مصر في مواجهة سد النهضة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

مصر في مواجهة سد النهضة

المغرب اليوم -

مصر في مواجهة سد النهضة

بقلم - جهاد الخازن

إثيوبيا تبني سداً على النيل الأزرق، أهم روافد نهر النيل، قرب حدود السودان، سيكون عند الانتهاء من بنائه أكبر سد في أفريقيا.

السد سيكلف خمسة بلايين دولار، وسينتج ستة آلاف ميغاواط من الكهرباء للاستعمال في إثيوبيا وللتصدير. في مصر، هناك مئة مليون مواطن تعتمد غالبية منهم على ماء النيل في حياتها اليومية، والسد سيهدّد مستقبلهم.

أهم ما في الموضوع، أن النيل الأزرق يوفر 85 في المئة من مياه النيل، وهو إذا أصبح في يدي إثيوبيا، فذلك يعني أن تتحكم حكومتها بمصدر حياة الناس في 11 بلداً أفريقياً يمدها النيل بمائه. مصر عبر التاريخ كانت تسيطر على مياه النيل، والآن يبدو أن سيطرتها هذه تقترب من نهايتها.

سد النهضة سعته 74 بليون متر مكعب من الماء، والجهة التي تسيطر عليه تصبح كأنها تسيطر على أنبوب ماء. الدكتور علي البحراوي، وهو يدرس علم الماء في جامعة عين شمس، قال إن خفض الماء الذي يصل الى مصر، إذا كانت هذه رغبة شعب إثيوبيا، سيؤدي الى مشاكل لا حصر لها للشعب المصري.

منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أصدرت تقريراً يقول إن لمصر 637 متراً مكعباً من الماء لكل شخص مقابل 9538 متراً مكعباً للشخص في الولايات المتحدة، أي أن الأميركي يحصل على 15 مرة من الماء أكثر من المصري. عدد سكان مصر سيصل الى 120 مليوناً عام 2030، وستكون حصة المصري من الماء دون 500 متر مكعب، وهذا من دون احتساب ما يقدم النيلان الأزرق والأبيض من ماء للسد.

هناك اتفاقات قديمة تحكم مياه النيل، بعضها يعود الى 90 سنة مثل المعاهدة البريطانية - المصرية التي وقعت عام 1929، واتفاق 1959 بين السودان ومصر، وهذا أعطى السودان 18.5 بليون متر مكعب من الماء في السنة مقابل 55.5 بليون متر مكعب لمصر.

مصر تحتاج الى مياه النيل ولها معاهدات تؤيد هذه الحاجة. إثيوبيا ماضية في بناء سد النهضة، مع أن الجانبين الأثيوبي والمصري عقدا اجتماعات عدة لحل المشاكل المستقبلية التي ستنجم عن بناء السد.

أقول إن إسرائيل تؤيد بناء السد لتهديد مصر والتحكم في سياستها الخارجية، فقد كان هناك خبراء إسرائيليون لمساعدة إثيوبيا في بناء السد، وهم لا يزالون يعملون فيها، وأرى أن الهدف تهديد مصر، فقد تعود الى الخلاف مع إسرائيل في شكل يهدد عملية السلام بينهما. وقد رأيت مواقف للرئيس عبدالفتاح السيسي في الأشهر والسنوات الأخيرة، تؤكد وقوفه ضد أطماع إسرائيل في محاصرة مصر. السودان أعاد استقبال الصادرات المصرية، ما يعني علاقات أفضل في المستقبل القريب.

أؤيد الرئيس السيسي وشعب مصر ضد إثيوبيا وإسرائيل، كما أؤيد حكومة مصر في حربها المستمرة ضد فلول الإخوان المسلمين، فالإخوان حكموا سنة واحدة وثار الشعب المصري عليهم، فكانت تظاهرات مليونية ضدهم. لا يزال هناك إرهاب من حدود مصر مع ليبيا الى سيناء وفي أرض مصر. قوات الأمن المصرية تواجه الإرهابيين وتحاصرهم، إلا أن الإرهاب بلا عقل أو عقال، وهو مستمر ضد شعب مصر كله.

كنت على علاقة مع الإخوان المسلمين، وقابلت الدكتور عصام العريان مرات عدة، ثم وجدت أنني لا أعترض على قرار لـ «الإخوان» إلا وأُتَّهَم بأنني ضدهم. أيضاً رأيت الرئيس محمد مرسي في الأمم المتحدة، ووعدته بأن أزوره في مصر ولم أفعل، لأن التظاهرات سبقتني. سنة «الإخوان» في الحكم كانت كارثية، ولم تنجح في شيء سوى تثبيت «الإخوان» في مواقع الحكم حتى ثار الشعب المصري عليهم. أرجو أن أرى لمصر أياماً أفضل، فهي «أم الدنيا» لأهلها ولي شخصياً، فلا تمضي سنة لا أزورها مرتين أو ثلاثاً. أنا مع أهل مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر في مواجهة سد النهضة مصر في مواجهة سد النهضة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

عاصفة ثلجية تضرب روما وتتسبب في إغلاق المدارس

GMT 20:15 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

10 نصائح لتدفئة أسرتك من البرد القارس

GMT 16:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح مركز طبي جديد ينهي معاناة سكان تطوان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib