سورية كما عرفتها وأحببتها
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

سورية كما عرفتها وأحببتها

المغرب اليوم -

سورية كما عرفتها وأحببتها

بقلم : جهاد الخازن

ملحق جريدة «فاينانشال تايمز» الاقتصادية الراقية في نهاية الأسبوع الماضي كان موضوعه الرئيسي عن ثلاث مدن سورية هي دمشق وحمص وحلب. الموضوع مهني ومفيد للقارئ الأجنبي، غير أنه نكأ جراحي، فسورية بلدي وأهلها أهلي، ككل بلد في المشرق العربي ومصر.

حمص لي فيها أصدقاء كنت أقابلهم في سورية ولبنان ولندن وجنوب فرنسا في الصيف. هناك «نكتة» شائعة عند عرب الشمال هي أن كلمة «حمصي» تعني «غبي». الذي طلع بهذه الأسطورة لا يعرف أهل حمص، فهم تجار أذكياء وبعضهم على قسط عالٍ من التعليم، وأصدقائي جمعوا الملايين من العمل في جزيرة العرب. وكانوا من الذكاء أنهم خرجوا من بلدهم مع انفجار الوضع عام 2011. إذا قارنت نفسي بهؤلاء الأصدقاء أطلع خاسراً، لأن ليس لي سوى راتبي الشهري من عملي في «الحياة».

كانت حماة تعرضت لحصار عسكري في شباط (فبراير) 1982 دام 27 يوماً وقضت فيه قوات النظام على تمرد للإخوان المسلمين، وأرقام القتلى تتراوح بين عشرة آلاف و40 ألفاً. حمص نجت، ولكن ما إن بدأت المشكلات عام 2011 حتى تعرضت المدينة لكل أنواع المصائب، وفي شباط 2012، أي في الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة، قصف الجيش السوري المدينة، ما أدى إلى سقوط حوالى ألف قتيل.

حلب الشهباء لا مثلها بلد في الشرق الأوسط كله. هي مدينة قديمة شهدت غزاة قبل الفراعنة وحتى اليوم، إلا أنها حافظت على رونقها. عرفت حلب وأنا أودع المراهقة عندما ركبت القطار «اوتوماتريس» إليها من ميناء بيروت، وانطلقت منها في قطار الشرق السريع إلى تركيا وأوروبا. وكانت آخر زيارة لي في شباط 2010 لحضور «ألفية مار مارون» بدعوة من الرئيس بشار الأسد. لن أعود إلى شيء كتبته ولكن أقول إن الناس رأوا موكبنا وأوقفوه والنساء زغردن للرئيس والرجال صفقوا، وضاع كل شيء في أسبوع.

بقي لي من حلب الصديق العزيز عادل نادر وزوجته جويل بحلق، ملكة جمال لبنان، فهو في بيروت واللبنانيون يقولون له إنه سوري، والسوريون يقولون إنه لبناني.

عرفت دمشق طفلاً ومراهقاً وحتى الشباب وإلى اليوم. كنت صغيراً أزورها مع الأهل، وزرتها مع أصدقاء المدرسة سنة بعد سنة لحضور معرض دمشق الدولي، ونمنا ليلة في الجامع الأموي، لأن الفندق الذي حجزنا غرفاً لنا فيه كان مليئاً بالبق.

كبرت وعملت في الصحافة، وعرفت رجال الحكم وقابلتهم، ولا أنسى يوم زار الرئيس حافظ الأسد والملك فيصل بن عبدالعزيز القنيطرة بعد تحريرها وبيوتها كلها مهدمة ومئذنة الجامع مكسورة. عندما رأى الملك فيصل بالمنظار المقرِّب الجنود الإسرائيليين في التلال الأربع «اسودَّ» وجهه وغادر المكان سريعاً مع الرئيس السوري. لم يتحمل رؤيتهم.

كان بين الذين عرفتهم وجمعتني معهم صداقة العماد مصطفى طلاس. هو قرأ يوماً مقالاً لي قلت فيه إن الفلسطينية مناضلة، واللبنانية أنيقة، والمصرية خفيفة الدم، والسعودية عيناها جميلتان، إلا أن السوريات أحلى.
 اتصل بي مكتب «الحياة» في دمشق يوم صدور المقالة وقال لي إن العماد طلاس زارهم ليرى السوريات الجميلات العاملات في المكتب.

هل أرى سوق الحميدية مرة أخرى؟ هل أعود إلى الجامع الأموي؟ هل أنزل في الفنادق الفخمة التي شهدت انطلاقة اقتصادية سورية؟ أين أصدقائي من السوريين الذين أسسوا جمعية الصداقة البريطانية- السورية؟ هل يعرف القارئ أن ستيف جوبز، رئيس شركة آبل الراحل وأهم عنصر في التكنولوجيا الحديثة كلها، من أصل سوري؟ فأبوه هو عبدالفتاح الجندلي.

هل أكتب اليوم أو أهذي؟ أفضل أن أزعم لنفسي أنني أتمسك بحبال الأمل وأنني سأعود إلى دمشق وحلب وحمص يوماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية كما عرفتها وأحببتها سورية كما عرفتها وأحببتها



GMT 19:53 2021 السبت ,15 أيار / مايو

القدس - غزة أولاً، ماذا عن لبنان ؟

GMT 12:58 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

هل هي نهاية حرب اليمن؟

GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib