نتانياهو يقدم وثائق إيرانية قديمة ويكذب

نتانياهو يقدم وثائق إيرانية قديمة ويكذب

المغرب اليوم -

نتانياهو يقدم وثائق إيرانية قديمة ويكذب

بقلم - جهاد الخازن

مجرم الحرب قاتل الأطفال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قال أن لإيران برنامجاً نووياً عسكرياً سرياً مستمراً. لجنة الطاقة الذرية قالت أن البرنامج الإيراني توقف سنة 2009. مَن نصدق؟

لست من أنصار إيران اليوم أو في أي وقت مضى، ومع ذلك أصدق أن «الوثائق» التي عرضها نتانياهو تسبق الاتفاق النووي معها، ما يعني أنه كان يكذب عمداً.

إسرائيل عندها ترسانة نووية وحوالى 20 قنبلة نووية ثم يتهم الإرهابي نتانياهو غيره بما فيه. هو يكذب كما يتنفس والإدارة الأميركية والكونغرس يؤيدان قتل أبناء فلسطين على حدود غزة مع الأرض المحتلة. البيت الأبيض قال في بيان أن معلومات نتانياهو تماثل ما عنده عن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن بياناً لاحقاً قال أن إيران «كان عندها» برنامج وهو غير موجود اليوم.

في غضون ذلك زار وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو إسرائيل ولم ينتقد أبداً قتل إسرائيل أبناء فلسطين وهم يتظاهرون داخل قطاع غزة قرب حدود الأرض المحتلة. أكثر من 40 فلسطينياً قتِلوا حتى الآن وهناك أكثر من 500 جريح، إلا أن بومبيو قال أن للاسرائيليين حق الدفاع عن أنفسهم.

أي دفاع هو؟ الفلسطينيون يتظاهرون وليس معهم سلاح أكثر من حجر وقنّاصة إسرائيليون يقتلونهم داخل قطاع غزة ووزير خارجية أميركا يؤيدهم. بومبيو متطرف يريد مهاجمة إيران، وهي أوقفت البرنامج النووي العسكري 15 سنة. هذا لا يكفي الوزير الأحمق، فهو يريد تعديل الاتفاق النووي مع إيران وهو اتفاق يصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه «أسوأ اتفاق في التاريخ» الأميركي. ليس كذلك أبداً فهو أوقف عمل إيران لإنتاج قنبلة نووية واليورانيوم المشبّع أرسل إلى روسيا بعد الاتفاق الذي يريد ترامب الخروج منه.

الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل حاولا إقناعه بفوائد الاتفاق وكذلك فعلت بريطانيا فهي أيضاً تؤيد الاتفاق النووي. ومصادر رسمية أميركية قالت أنها تريد تعديل الاتفاق. أقول أن إدارة ترامب لا تريد تعديل الاتفاق بل إلغاءه، والحكومة الإيرانية تهدد باستئناف البرنامج النووي العسكري بعد 12 من هذا الشهر إذا خرجت الولايات المتحدة منه.

بومبيو يتجاوز في مواقفه إيران وبرنامجها النووي المتوقف، فهو طالب المملكة العربية السعودية بوقف مقاطعة قطر. السعودية لم تكن وحيدة في قطع العلاقات مع قطر فهناك معها مصر، أكبر بلد عربي، والإمارات العربية المتحدة والبحرين. أسباب هذه الدول في قطع العلاقات أعلنت وسجلت ولا أرى أنها ستتراجع عن طلباتها لأن وزير الخارجية الأميركي يريد ذلك. إيران تؤيد الحوثيين في اليمن والنظام في سورية ولها في لبنان حليف مهم هو حزب الله، ويصل نشاطها إلى شمال أفريقيا، هذا كله لا يمنعني من تأييدها ضد إسرائيل، وتأييد الدول العربية ضدها.

نتانياهو عرض بعضاً من 55 ألف صفحة اعتبرها «دليلاً» على البرنامج النووي الإيراني وقال أن هناك 15 ألف صفحة أخرى على 183 تسجيلاً في مشروع نووي اسمه «أماد».

نتانياهو أكبر كذاب في تاريخ العالم الحديث. هو أكثر كذباً من أي رئيس وزراء إسرائيلي سبقه، وسيبقى أكثر كذباً من أي رئيس وزراء يلحقه. هو وُلِد يكذب وسيموت وهو يكذب لأن طبيعته الكذب، وإذا صدق مرة فسيعتذر ويعود إلى الكذب.

دونالد ترامب يؤيد رئيس وزراء إسرائيل، وربما ينافسه في الكذب فتغريداته اليومية تصحح أو تنفى. مع ذلك أؤيد ترامب في بلاده، كما أعارض نتانياهو في بلادنا، لأن الرئيس الأميركي قد يؤذي مصالح بلده، إلا أن نتانياهو يؤذينا كل يوم فأنتظر أن يمتد بي العمر لأرى نتانياهو ماثلاً أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يقدم وثائق إيرانية قديمة ويكذب نتانياهو يقدم وثائق إيرانية قديمة ويكذب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"

GMT 10:40 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بيجو تكشف النقاب عن "308 GTi" هاتشباك القوية

GMT 16:10 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ياسمين صبري تكشف عن مشروعاتها المقبلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib