العالم يتخلى عن الأكراد
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

(العالم يتخلى عن الأكراد)

المغرب اليوم -

العالم يتخلى عن الأكراد

بقلم ـ جهاد الخازن

في أقل من شهر خسرت اثنين من أبرز أصدقائي الأكراد. الموت غيَّب مام جلال طالباني، والاستقالة أبعدت الأخ مسعود بارزاني عن قيادة الأكراد وقضيتهم العادلة... الاستقلال.

الاستفتاء على الاستقلال أيّده ثلاثة ملايين كردي، أو غالبية ساحقة من أكراد شمال العراق، إلا أن الولايات المتحدة خذلت الأكراد، حلفاءها في الحرب ضد الدولة الإسلامية المزعومة، والعالم الخارجي بقي صامتاً، في حين أن تركيا وإيران وقفتا بحدّة وشدّة ضد استقلال أكراد العراق خوفاً من أن يصاب أكراد البلدين بـ «سوسة» الاستقلال.

أقول عن نفسي كمواطن عربي وِحدوي إن من حق الأكراد الاستقلال في دولة تشمل الجماعات الكردية في تركيا وسورية والعراق وإيران. هم اضطهِدوا جيلاً بعد جيل، ولا ننسى صدام حسين ومجزرة حلبجة، خصوصاً أن صداماً نفسه عقد اتفاقات مع مصطفى بارزاني، والد مسعود، ولهما صور في اجتماعات ومسيرات.

مسعود بارزاني شكا في خطاب الاستقالة من أن خصوماً سياسيين تآمروا مع الحكومة في بغداد ضده. وقد سمعت في الأسابيع الأخيرة شيئاً من هذا القبيل، فالقوات العراقية دخلت كركوك واستردّت حقول نفط وبلدات وقرى من دون أي مقاومة، وبتأييد جناح كردي من معارضي رئيس إقليم كردستان. الخطاب يعني أن مسعود بارزاني سيترك قيادة الإقليم غداً الأربعاء، مع أن أول تشرين الثاني (نوفمبر) كان موعداً مضروباً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في كردستان العراق.

أرجو ألا يكون صديقي مسعود اعتزل الحياة السياسية أو عاد جندياً آخر في صفوف البيشمركة الكردية كما قال في خطابه. هو سياسي مجرّب معتدل وغير مغامر، فآمل بأن يبقى رئيس الحزب الديموقراطي الكردي لأنه خير مَنْ يقود طموحات الشعب الكردي إلى حياة أفضل.

المنطقة الكردية من العراق فيها أنهار وسهول وبترول ما يضمن حياة كريمة للشعب فيها. مقاتلو البيشمركة سيطروا على محافظة كركوك الغنية بالنفط بعد معارك ضارية مع إرهابيي «داعش» ثم انسحبوا من المنطقة من دون قتال مع الجيش العراقي. الاستفتاء على الاستقلال كان في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، ومسعود بارزاني تحدث في خطابه عن حكم ذاتي ثم عن خذلان العالم كله الأكراد. رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أعلن فور ظهور نتائج الاستفتاء أن كل المناطق المنتجة للنفط في الشمال ومعابر الحدود والمطارات يجب أن تعود فوراً إلى سلطة الحكومة المركزية، أي حكومته، وتحقق هذا من دون قتال.

كنت زرت مناطق الأكراد بدعوة من الأخ مسعود، وشهدت مع زملاء ودانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي في حينه فرانسوا ميتران، افتتاح البرلمان. كما زرت والزملاء الأخ جلال طالباني في مقر له قرب سد دوكان، ولم أرَ من هذين الزعيمين الكرديين سوى حديث هادئ ورغبة في تحقيق طموحات شعبهما من دون اقتتال أو خلاف.

اليوم مصير الاستقلال الكردي أو الحكم الذاتي في مهب الريح، وأرى أن الأكراد قد يصبحون «فلسطينيي» القرن الحادي والعشرين. الفلسطينيون خسروا أرضهم لغزاة أشكناز أيّدهم الغرب، والأكراد سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم التاريخية.

مسعود بارزاني قال في خطابه والألم بادٍ على وجهه إن لا أحد وقف مع الأكراد وهم يواجهون مصيرهم. هذا كلام صحيح، وأدين في شكل محدد إدارة دونالد ترامب، فالأكراد كانوا على علاقة قوية مع الإدارات الأميركية المتعاقبة، وقد شاركتُ الأخ جلال طالباني حضور دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجلستُ مع الأخ مسعود بارازني وهو يزور نيويورك أو دافوس. ثم يتخلّى العالم عن الأكراد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يتخلى عن الأكراد العالم يتخلى عن الأكراد



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib