الأردن ما بين سقراط والمتنبي
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الأردن ما بين سقراط والمتنبي

المغرب اليوم -

الأردن ما بين سقراط والمتنبي

بقلم - شهاب المكاحله

بالأمس استرجعت ما قرأته للفيلسوف اليوناني سقراط وخصوصاً تلك المقولة: “إذا لم تحصل على ما تُريد، فسوف تُعاني، ولو حصلت على ما لا تُريد فسوف تُعاني، وحتى لو حصلت على ما تُريده تماماً فأنت سوف تُعاني أيضاً لأنك لن تكون قادراً على الحفاظ على هذا الشيء للأبد، عقلك هو سبب المشكلة، فالعقول لا تحُب تغير الأحوال وتريد أن تكون خالية من الألم ومن الإلتزامات التي تفرضها علينا الحياة والموت، ولكن في النهاية التغُير هو قانون الحياة والتظاهر بأن ذلك غير صحيح لن يُغير من الأمر شيئاً”.

تلك المقولة أو الحكمة تعني أن الثابت في هذه الدنيا هو التغيير حتى لو لم يتقبله العقل والمنطق.  في الأردن، ومنذ بضعة أعوام، تطور المجتمع شاقولياً وأفقياً ولكن لم يتغير المجتمع بل “مَكانُك ِسرْ” لأسباب تتعلق بالفساد وغيره من المُعضلات التي تعيق التغيير والتحديث والتطوير لأن مصلحة المتنفذين إبقاء الحال على ما هو عليه. فالجديد يعني نزع مكتسبات هذه الفئة من ذوي المصالح وتسليمها إلى الآخر. فالإحساس بالظلم هو واقع الكثير من أبناء الأردن الشرفاء. فالظلم والفساد عَدُوانِ للتقدم والتطور لأنهما قاتلان للهمم ومثبطان للعزائم لأن الفاسدين ليسوا من المريخ أو زحل بل من كوكب الأرض وليس للموارد الطبيعية أية علاقة بتسمية دول بالمتقدمة أو دون ذلك بل يعود الأمر إلى الإدارة أي السلوك الذي يعكس الشفافية والأمانة وغيرها.

في بلادنا كُتاب مرموقون وفنانون مخضرمون وممثلون وإعلاميون ولكن حين تسمع الراقصة والمُهرب واللِص والجاسوس والعميل والخائن وسمسار الوطن وتجار القضية والهوية والطبَال يتحدثون عن الوطن وهمومه، فالأفضل لنا نحن الكُتاب والإعلاميين والمفكرين السكوت والامتناع عن الكتابة والتعليق لأن تعليقاتنا لا تليق بما يجري لأنهم يُشعروننا بأننا لا ننتمي للوطن وأن الوطن هم ولهم. تلك هي الفئة التي تبيع بأرخص الأثمان أوطانها من أجل حفنة من الدنانير فلا تحترم عرفاً ولا تقليداً ولا قانوناً.

الشعب الأردني الطيب يُذكرني بما قاله يوماً برنارد شو: “الطيبون لا تتغير صفاتهم حتى لو تغيرت أحوالهم”. نعم، الأردنيون لم يتغيروا حتى مع اشتداد المصائب من حولهم ومع تكالب أعدائهم عليهم من الداخل والخارج لأن صبرهم مهارة تستحق التقدير. حين وصف العالم الانجليزي توماس هكسلي ذات يوم وقُبيل وفاته عن الطبيعة والمجتمع بالقول: “رقعة الشطرنج هي العالم، والقطع هي ظواهر الكون وقواعد اللعبة هي ما نسميه قوانين الطبيعة، أما اللاعب المقابل لنا فليس باستطاعتنا رؤيته”. بالتأكيد كان حتماً يرمز إلى القوى المقاومة للتيار والنهج والإصلاح والتحديث. 

وأخيراً ومع احترامي وتقديري للشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي  الذي لو كان اليوم بين ظهرانينا حين قال:

لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ .. ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ ،

 لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي .. ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناكِ

لكان التلميح في الشعر مقصوداً به الفساد والفاسدون لأن الفساد مثل الزنا الجميع ينتقده علناً لكن الكثيرون يمارسونه في الخفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن ما بين سقراط والمتنبي الأردن ما بين سقراط والمتنبي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib