اليد العليا
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

اليد العليا

المغرب اليوم -

اليد العليا

بقلم - لمرابط مبارك

… وبعد صمت مؤلم نسارع إلى تغيير الموضوع. نلوذ بالحديث عن موغابي (الديكتاتور الزمبابوي المستقيل) وعن سعد الحريري، وعن أي شيء آخر إلا هذه المأساة.. إلا هذه الفاجعة التي تضعني – وأحدس أنها تضعك أنت أيضا- أمام عجزي وجبني وقلت حيلتي.. أمام لا جدوى الكلام والكتابة.. لا جدوى كل تلك المبادئ التي أومن بها، إيمان العاجز، الذي يكتفي بتربية أمل أخضر هش في ثنايا الصدر.
فقط، أسارعُ إلى الانشغال بأي شيء رافعا الدعوات أن يسعفني النسيان، كما أسعفني (كما أسعفنا) في العديد من الكوارث والمآسي التي سبقت فاجعة بولعلام، والتي تشكل سلسلة تبدو لا نهائية (حريق حافلة طنطان.. حادثة السير بين مراكش وورزازات.. انهيار بيوت بورغون بالدار البيضاء.. مسجد مكناس.. إلخ.
ما حدث في بولعلام، وبغض النظر عن أسبابه المباشرة، يكشف أن ذلك الخط الذي قيل إن الماريشال ليوطي رسمه على خارطة المغرب من وجدة إلى أكادير، وقسم به المغرب إلى جزء “نافع” وقسم “غير نافع”، لم يكن دقيقا لأنه اقتصر على الجغرافيا، في حين أن “المغرب النافع” و”المغرب غير النافع”، في تقديري، مفهومان يكتسيان طابعا آخر يتجاوز الجغرافيا بكثير، مفهومان يختلط فيهما ما هو سياسي بما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي.
فهناك “مغرب غير نافع”، هذا البَراحُ الممتد القاحل الذي لا يتوفر على أبسط وسائل العيش، والذي تجاهد الكائنات المغربية للبقاء على قيد الحياة وإن كان ذلك خارج الزمن والمكان، وعلى بعد أمتار أو كيلومترات معدودة جغرافيا وسنوات ضوئية إنسانيا، هناك “المغرب النافع”، حيت يرفل “مغاربة آخرون” في النعيم (بدرجات متفاوتة، ولكنه يظل في أدنى مستوياته نعيما، مقارنة بما يعانيه القسم الأولى غير النافع).
ما حدث في بولعلام يذكرنا بحقيقة نتغافل عنها لننسى وخزاتها المؤلمة: إن حياة جزء مهم من المغاربة متوقفة على الاستجداء، ويمدون أيديهم للحصول على كيس دقيق وعلبة شاي وقنينة زيت. ما حدث يذكرنا بأن “الإحسان” ثقل آخر من تلك الأثقال التي تعيق تحرك الكائن المغربي، وتجعله لا يبرح مكانه رافعا بصره، باحثا عن تلك اليد العليا التي “تمنحه” (سبل البقاء على قيد) الحياة، والتي تصفعه إن هو امتعض، ولعل هذا ما يجعل هذا الكائن يسارع دوما إلى تقبيل الأيادي (يد الفقيه.. يد القايد.. يد العامل.. يد الغني…).
وهذا الكائن لا يتردد في تقبيل هذه اليد لأنه يحس أنه أعزل أمامها.. عار من كل شيء.. فلا ظل إلى ظلها.. ولا حياة من دونها. فإن هي أمسكت تستحيل الأرض مقبرة كما قال عبدالله راجع.
إن ما حدث في بولعلام، لا يجعلنا، كما قال محمود دوريش “نتساءل عن الوطن، لأننا نعرف الوطن، ولكننا نتساءل عن الدولة”.. هذه الدولة التي من وظائفها الأساسية صون حفنة من الكرامة لهذا الكائن، من خلال توفير السبل التي تكفل به عدم مد اليد.. السبل التي تكفل له الحد الأدنى من القدرات الذاتية لتدبير أمره.. السبل التي صرف حياته في ظروف لا تخدش الحياة كثيرا، أما عيشها، فذلك حلم لا يأتيه حتى في المنام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليد العليا اليد العليا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib