قال المتنبي:
وإذا أتتكَ مذمتي من ناقصٍ / فهي الشهادة لي بأني كامل
من لي بفهم أهيل عصرٍ يدّعي / أن يحسب الهندي فيهم باقل
وقال الطرماح:
لقد زادني حباً لنفسي أنني / بغيض الى كل إمرئ غير طائل
وأني شقيّ باللئام ولا ترى / شقياً بهم إلا كريم الشمائل
وقال آخر:
ما عابني إلا اللئام / وتلك من إحدى المناقب
وقال بعضهم:
أرى كل إنسان يرى عيب غيره / ويعمى عن العيب الذي هو فيه
قال أبو فراس الحمداني:
غنى النفس لمن يعقل / خير من غنى المال
وفضل الناس في الأنفس / ليس الفضل في الحال
وقال محمود الوراق:
من كان ذا مالٍ كثير ولم / يقنع فذاك الموسر المعسر
وكل من كان قنوعاً وإن / كان مقلاً فهو المكثر
الفقر في النفس وفيها الغنى / وفي غنى النفس الغنى الأكبر
وقال ابن شمس الخلافة:
يريك البشاشة عند اللقاء / ويبريك في السرّ بري القلم
وقال كعب بن زهير:
مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل
ومن دعا الناس الى ذمّه / ذمّوه بالحق وبالباطل
وقال البحتري:
وكان رجائي أن أؤوب مملكا / فصار رجائي أن أؤوب مسلَّما
وقال إبن الحجاج:
وأدعوهم الى القاضي عساهم / إذا وقع اليمين يحلفوني
وأضيع ما يكون الحق عندي / إذا عزم الغريم على اليمين
وقال ابن العطار:
هجرتني بعد وصل / فدمع الصبّ صب
ولست أشكو ولكن / قطع العوائد صعب
وقال بشار بن برد:
إذا كنتَ في كل الأمور معاتباً / صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
فعش واحداً أو صِلْ أخاك فإنه / مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه
وللبحتري في ذلك:
أعاتب المرء فيما جاء واحدة / ثم السلام عليه لا أعاتبه
ولو أخفتُ لئيم القوم جنّبني / أذاته وصديق الكلب ضاربه
وقال أحدهم:
السبع سبعٌ وإن كَلَّت مخالبه / والكلب كلب وإن طوقته الذهبا