الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها

المغرب اليوم -

الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها

بقلم : شهاب المكاحله

إن المتابع للتضحيات التي قدمها أبناء الوطن في اليومين الماضيين يرى أنهم من الشعب بل من عامة الشعب من درك وأمن عام وجيش ومخابرات عامة. لم يكن من بين الشهداء إبن وزير أو سفير أو نائب أو عين أو رئيس وزراء أو مستشار. هؤلاء الشهداء هم أعمدة الوطن وأقول لمن يهمه الأمر إن الوطن لا يحميه الإ أبناؤه لا أبناء من أرصدتهم في الخارج واستثماراتهم في كل الدول باستثناء الأردن ويتشدقون بالوطنية والشعارات التي تنادي بالتضحية والفداء. هؤلاء ضحَوا بأرواحهم لكي يحيا الوطن بينما ضحَى الفاسدون بأبناء الوطن ومقدراته في سبيل مصالحهم الشخصية وهم على استعداد أن يتركوا الوطن في أقرب فرصة وعلى أقرب رحلة جوية إن تعرضت المملكة للخطر.

هؤلاء الشهداء أبناء فلاحين ورجال بادية لوحت جلودهم الشمس في الوقت الذي كان فيه أبناء المسؤولين يقضون أجمل الأمسيات لرقص “الكيكي” وهم يتنشقون إكسير المخدرات على وقع الموسيقى والراقصات الحسان والمشاريب من أجود انواع النبيذ وغيرها من المشاريب من شتى بقاع العالم. يموت أبناء الشعب ليعيش أبناء بعض المسؤولين الفاسدين.

يموت هذا الجندي أو ذاك الشرطي وراتبه لا يتجاوز الـ 350 ديناراً وعليه قروض تزيد على 10,000 دينار أو أكثر. في الوقت الذي يحصل فيه إبن ذاك المسؤول رفيع العماد والدرجات على أكثر من راتب وكلها رواتب خيالية يتعب المرء من عدها وإحصائها.

نعم كانت المداهمة في السلط ساعات حامية الوطيس أثبت فيها الأردنيون الشرفاء أنهم مع الوطن وإن جاعوا لأنهم أحرار والحر يموت واقفاً. فلم يتمكن سماسرة الوطن من إضعاف إيمان أبنائه به وبقيادته وبقواته الأمنية والعسكرية. نعم يضحي أبناء الوطن الشرفاء بدمائهم وأرواحهم  بينما كبار المسؤولين لا يدرون ما يجري على أرض الواقع في السلط أو في غيرها لأنهم مهتمون بما لذ وطاب. يعيشون قصص ألف ليلة وليلة.

بالطبع سيخرج من بين ظهراني هؤلاء المسؤولين نماذج تُنظر علينا اليوم وغداً وبعد غدٍ عن الإرهاب وتداعياته وتضحيات الأردنيين وأنه لا بد من التضحية من أجل رفعة الوطن. فكم هذا جميل! لكن أليس الأجمل أن يكون من المُضحين أو من الشهداء أحد أبناء المسؤولين السابقين أو الحاليين؟!

يا سادة، الم يكفي التنظير! ألم يكفي الاستهتار بعقول الشباب الأردني!. فوالله هؤلاء يفهمون كل شئ ويعرفون كل شئ وما ينقصهم من الذكاء إلا أن ُتترجم إنجازاتهم إلى واقع ملموس ولكن عدداً كبيراً منهم عاطلون عن العمل وهذا ما يدفع الكثير منهم إلى التفكير بنهج غير سوي ومنه التطرف.

أمَ الشهيد من يواسيكي، راقصوا الكيكي أم ذووهم!

في هذا المقام أطلب من القيادة دفع القروض المستحقة على هؤلاء الشهداء لأنهم ضحوا للوطن بأغلى ما يملكون ودمهم أطهر من أن يُراق دون تقدير أو اعتبار والواجب علينا جميعاً أن نذكرهم في كل حين لأن دماءهم مسك وذكرهم طيب. وهؤلاء هم كبار البلد وكراسيها وأعمدتها وأعيانها الحقيقيون لا غيرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib