تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي

المغرب اليوم -

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي

بقلم : شهاب المكاحله

صح ما توقعناه من أن لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني يداً في تجنيب الجنوب الغربي من سوريا حرباً ضروساً تحرق الأخصر واليابس نظراً لقرب المسافة الفاصلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي وانعكاس ذلك وتداعياته على الأردن. فبعد توجس وحذر وخيفة من انفجار الوضع في هضبة الجولان نجحت الزيارة السابقة لجلالة الملك لواشنطن في تحييد من أُطلق عليهم “ذوي الخوذ البيضاء” من منطقة القنيطرة المحاذية لإسرائيل وإجلائهم وعائلاتهم إلى الأردن ثم سيصار إلى ترحيلهم إلى دول ثلاث: المملكة المتحدة وألمانيا وكندا.

بدا هذا السيناريو هو الأقرب خصوصاً مع تقدم وحدات الجيش السوري الضاربة في الجنوب الغربي من سوريا وما قد يسفر عنه ذلك من توتر في داخل إسرائيل وإعلان حالة الطوارئ. سيناريو الإجلاء ما كان ليتم لولا الاتفاق الروسي الأميركي على صيغة سياسية لمؤتمر الأستانة الذي سيعقد في 30 يوليو 2018 بمشاركة وفد من الحكومة السورية والمعارضة السورية التي تقبل بها الحكومة السورية التي باتت لها اليد العليا اليوم في ساحة المعركة.

سيناريو الجنوب قد يتكرر في منطقة خفض التصعيد الرابعة وهي أرياف اللاذقية وإدلب وحلب وحماه ومدينة إدلب مع تدخل محدود للجيش السوري إذ ستصر كل من سوريا وروسيا على ضربة جوية وشيكة تأتي على البشر والحجر فلا تبقي ولا تذر وهي سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها الروس في حرب الشيشان. وهناك فرصة قليلة للمصالحة كون من تم ترحيلهم من باقي المحافظات السورية الى إدلب هم من رفض التسوية مع الحكومة السورية.

إذا فالصراع السوري بدأ يأخذ مآلات جديدة أوجدها التدخل الدولي والإقليمي المباشر في هذا الصراع. تلك التغيرات تسبب بها تدخل الجيش الروسي الذي نجح في تجنب الفخ الذي وقعت به قوات الاتحاد السوفييتي في أفغانستان في السبعينيات من القرن الماضي. فبوتين لا يحارب الإرهاب في سوريا بل هو في صراع مع الغرب لتثبيت رحى الثنائية القطبية العالمية. وما وصوله إلى مياه المتوسط إلا للضغط على أوروبا من الجنوب والشمال والشرق والضغط على دول تجاور روسيا كان يمكن أن تشكل حاضنة للضغط على روسيا الاتحادية يوماً ما بضغط من حلف (الناتو)، وتلك الدول هي التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي.

وبالعودة إلى إدلب التي تشكل اليوم حاضنة للمسلحين من كافة الفصائل ومنها المتطرفة فإن السيناريو المزمع لها هو إما السحق بضربات لا هوادة فيها أو استسلام هؤلاء الجهاديين للقوات السورية. فقرارالسحق للعناصر المسلحة قد اتخُذ وهنا لن تنفع التحصينات التي يبنيها من يسمون بالثوار في مقاومة سلاح جديد قد تستخدمه روسيا في إدلب يحيل المدينة إلى “قاع صفصفاً”.

ونظراً لخوف تركيا من المعركة القادمة التي إن حصلت فستكون في أيلول القادم، فإن الحكومة التركية قد تقدمت بورقة أسمتها “الورقة البيضاء لحل قضية إدلب” لأن جل ما تخشاه أنقرة هو أن تلعب كل من إيران وروسيا على ورقة منطقة خفض التصعيد الرابعة.

وتضمن الورقة البيضاء إعادة التيار الكهربائي والمياه والمرافق الخدمية الرئيسة وفتح الطريق  الدولي بين حلب ودمشق وإزالة السواتر والحواجز الإسمنتية والترابية من دارة عزة إلى منطقة حلب الجديدة. وتزامنت هذه الورقة مع دعوة تركية لكل الفصائل والهيئات وعلى رأسها: هيئة تحرير الشام أو “النصرة” سابقاً وحكومة الإنقاذ- الإئتلاف الوطني السوري وكافة الفصائل إلى مؤتمر عام يتم عقده قبل 10 أغسطس لمناقشة وضع إدلب ومستقبلها خشية من تكرار سيناريو الجنوب في إدلب وما لذلك من تداعيات على تركيا نفسها.

وكانت القيادة التركية قد طلبت من روسيا يوم السبت الموافق 21 يوليو 2018 موافقتها على تلك الورقة البيضاء وتعهدت تركيا بأنها ستضغط على كافة الفصائل المسلحة في إدلب تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط ومن ثم دمج تلك الفصائل في جيش واحد يسمى الجيش الوطني ويكون ذا طبيعة خدماتية بإشراف تركي.

وأعلمت الحكومة الروسية الحكومة التركية أن تلك الورقة تصلح في حال كان الجيش السوري ضعيفاً ولا حول له ولا قوة لأن تنفيذ تلك الورقة يستغرق أشهراً.  كما أن تركيا اقترحت تقديم ضمانات للإرهابي أبو محمد الجولاني من حيث تأمين ملجأ خاص له ولمن معه في تركيا شريطة قبوله الحل السياسي في إدلب. وهنا يرفض الروس والسوريون تقديم ضمانات لأي إرهابي تسبب بمقتل مئات الألاف من السوريين.

سنشهد تقدماً كبيراُ للجيش السوري بعد تطورات الجنوب تمتد إلى شرق سوريا وجنوبها على امتداد الحدود مع العراق والأردن وفي الشمال ستكون المعركة خاطفة وحاسمة لأن تركيا لا يمكنها المجازفة أكثر بمستقبلها في ظل من يتربص بأمنها ومستقبلها السياسي. وعندها يتم الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib