خطوات مترنحة واعدة
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

خطوات مترنحة.. واعدة

المغرب اليوم -

خطوات مترنحة واعدة

بقلم : لمرابط مبارك

أنا من الذين ذكّرتهم مسيرة الأحد الماضي، بذلك الأمل الأزرق الذي ولدته فينا قبل ست سنوات مسيرات 20 فبراير. 

لم تسعفني ظروف عملي بالمشاركة فيها هذه المرة، ولكنها بددت ذلك الشك الذي يتسلل مرة مرة إلى إيماني الطري بأن شيئا ما حدث في هذه البلاد، وأن شيئا ما يسري في الكائن المغربي.. شيئا يدفعه إلى التحرر من ذلك الخوف الذي طالما سكن واو الروح ومازال يصر على التشبث بذيلها.. شيئا كما أتمنى أن يكون في ثناياه إرهاصات أولى لتحول هذا المغربي من مجرد كائن خائف خاضع للجماعة وجبروتها، وتجاوزات سلطتها ورجال سلطتها، إلى مواطن فرد يحس أن له صوت وكلمة، يتمسك بحقوقه ولا يتهاون في كل واجباته، لا يخشى الصدح برفضه للاستبداد والفساد.. لا يخشى الإلحاح على مطالبه المتواضعة.. لا يخشى حتى امتلاك الشارع الذي حرم منه دائما.

صحيح أن إرهاصات هذا الكائن الذي أحلم به مازالت متلعثمة، مترددة، مترنحة تماما مثل الخطوات الأولى للأطفال، ولكنها مفعمة بالأمل تماما مثل الخطوات الأولى للأطفال.

في تقديري، ما يعيشه الكائن المغربي منذ خرجات 20 فبراير 2011، يؤشر على بذور جيل جديد يسعى إلى إحداث قطيعة حقيقية مع هذا الجهاز الهلامي الشبحي المسمى المخزن، ومع قيمه القائمة على قاعدة الراعي مالك العصا، والرعية المحتاجة دوما إلى الضبط والصرامة والعنف لتواصل السير على الصراط المرسوم لها.

 ويدفعني أمل إلى الجزم بأن مسيرة الأحد الماضي بالرباط – وبغض النظر عمن قادها أو هيمن عليها – واحتجاجات الحسيمة والمناطق المحيطة بها تؤكد أن هذا المخزن، ورغم تجربته الطويلة جدا في امتصاص الصدمات وقدرته الهائلة في احتواء وتفتيت كل ما يعتبره تهديدا، لم يفلح هذه المرة في إخماد جذوة ذلك الأمل الأزرق. قد يكون نجح، في السنين الأخيرة، في احتواء بعض من حماس الكائن المغربي لبلوغ وجود مختلف، ولكن لم يطفئ صوته الذي أخذ يتعود على الانزلاق الحر على أمواج كل الاحتجاجات (على غلاء المعيشة.. على غياب الخدمات الصحية والأمنية.. على غياب الطريق والمدرسة.. غصب حق النساء السلاليات.. التهميش المجالي والجهوي.. إلخ).

وهذا واحد من الإرهاصات – الهشة والمترنحة أكيد- المبشرة بتفتق مغربي جديد.. مغربي يرتقي من مرتبة الكائن إلى مكانة المواطن المعتز بوطنيته.

يقول المفكر المغربي عبدالله العروي: “إن الوطنية شعور وسلوك وتطلع”، ويوضح في كتابه التأملي “استبانة” أن الشعور هو “الاعتزاز بالذات وبالأجداد”، والسلوك هو “الإيثار والتضحية”، والتطلع هو “طلب الحرية والتقدم والرفاهية”.

كل هذه العناصر “العروية” أعلاه، أحس ببوادرها تلوح في سماء هذه البلاد مثل تلك الزرقة الخفيفة التي تتسلل إلى ظلمة الفجر. فالكائن المغربي، كلما جمع ما في الصدر من أمل وشجاعة، صار لا يتردد في التعبير عن اعتزازه بالذات ولم يعد يخاف من التضحية من أجل مطالبه، وأصبح يشدد على حقه في الحرية والتقدم والرفاهية.

نعم، كل هذا مازال في مرحلة “الخطوات المترنحة”، ولكنها خطوات طفل لا يستسلم إن سقط، بل يصر على الوقوف والمشي قدما…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات مترنحة واعدة خطوات مترنحة واعدة



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib