قصة قديمة أرويها مرة أخرى
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

قصة قديمة أرويها مرة أخرى

المغرب اليوم -

قصة قديمة أرويها مرة أخرى

بقلم : جهاد الخازن

الأخبار الأميركية أعادت إليّ ذكرى قصة عزيزة على قلبي، فمجموعة مجلة «تايم» التي تضم «سبورتس الاستريتد» و «بيبول» بيعت لشركة مرديث، وعدت إلى أيامي في بيروت واجتماعي مع هنري لوس الذي كان وبريتون هايدن مؤسسي المجموعة المشهورة قبل 70 سنة.

المجموعة بيعت بثلاثة بلايين دولار بعد أن شارك في الصفقة الأخوان اليهوديان الأميركيان تشارلز وديفيد كوش اللذان قدّما 650 مليون دولار لإتمام الصفقة. هما من اليمين الأميركي المحافظ ويؤيدان إسرائيل.

قصتي مع هنري لوس تعود إلى أوائل سبعــينات القرن الماضي عندما اتصل بي «عمّو» أبو الســــعيد أبو الريــش، مدير مكتب «تايم - لايف» في بيــروت، وقال أنه في حاجة إلي في اليـــــوم الـــتالي. كان «عمّو» أبو الســـعيد إذا احتاجني لترجمة خبر أو تحقيق يعطيني ألف دولار أجراً، ما كان يمثل ثروة في تلك الأيام.

ذهبت في الصباح التالي إلى مكتب «تايم - لايف»، وكان عبر الشارع من فندق سان جورج، ووجدت أبو السعيد مع هنري لوس، وقيل لي أنني سأترجم لهما في اجتماع مع رئيس الوزراء وكان رشيد كرامي، رحمه الله، فقد قتِل خلال الحرب الأهلية في حادث هليكوبتر، أرجح أنه كان مدبراً.

خلفية الاجتماع مع رئيس الوزراء تعود إلى مقال نشرته «تايم» و «لايف» عن إغلاق بنك إنترا، أكبر بنوك لبنان حينذاك وتملك الحصة الأكبر فيه أسرة بيدس. كان عنوان المقال «كيف تغلق بنكاً سليماً» فاستاق رجال الأمن أبو السعيد وضربوه.

دخلنا على الرئيس كرامي في السراي القديمة، وجاءت فناجين القهوة بسرعة. هنري لوس قال لرئيس الوزراء أنه مرّ في لبنان وهو في طريقه إلى الشرق الأقصى للقتال خلال الحرب العالمية الثانية، ورأى بلداً جميلاً إلا أن ظروف عمله منعته من العودة إلى لبنان.

كان الحديث في البداية مجرد ذكريات، وذكرني الرئيس كرامي بكلمة نسيتها في الترجمة وتبيّن لي أنه يجيد الإنكليزية، ولكن ليس إلى درجة أن يتكلمها مع رئيس «تايم - لايف». بعد المجاملات، دخل هنري لوس في الموضوع. قال:

السيد رئيس الوزراء، إن محمود أبو الريش أرسل إلينا مقالاً عن إغلاق بنك إنترا، ورجال المخابرات عندكم اعتقلوه وضربوه ثم أفرجوا عنه من دون توجيه أي تهمة إليه، ما يعني أنهم كانوا يعرفون أن الموضوع صحيح وأن المستر أبو الريش بريء.

أكمل هنري لوس قائلاً: الآن يا حضرة السيد رئيس الوزراء، أريد من رجال الأمن الذين ضربوا محمود أبو الريش أن يذهبوا إلى بيته وأن يعتذروا منه. إذا لم يفعلوا ذلك أيها السيد رئيس الوزراء، فإن «تايم - لايف» ستشن حرباً على لبنان، وأعدك يا سيدي بأن لبنان لن يحصل بعد ذلك على دولار واحد من المساعدات الأميركية.

بدا الرئيس كرامي قلقاً، وسألني أنا وأبو السعيد بالعربية: قولك بيعملها؟ قال أبو السعيد أن رئيس «تايم - لايف» نافذ جداً في بلده، وأنه لا يريد إطلاقاً إيذاء علاقات لبنان بالولايات المتحدة، إلا أنه بعث برسالة إلى رئاسة المجموعة في نيويورك عمّا حدث فكان أن جاء هنري لوس وطلب الاجتماع مع رئيس الوزراء.

لا أستطيع اليوم أن أفي رشيد كرامي حقه في المديح، فهو قال لهنري لوس أن لبنان بلد ديموقراطي ولا يُضرَب الناس فيه، وأنه إذا ثبت أن أبو السعيد تعرّض للضرب فهو سيحيل رجال الأمن الذين ضربوه إلى المحاكمة.

بدا هنري لوس سعيداً جداً بما سمع، والرئيس كرامي مشى معنا إلى الباب، وودعنا.

في اليوم التالي، ذهب رجال الأمن إلى بيت أبو السعيد على كورنيش المنارة واعتذروا كما وعد الرئيس كرامي، وكان أبو السعيد قلقاً من النتائج، إلا أن الموضوع انتهى بزيارة رجال الأمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة قديمة أرويها مرة أخرى قصة قديمة أرويها مرة أخرى



GMT 14:09 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 22:00 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

الحرب الاسرائيلية على غزة

GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib