ايران تردّ باستهداف العرب
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم حي رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة وسط إطلاق قنابل الغاز السام عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ايران تردّ باستهداف العرب

المغرب اليوم -

ايران تردّ باستهداف العرب

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليس مستبعدا ان تكون إسرائيل وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في احدى ضواحي طهران حديثا. مثل هذا الاحتمال اكثر من وارد. يعود ذلك الى ان في الامكان ادراج اغتيال العالم البارز لذي يلعب دورا محوريا في تطوير البرنامج النووي الإيراني في سياق حرب مستمرّة منذ سنوات عدّة بين إسرائيل وايران في مجالين. الاوّل الوجود العسكري الإيراني في سوريا، خصوصا في جنوبها، والآخر احتمال امتلاك ايران في يوم من الايّام للسلاح النووي. ليس في استطاعة إسرائيل تصوّر مثل هذا الاحتمال. لذلك تركّز في جهودها على قطع كلّ الطرق التي يمكن لإيران سلوكها من اجل الحصول على القنبلة النووية في يوم من الايّام.

مثل هذا الموقف الإسرائيلي معروف ولا ينطبق على ايران وحدها. سبق لإسرائيل في العام 1981، أن هاجمت المفاعل النووي العراقي الفرنسي الصنع "اوزيراك" ودمّرته. كان ذلك في عهد حكومة مناحيم بيغن الذي لم يأبه الى ايّ رد فعل دولي او فرنسي على وجه التحديد. لم تأبه الحكومة الإسرائيلية وقتذاك الى تطمينات من باريس فحواها ان المفاعل الذي تبنيه فرنسا في العراق للأغراض السلميّة فقط...  

في المرحلة الراهنة، يبدو مهمّا بالنسبة الى إسرائيل، في ضوء فوز جو بايدن على دونالد ترامب، التأكيد للإدارة الجديدة انّ هناك أمورا ثابتة لا يمكن ان تتراجع عنها بغض النظر عن المقيم في البيت الأبيض. اكثر من ذلك، يوجد حاليا همّ إسرائيلي كبير يتمثّل في امكان حصول تغيّر نوعي في الطريقة الاميركية للتعاطي مع طهران.

الأكيد انّ لا انقلاب جذريا في واشنطن على السياسات الإيرانية لترامب، لكنّه ليس مستبعدا ان تباشر الإدارة الأميركية الجديدة في بحر هذا الأسبوع اتصالات، عبر احد مبعوثيها، مع وفد إيراني. يتوقع حصول اللقاء الأميركي – الإيراني في عاصمة أوروبية وسيكون الهدف منه وضع اطار عام يتضمن شروطا محدّدة تسمح لأميركا بإعادة التفكير في إعادة الحياة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني للعام 2015، وهو الاتفاق الذي مزّقه دونالد ترامب في العام 2018. ليس مستبعدا ان يكون في مقدّم الشروط الأميركية تغيير كبير في السياسة الإيرانية في اليمن وليس في ايّ مكان آخر. تعتقد إدارة بايدن، من خلال فرض مثل هذا التغيير، أنّ ذلك سيريح المملكة العربيّة السعودية الى حد كبير، كما سيساهم في البحث عن مخرج يعيد الحوثيين الى حجمهم الحقيقي، ولا يلغيهم، بعدما كشفوا عن وجههم العدواني. هذا الوجه العدواني هو الوجه الحقيقي للحوثيين الذين يسمّون نفسهم "انصار الله" والذين لا يتردّدون في اطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع في اتجاه الأراضي السعودية. استهدف آخر هذه الصواريخ منشأة نفطية قرب مدينة جدّة المطلة على البحر الأحمر.

من الواضح انّ إسرائيل لن تتأثّر بردود الفعل الإيرانية. ستعتبر، من دون شكّ، أنّ ليس ما يثبت، اقلّه الى الآن، انّها وراء الجريمة التي قد يكون نفّذها معارضون إيرانيون يعملون لمصلحتها. لكنّ الأكيد ان مقتل فخري زاده خسارة كبيرة لـ"الجمهورية الإسلامية". يدل على ذلك كلام "المرشد" الإيراني علي خامنئي الذي توعد بالثأر لمقتل العالم الايراني، مضيفا أن ما يقوم به سيستمر. امّا الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد اتّهم إسرائيل بقتل العالم، قائلاً إنّ "اغتيال فخري زاده يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم"، معتبراً أنّ العملية "لن تبطئ مسار إيران النووي".

سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وصف فخري زاده بأنه "أب البرنامج النووي العسكري الإيراني". هذا يعني بكلّ بساطة انّه سيكون هدفا إسرائيليا في يوم من الايّام. هذا ما حصل بالفعل.

يظلّ السؤال كيف ستردّ ايران؟ الأكيد انّها لن تردّ على إسرائيل. لن تردّ على اميركا. اكتشفت في طبيعة الحال انّ ليس في استطاعتها الاقدام على أيّ عمل عسكري ذي شأن، لا مع الولايات المتّحدة ولا مع إسرائيل. يدل ذلك العجز الإيراني عن الردّ على اغتيال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" في الثالث من كانون الثاني – يناير الماضي بعيد مغادرته مطار بغداد مع مسؤؤل كبير في "الحشد الشعبي" العراقي، الذي ليس مجموعة ميليشيات عراقية تابعة لإيران، هو أبو مهدي المهندس.

مرّة أخرى، ستتجه ايران الى الرد في العراق او سوريا او لبنان أو اليمن. ستستهدف العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين. ربّما وجدت نفسها مضطرة الى التهدئة في اليمن لأسباب أميركية، لكنّ الأكيد ان خياراتها في الرد محدودة من جهة ومحصورة بإحدى الدول العربية. قد تردّ أيضا من قطاع غزّة الفلسطيني حيث لديها ميليشياتها.

سيعنى الردّ الإيراني المتوقّع أنّ ايران ترفض الاعتراف بانّ العالم تغيّر، كذلك المنطقة، وان ليس في استطاعتها متابعة سياسة لا افق لها، سياسة قائمة على مشروع توسّعي يعتمد اثارة الغرائز المذهبيّة. كان مفترضا في ايران الاستفادة من تجربة تصفية الإدارة الأميركية لقاسم سليماني كي تتأكّد من انّها ليست قوة إقليمية قادرة على ممارسة دور المهيمن على المنطقة. كلّ ما في الامر انّها دولة من دول العالم الثالث يعيش نصف شعبها تحت خط الفقر. تستطيع ايران التدمير، لكنّها لا تستطيع البناء. هذا ما تكشّف في كلّ مكان تدخّلت فيه. ففي العراق، لعبت الدور المطلوب منها كي لا يلتقط البلد أنفاسه في مرحلة ما بعد الاجتياح الأميركي في 2003. في لبنان، عملت كلّ ما تستطيع عمله كي لا تقوم للبلد قيامة بعد الآن. وفي سوريا كانت، ولا تزال، شريكا فعّالا في الحرب التي يشنّها النظام الاقلّوي على شعبه منذ ما يزيد على تسعة أعوام. وفي اليمن زادت بؤس اليمنيين بؤسا. وفي غزّة دعمت الامارة الإسلامية للإخوان المسلمين التي أقيمت على الطريقة الطالبانية (نسبة الى طالبان).

يمكن ان توفّر جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني، على الرغم من طابعها المأساوي، فرصة لإيران كي تكتشف حجمها الحقيقي وتتعّظ. كي تكتشف قبل ايّ شيء آخر ان ليس لديها نموذج حضاري قابل للحياة يستهوي الآخر، بما في ذلك العرب، تستطيع تصديره الى محيطها والعالم.

كانت مجموعة من العقوبات الأميركية كافية كي ينهار اقتصادها. تستطيع القيادة في ايران أن تسأل نفسها سؤالا واحدا: ما الذي فعلته كلّ الصواريخ والقنابل النوويّة للاتحاد السوفياتي؟ هل منعت انهياره مطلع العام 1991؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران تردّ باستهداف العرب ايران تردّ باستهداف العرب



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib