مع مؤتمر الفكر العربي السادس عشر

مع مؤتمر الفكر العربي السادس عشر

المغرب اليوم -

مع مؤتمر الفكر العربي السادس عشر

بقلم -جهاد الخازن

دبي احتضنت مؤتمر «فكر» السادس عشر لمؤسسة الفكر العربي وكان مفيداً وناجحاً ككل مؤتمر سبقه، والشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي، رحب بالمشاركين وتمنى لهم طيب الإقامة في دبي.

الأمير خالد الفيصل، رئيس المؤسسة، افتتح مؤتمر «فكر» وألقى قصيدة نثرية كان لها وقع طيب بين الحاضرين، فقد تحدث عن فوضى ودمار وخسارة القدس وانتهى قائلاً: ثم قيل إنه الواقع العربي/ أيها الواقع العربي أفِق/ كفانا سباتاً كفانا انتظار/ ولن نقبل بعد اليوم اعتذار/ فما زال لنا عقل وفكر/ وكفاح ومسار...

كانت هناك جلسة تحدث فيها الأمير تركي الفيصل معلقاً على كلمات أربعة مشاركين، وأعتقد أنها أفضل تعليق سياسي سمعته في المؤتمر، وهو انتصر لنضال الفلسطينيين وتحدث عن غياب الرؤى والتوجهات الاستراتيجية عند القوى الدولية كافة، ورأى أن ميزان القوى العالمي تغير وتغيرت معه موازين القوى الإقليمية. وأكد أن الصراع العربي- الإسرائيلي هو الصراع المحوري في المنطقة وسبب عدم استقرارها، وقال إن الدول العربية تنظر إلى القوى الدولية من خلال موقفها من هذا الصراع. الأمير تركي الفيصل دان السياسة الإيرانية وتدخل النظام في شؤون الدول العربية، وأكد أن الدول الأوروبية والصين وروسيا لا تفهم الخطر الإيراني الداهم، ودان احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، كما أصر على أن المجموعة الدولية فشلت في معالجة الأزمتين الليبية والسورية.

قبل ذلك تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، والسيد أمين الصفدي، وزير خارجية الأردن.

الوزير قرقاش قال إن الاستقرار مسألة مهمة للاستثمار، فالمستثمر يريد أن يضع ماله في بلد يعرف أن أمامه سنوات من السلم الداخلي والخارجي. هو تحدث عمّا شهدت بلاد العرب في العقدين الأخيرين عندما أصبحت مشاعاً للتدخل الإيراني والتركي والإسرائيلي. قرقاش تحدث عن محور إيراني يقوم على التوسع الطائفي في المنطقة، ومحور تركي يساند الإخوان المسلمين وقطر، ومحور اختارته الإمارات هو محور عربي وسطي أركانه الأساسية في مصر والمملكة العربية السعودية.

تبعه الأخ أمين الصفدي فقال إن الأزمة العربية هي أزمة فكر وحضارة وثقافة نحتاج إلى نهضة شاملة لتجاوزها. هو أشار إلى 12 مليون طفل عربي محرومين من حقهم في الدراسة فهم إما تحت الاحتلال الإسرائيلي أو حروب وشح في الحكم الرشيد في بلادهم، فهم ضحايا كل التحديات في المنطقة. الوزير الصفدي أكد أن أكبر الأخطار التي نواجهها هي الاحتلال الإسرائيلي وتهميش الحق الفلسطيني، والمنطقة لن تنعم بالاستقرار ما دام الفلسطينيون محرومين من حقهم في دولة مستقلة وسلام.

وتحدث رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة عن أهمية مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، لكنه قال إن الأهم هو كيف نستنقذ الدولة الوطنية العربية لأن ذلك هو المقدمة لمواجهة عوامل الاضطراب في الدول العربية. واعتبر أن هذه الدول ستكون ذات تأثير إذا أجمعت على مجابهة التدخلات الخارجية.

أما نائب الرئيس العراقي أياد علاوي فاعتبر أن عنوان الوطنية والتكامل في العالم العربي هو الوحدة الوطنية التي يجب أن تقوم على أساس حقوق المواطنة التي هي العدالة والمساواة وسيادة القانون. وأكد أن على دول الاعتدال مثل الإمارات والسعودية ومصر والأردن أن ترسم خريطة المستقبل للمنطقة. سألت أخانا أياد متى سيزور لبنان؟ قال: بعد الانتخابات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع مؤتمر الفكر العربي السادس عشر مع مؤتمر الفكر العربي السادس عشر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib