطينية تريد تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان بعد سنتين وبضعة اشهر من انتهاء حرب حزيران – يونيو 1967 التي هُزمت فيها مصر وسوريا والأردن امام إسرائيل.كيف يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان؟ اين المنطق في ذلك؟ لماذا لم يوجد وقتذاك زعيم عربي كجمال عبدالناصر، مثلا، يقول صراحة ان اتفاق القاهرة الذي اُجبر لبنان 

على توقيعه مع منظمة التحرير الفلسطينية كان عملا عبثيا سيؤدي الى تدمير لبنان عاجلا ام آجلا. بدل ان يمتلك ناصر ما يكفي من الشجاعة ويعترف بانّه تعلّم شيئا من دروس حرب 1967... اذا به يرعى الاتفاق المشؤوم الذي اسّس للكارثة التي وصل اليها لبنان في السنة 2020.ها هو لبنان بعد 51 عاما على اتفاق القاهرة يذهب الى ترسيم الحدود مع إسرائيل بعدما اكتشف "حزب الله"، الذي ورث سلاحه الإيراني السلاح الفلسطيني، ان الكلام عن الصلاة في القدس يظلّ كلاما لا علاقة له بالواقع. يتمثّل الواقع في ان إسرائيل ضمت القدس الشرقية المحتلّة في العام 1967 بموافقة أميركية، فيما العالم يتفرّج.  أضاع لبنان، منذ توقيع اتفاق القاهرة، كلّ الفرص كي يتطور بشكل طبيعي ويتحوّل الى سويسرا الشرق بالفعل. هاجرت العقول اللبنانية من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري في شباط – فبراير 2005. كان رفيق الحريري الرجل الذي أعاد الحياة الى بيروت وحاول من جديد إيجاد مكان للبنان على خريطة الشرق الأوسط

. تبيّن ان ذلك ليس ممكنا. الممكن بالنسبة الى مرتكبي الجريمة تدمير لبنان حجرا حجرا ومنزلا منزلا... وصولا الى الذهاب الى مفاوضات مع إسرائيل، هي في نهاية المطاف مفاوضات مباشرة

بغض النظر عن كلّ كلام لا معنى له عن رفع علم الأمم المتحدة وعن وساطة أميركية.غاب المنطق، فانهار لبنان. غاب المنطق فانهارت سوريا حيث كان النظام يعتقد انّ في استطاعته الاستفادة من انهيار المنطق في لبنان. ليس معروفا بعد ما هي الحسابات السورية القائمة، وقتذاك، على ان وضع اليد على لبنان وعلى القرار الفلسطيني سيجعل من سوريا دولة عظمى تتسابق الدول الكبرى على طلب رضاها. تبيّن مع مرور الوقت انّ غياب المنطق القائم على فكرة اهتمام النظام بسوريا نفسها وبالسوريين سيؤدي الى انفجار كبير لن تقوم بعده قيامة للبلد. ذهبت سوريا ضحيّة غياب المنطق والسقوط في فخّ الشعارات الرنانة التي لا طائل منها. خسرت الجولان الى الابد، في حين كان في استطاعتها استعادته في عهدي حافظ الأسد وبشّار الأسد.فضّل النظام السوري الذي تأسس في العام 1970 لغة اللامنطق كي يتفادى استيعاب معنى قرار أنور السادات الذهاب الى القدس في العام 1977

لالقاء خطاب امام الكنسيت. في آذار – مارس 1979، وقعت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل. ليس معروفا الى اللحظة ما هو المنطق السوري الذي اعتمد من اجل العمل على عزل مصر وقتذاك؟في النهاية ان النتيجة الوحيدة للسياسة السورية هي ما نشهده على ارض الواقع. هناك انهيار سوري كامل يختزله تحوّل البلد الى بلد يعيش في ظلّ خمسة احتلالات. حسنا، اذا كان النظام السوري لم يستوعب في العام 1977 ابعاد القرار الذي اتخذه أنور السادات ومغزاه، كيف يمكن لهذا النظام في العام 2005 تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري؟ تبيّن ان لتلك الجريمة، التي بات معروفا من يقف وراءها، انعكاساتها الكارثية على لبنان وسوريا في الوقت ذاته وان كل ما سيحدث هو ان ايران ستكون قادرة على ملء الفراغ الذي نجم عن خروج الجيش السوري من لبنان. غاب المنطق. ما نشهده اليوم في سوريا هو نتيجة لهذا الغياب الذي يرمز اليه شعار "الأسد او نحرق البلد". بقي الأسد واحترق البلد. ما هو المنطق الذي يبرر بقاء الأسد؟ المنطق الوحيد، للأسف الشديد، منطق إسرائيلي يقول انّ المطلوب إطالة عمر النظام القائم أطول فترة ممكنة وذلك كي لا تقوم قيامة لسوريا التي عرفناها في يوم من الايّام....في غياب المنطق، يسير العراق بدوره الى الهاوية. يبدو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وضع لا يحسد عليه على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها منذ تشكيل حكومته كي يعيد العراق الى العراقيين. يقول المنطق، بكلّ بساطة ان لا دولة عراقية في ظلّ ميليشيات مذهبية تسيطر على هذه الدولة وعلى مؤسساتها. نجد مصطفى الكاظمي يستنجد بلغة المنطق التي تبدو غائبة عن أدوات ايران في العراق

، بما في ذلك أولئك الذين عادوا الى بغداد على ظهر دبابة أميركية!كان مفترضا بعد التخلّص من نظام صدّام حسين ان يتحوّل العراق الى بلد واعد وان يكون نموذجا لما يمكن ان تكون عليه دول المنطقة. تحوّل للأسف الشديد الى التجربة التي يتوجب على دول المنطقة وشعوبها تفادي السقوط في فخها. سلمت اميركا ايران العراق على صحن من فضّة الى ايران. ليس لدى ايران ما تقدّمه للعراق غير اثارة الغرائز المذهبية ودعم الميليشيات المذهبية المنضوية تحت "الحشد الشعبي" كي تكون غطاء محلّيا لها.اين المنطق في كلّ ذلك؟ كيف يمكن بناء عراق جديد في ظلّ دولة داخل الدولة. كلّ ما يمكن قوله ان وضع مصطفى الكاظمي ليس سهلا، على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها، في ظلّ غياب حدّ ادنى من المنطق لدى معظم القوى السياسية العراقية، خصوصا تلك التي تضع المذهب والولاء لإيران فوق كلّ اعتبار آخر.في غياب المنطق، لا امل لا للبنان ولا لسوريا ولا للعراق. في غياب المنطق لا وجود سوى لمنطق آخر هو منطق الانتحار أي، تدمير الذات. وهذا ما يحصل حاليا في منطقة تمرّ في مرحلة مخاض.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشرق العربي في غياب المنطق المشرق العربي في غياب المنطق



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib