الحياة تبدأ في الستين
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الحياة تبدأ في... الستين

المغرب اليوم -

الحياة تبدأ في الستين

بقلم - جهاد الخازن

كنت مراهقاً أيام محاكمات المهداوي في العراق، وأسمعه يقول على الراديو لمتهم: اسمك. عملك. سكناك، وأقول في نفسي أنه سيحكم على المتهم بالإعدام.
كانت أياماً جميلة مع أحلام الشباب والحرية والوحدة، ولم أفكر في وسط العمر أو أرذله، لأنني كنت في أسرة من المعمّرين. جدتي توفيت سنة 1998 عن مئة عام كاملة، كما تدل على ذلك شهادة ولادتها من الدولة العثمانية. وأكثر المسنين في العائلة بلغوا التسعين أو تجاوزوها.
الآن يرحل الأصدقاء والمعارف عنا واحداً بعد الآخر، وأنتظر الانتقال إلى عمر يُقال لي عند بلوغه: بعدك شاب. أقول يا ليت، ثم أتذكر زميلاً في العمل قال لي أنه لا بدّ أسنّ لأن البنات في المكتب يحدثنه عن أمورهن الخاصة. هو قال لي أنه أعدّ عشاء لحماته عند بلوغها الثمانين مع جار أرمل عمره 85 سنة، وهي عادت غاضبة وقالت أنها صفعته على العشاء ثلاث مرات لأنها اعتقدت أنه مات.
قرأت أن أجمل عشر سنوات في عمر المرأة هي بين 28 و30 سنة. وزوجة سألت زوجها: هل أبدو بنت 40 سنة؟ قال: كنت تبدين عندما كان عمرك 40 سنة.
كنت أسمع أن الحياة تبدأ في الأربعين، ثم سمعت أنها تبدأ في الخمسين أو الستين مع تقدم الطبابة. بطريقة أخرى، متوسط العمر عندما الراحة تحتاج إلى وقت أكثر من العمل. وهناك التي بدت حزينة وسألتها صديقتها عن سبب حزنها. ردت: زوجي بدأ يثق بي. هي قالت لصديقتها أن دخل زوجها يكفي لمصروفها الشخصي، ولكن عليه أن يسعى إلى دخل ثانٍ يصرف منه.
كان يعرفها عندما كانا من عمر واحد، والآن أصبح أكبر منها بعشرين سنة، فهي لم تحتفل بعيد ميلادها منذ 20 سنة. وكنت رأيت الممثل أنطوني كوين وأنا وابنتي الصغرى نحضر سباق «فورمولا وان» في موناكو، ثم قرأت له أنه دخل متجر تحف فنية وحاول ثلاثة زبائن شراءه. وقرأت عن رجل أراد الانتحار بتناول مئة حبة أسبرين، غير أنه بعد أن تناول حبتين تحسنت صحته.
عندي نصيحة لعلاج تجاعيد الوجه هي ألا تنظر، أو ينظر، في المرآة إلا بعد إزالة النظارات الطبية. هي كانت اشترت ثياب نوم شفافة، إلا أنه لم يرها. وفي النهاية هو بلغ سن التقاعد ويقل المال إلى النصف، ويزيد الوزن مرتين.
أنتقل الآن إلى أرذل العمر، والدليل عليه ذلك الذي كان أصدقاؤه يسألونه: لماذا لا تتزوج؟ الآن يسألونه: لماذا لم تتزوج؟
عندما يسنّ الرجل يجد أن الأشياء التي كان يتمناها صغيراً لم يعد يهتم بها. والمسن إنسان يتعب من لعب طاولة الزهر، أو هو إنسان يفضّل أن يسمع كلمة «نعم» من مدير البنك وليس من أي حسناء. وسمعت عن رجل بدأ يدخن وهو ولد مراهق، وأقلع عن التدخين عندما بلغ التسعين حتى لا يصبح عادة عنده.
عندما يبلغ الرجل سن اليأس يشكو عادة من أنه من دون أصدقاء ويُسأل كيف؟ ويرد: دفنتهم جميعاً.
وعرفت من المسنين «أبو الياس»، وكان أستاذ مدرسة لم يدرس التاريخ وإنما عاصره ويتذكره.
زوجتي أصغر مني بأكثر من عشر سنوات، لكن زميلات رافقنني في الجامعة وكنا من عمر واحد أصبحن الآن أصغر مني بعشر سنوات، وربما أكثر.
بعض المسنين بلا حياء، فهو فقد قدراته من دون أن يفقد رغباته. أنا أعمل بالقول الكريم: «إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا». وبما أنني جبان بالولادة فلا معاصي عندي. مع ذلك، أعرف رجالاً يحاول الواحد منهم ارتكاب المعاصي وقد فقد القدرة على المشي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة تبدأ في الستين الحياة تبدأ في الستين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib