إذا لم تستح يا نظام قطر
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إذا لم تستح يا نظام قطر..

المغرب اليوم -

إذا لم تستح يا نظام قطر

بقلم - حبيب الصايغ

لا يخفي نظام قطر «استبشاره» بلقاءات متوقعة في واشنطن لقادة خليجيين مع الرئيس ترامب في خلال الشهرين المقبلين، بالإشارة إلى ما نقلته «رويترز» عن مصادر أمريكية توقعت لقاءات لولي عهد أبوظبي، وولي عهد السعودية، وأمير قطر، كل على حدة، مع الرئيس الأمريكي، والإضافة القطرية بعد ذلك أن هذه اللقاءات ستعجل حل ما أسمته وسائل الإعلام القطرية «الأزمة الخليجية»، وما نسميه هنا، حقاً وصدقاً، أزمة قطر، ما يمهد بعد ذلك لقمة لمجلس التعاون تعقد قبل نهاية العام. (عقد القمة السنوية مسألة اعتيادية). بغض النظر عن صدقية الخبر، فإن قطر المرتبكة المربكة تذهب بعيداً في التفسير وصولاً إلى الوقوع في فخ التأويل، ومشكلتها الكبرى أنها لا تعرف كيف تقرأ التجربة أو تستفيد من مجرياتها ونتائجها كما يفعل الآخرون.

الفرق هنا يتصل بالحكمة والعقل، ففي العقل القطري السياسي المحدود أن لقاءات اعتيادية مع ترامب كفيلة على سبيل الفور بحل الأزمة القطرية، من دون النظر في الأسباب والآثار، ومع إصرار عجيب على الأسلوب الخليجي التقليدي نفسه، أسلوب اللقاء وإظهار الود أمام الكاميرات و«حب الخشوم» ثم التأجيل مع إبقاء الحال على ما هو عليه. هذا الأسلوب الخليجي النمطي أثبت فشله الذريع، ونحن في الخليج لم نصل إلى اللحظة الحرجة الراهنة إلا بإسهام، بل إسهام كبير من هذا الأسلوب، وفيما وعت دول العقل والحكمة ضرورة مواجهة المشكلة بشكل حقيقي نحو حل حقيقي، مع الاستفادة من الدروس الماضية، خصوصاً درس 2013 و 2014، مشتملاً على اتفاقي الرياض والرياض التكميلي، وصولا إلى قمة الدوحة (2014 )، تظل قطر تدور في الدائرة الأولى وكأنها خارج الزمن.

قطر التي لا تستوعب التجربة لا تعرف، كنتيجة طبيعية، كيف تقرأ الواقع، ولا تعرف كيف تتعامل مع المستقبل، بما في ذلك المستقبل المنظور والمتوسط، ولا حل لأزمة قطر إلا بامتثال نظامها للمطالب الثلاثة عشر كاملة مقرونة بالمبادئ الستة، فهل فيكم يا قيادة وحكومة ونظام قطر رجل رشيد؟

هذا السؤال مشروع تماماً في ظل ما يلاحظ من ذهاب قطر «الشرس» و«المجنون» في اختراع الأباطيل ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب خصوصاً دولة الإمارات، ويلفت هذا نظر المتابعين والمراقبين، مع نزوع قطر إلى افترض حل قريب على الطريقة التقليدية، والمضي في التبسيط المخل للأزمة وأثرها وخطرها ومعالجتها.

تجليات تصرفات قطر المشينة التي تستشرس في هذه المرحلة بالذات كثيرة، سوف يصار هنا إلى استعراض بعضها، وهي جميعاً تدل على إفلاس نظام قطر سياسياً وأخلاقياً، وإذا لم تستح يا نظام قطر فافعل ما شئت..

اليوم الاثنين، وفي برنامج «للقصة بقية» الذي تبثه قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية إثارة لما سمته القناة «التدين الجديد في أبوظبي»، وفي التقرير «نجاح أبوظبي في استقطاب رجال دين واختراق مؤسسات دينية عبر المال نحو إقامة المؤتمرات وطرح تدين جديد يقوي الاستبداد المرفوض في الدول العربية ويسوغ قوائم الإرهاب»، وفي النبذة الإعلانية عن فحوى البرنامج، ترد صور لجامع الشيخ زايد الكبير، والمصلين، كما ترد صورة للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أثناء إحدى زياراته إلى أبوظبي. الإسلام الذي يضاد إسلام القرضاوي والإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممول من قطر لا يروق لحمد بن خليفة وتميم والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عزمي بشارة. إسلام المحبة والسلام والعدل والتسامح والوسطية والاعتدال، الإسلام المستنير، الإسلام الحقيقي، لا يمكن أن يعجب دولة التطرف والظلام والإرهاب، ولا يمكن أن تعجب دولة تؤوي وتدعم منظري الإرهاب والتفجير وقتل الآمنين من أمثال القرضاوي ووجدي غنيم، أو يجن جنونها لدى عرض مسلسل «غرابيب سود»، فتبادر مستميتة في الدفاع عن «داعش» الذي يبيع النساء ويقتل على الهوية.

قطر بهذا إنما تهاجم معظم علماء الأمة ممن انضم أو تضامن إلى ركب الظفر والتنوير، ركب «حكماء المسلمين»، و«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، وركب مسلمي الفطرة والوعي على امتداد العالم الإسلامي. في الوقت نفسه، يهاجم نظام قطر، هذه الأيام، تسامح دولة الإمارات، مع التركيز على المعبد الهندي في أبوظبي «الذي تعبد فيه الأصنام» على حد تعبير قناة العنصرية والكراهية والبغضاء «الجزيرة»، فأين العالم المتحضر من هذا الخطاب؟

واتباعاً لعادة الغباء المعهود، تعلن «الجزيرة» الإرهابية عن قرب عرض برنامج عنوانه «ما خفي أعظم» وهو يعيد إلى الواجهة ما يسميه نظام قطر «انقلاب 96». طبعاً القصد اتهام دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بالحركة التي رأت أن حمد بن خليفة قاد انقلاباً استولى فيه على الحكم الشرعي لوالده خليفة بن حمد.. قطريون من الأسرة الحاكمة ومن غيرهم أرادوا تصحيح وضع داخل بلادهم ولا علاقة للإمارات السعودية إلا في رأس قطر وفي وهم نظامها الموتور، أما الغباء السياسي والإعلامي، فيتمثل، والشيء بالشيء يذكر، في التذكير بانقلاب نظام الحمدين الذي ما زال، ويا للمفارقة، يسمي ثورة شعب مصر، متبوعة بانتخابات حرة نزيهة بمعرفة العالم، انقلاباً.

وإذا لم تستح يا نظام قطر فاصنع ما شئت.. بتدافع ما شئت عن جيبوتي التي أخلت بالتزامها تجاه موانئ دبي. كل نظام فلتان من طبعه الانتصار للفوضى ولكل ما هو ضد القانون، لكن حين تبلغ العداوة حد إنتاج قناة «الجزيرة» الإرهابية برنامجاً طويلاً يروج لمظلومية جيبوتي من قبل دبي، ويضم لقاءات لمسؤولين في جيبوتي من رئيس الجمهورية إلى رئيس الميناء إلى أصغر عامل في الميناء، وذلك نحو شرح أو إثبات «إجحاف» الإمارات لجيبوتي، فإن وضعك يا نظام قطر يستحق الشفقة فعلاً.

نظام قطر الذي لم يعد يتقن إلا الاختباء وراء أصابعه المرتعشة، والذي لا يستحي فيصنع ما يشاء، تلتبس عليه أدواره المريبة، فيخدم الإمارات من حيث لا يدري. كل ما يجري في الوطن العربي سببه الإمارات، ووراء كل حدث في العالم، ففتش عن الإمارات! هكذا يروج نظام قطر عبر واجهاته السياسية وأبواقه الإعلامية.

ودولة الإمارات فعلاً عظيمة. دولة الإمارات كبيرة بإرثها وحضارتها وتقدمها وانتمائها للمستقبل، وبعلاقة قيادتها وشعبها، العلاقة التي لا تتكرر في أي مكان آخر. دولة الإمارات عظيمة بشهدائها وبعطائها الإنساني.
القافلة، قافلة الإمارات تسير.....

نقلًا عن الخليج الاماراتيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا لم تستح يا نظام قطر إذا لم تستح يا نظام قطر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib