أبقى اليوم مع تغريدات دونالد ترامب وتصريحاته، وأسجل تاريخ كل كلام له ثم أزيد بعده الصحيح. وهكذا:
- أحب شراء هذه الطائرات بسعر مخفض. ألغيت بلايين من سعرها 1/5. الاتفاق على خفض السعر تم قبل أن يصبح ترامب رئيساً.
- نحن، ويقصد الشعب الأميركي، أكثر شعب يدفع ضرائب في العالم 4/5. هذا ليس صحيحاً فهناك شعوب تدفع ضرائب أكثر من الأميركيين، وقد ثبت أن ترامب لم يدفع ضرائب سنوات كثيرة.
- مرة أخرى القصة عن تواطؤ بين الروس وترامب اخترعها الديموقراطيون ليبرروا خسارتهم انتخابات الرئاسة 12/5. التحقيق في التواطؤ مستمر وهناك ألف دليل عليه.
- الصين سيُسمح لها ببناء مئات من مصانع الفحم الجديدة والهند سيُسمح لها بمضاعفة إنتاجها من الفحم مع عام 2020 ولكن نحن غير مسموح لنا 1/6. الاتفاق الذي يتحدث عنه ترامب لا يضم أي نصّ يسمح ببناء مصانع الفحم أو يمنعها.
- كلهم يقول إن اتفاق باريس (عن الطقس) غير ملزم، هو بحق الجحيم ملزم جداً 21/6. اتفاق باريس غير ملزم وهذا ما قاله ترامب في خطابه معلناً الانسحاب من اتفاق الطقس.
- الآن نحن أكثر ناس في العالم يدفعون ضرائب 21/6. هو كرر هذا الكلام غير مرة وهذا ليس صحيحاً.
- بما أن إدارة أوباما بُلـِّغَت قبل انتخابات الرئاسة في 2016 أن الروس يتدخلون لماذا لم تفعل شيئاً؟ ركزوا عليهم وليس عليّ 24/6. قرأت لترامب أربع تغريدات عن الموضوع في هذا اليوم (يوم عيد ميلادي) وتفاصيل ملاحقة باراك أوباما التدخل الروسي موجودة وتناقض كلام ترامب.
- هاجم ترامب نجوم برامج التلفزيون الأميركي بكلام حقير، واتهم واحدة بأنها رأته ووجهها دامٍ من عملية تجميل، وقال عن آخر إن برنامجه هابط وهو لم يعد يراه 29/6. وهذا يعني أنه ينتقده من دون أن يتابعه. أعضاء في مجلسي الكونغرس والصحافيون الذين انتقدهم هاجموا ترامب وقالوا إن كلامه مقزز وجنسي، ولا يليق بمنصب الرئاسة.
- رد ترامب على منتقديه الذين اعتبروا أن استعماله وسائل التواصل عبر الإنترنت لا يليق بالرئاسة قائلاً إن ذلك من مظاهر الرئاسة العصرية 1/7. بعض الجمهوريين اعتبر تغريداته دون مستوى منصب الرئاسة.
- أعاد ترامب عرض مقطع فيديو مركب يظهره في حلبة المصارعة يضرب خصماً غطي وجهه بشعار محطة «سي أن أن» ويطرحه أرضاً 2/7 وأصبح أكثر تغريدات ترامب تداولاً على «تويتر». كثيرون اعتبروا ذلك تشجيعاً على العنف ضد الميديا.
أذكر من دراستي في الجامعة الشعر العربي هذين البيتين:
تكْذب الكذبة عمدا / ثم تنساها قريبا
كن ذكورا يا أبا / ايفانكا إذا كنت كذوبا
(في الأصل: يا أبا يحيى).
الميديا الأميركية تقول إنه لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة أن رئيساً أميركياً قال هذا العدد من الأكاذيب يوماً بعد يوم. أحياناً يكذب ترامب أكثر من مرة في اليوم. وهو غالباً ما يكرر الكذبة ربما أملاً بأن يصدقه الناس.
لاحظت أنه يصرّ على الكذبة ولكن يعدلها، وهذا ما حدث في حديثه عن خفض ثمن الطائرات الحربية، وأيضاً عن تلاعب الصين بالعملة. الرقم الذي خفّض به سعر الطائرات تغير، وتوقف الصين عن التلاعب بالعملة مسجل قبل انتخابات الرئاسة وأيضاً خلالها، ثم بعد أن أصبح ترامب رئيساً.
ما هي كذبة اليوم؟ ما هي كذبة غد؟ سأعود إلى القراء بعد أن يكمل ترامب سنته الأولى في الحكم، لأروي لهم ماذا فعل في الأشهر الستة التالية.