الطريق إلى المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال
فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مصادر عبرية تؤكد مقتل 5 جنود إسرائيليين بهجومين في جباليا شمال غزة والجيش يعترف بمصرع قائد وحدة
أخر الأخبار

الطريق إلى المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال...

المغرب اليوم -

الطريق إلى المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال

بقلم - أمل مسعود

و ينطلق الحلم... و سيتحقق...

لم أكن أعرف بأن الزمن السياسي لا يقاس بالأيام و الشهور و السنين، و لكن يقاس بتعاقب و تسلسل الأحداث و المواقف. و لم أكن أعرف أن سبعة أيام في الزمن السياسي قد تصبح دهرا، و قد تحدد مسار حزب بأكمله. فالكتابة بأمانة و صدق على مؤتمر حزب الاستقلال ، يتطلب أن تكون تشبه راعي البقر لوكي لوك في سرعته، هو يطلق رصاصته أسرع من ظله و أنت عليك أن تطلق قلمك أسرع من توالي الأحداث التي تتغير في ثواني و دقائق. و إلا ستعيش أثناء الكتابة زخم المشاعر المتناقضة بين ما كنت تفكر فيه قبل أسبوع أو قبل ساعة أو ساعتين و بين ما تفكر فيه اللحظة و ما قد تفكر فيه غدا. و قد تجتاحك في ظرف وجيز مشاعر متباينة، من التفاؤل إلى التشاؤم و من التشاؤم إلى التفاؤل. و من الأمل إلى القنوط و من القنوط إلى الأمل، و من الحماس إلى الفتور و من الفتور الى الحماس. 

و ربما هذا ما حصل معي بالضبط. فأصابني بعض الاضطراب. لا أعرف هل سأكتب عن مشاعر الحماس و الفرحة التي عشتها السبت الفارط؟ أم عن مشاعر الخوف و الريبة التي اجتاحتني فجأة هذا السبت بدون سبب واضح؟ فقبل سبعة أيام، في يوم السبت، في مدينة طنجة، مدينة الخبز الحافي، و مدينة أكبر ميناء متوسطي بشمال إفريقا، و المدينة التي دشن فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أكبر مدينة صناعية بشمال إفريقيا، عشت لقاءا سياسيا جدد الأمل الراكد في أعماقي. 

حيث اجتمعت قيادات استقلالية من جهة الشمال لتدعم ترشيح الأخ نزار بركة للأمانة العامة لحزب الاستقلال. عندما أخذ الأخ نزار بركة الميكروفون و تحدث، انتابني شعور مبهج بأن المغرب بخير، و بأن المغرب به رجالات قادرون على قيادة تغيير ناعم و شمولي و قادرون على فهم أصل المشاكل التي نتخبط فيها فجعلتنا نعيش في وهم و زيف الصراعات التي أنهكتنا و أدخلتنا في حالة من الإحباط و القنوط، هذه الحالة التي لم يستثنى منها أغنياؤنا و فقراؤنا، رجالات أعمالنا و موظفينا، سياسيينا و فئة العازفين، الشباب و الشيوخ و الأطفال، الفقهاء و أصحاب الحانات ... هذا الاحتقان الاجتماعي الداخلي الذي لمسنا أثره بحالات الانتحار المرتفعة في السنوات الأخيرة. فأخذنا لأول مرة في المغرب نسمع بأطفال ينتحرون و بموظفون و مسئولون ينتحرون و برجال أعمال ينتحرون و بأمهات تنتحرن و بشباب ينتحر و عجزة ينتحرون و فقهاء ينتحرون و أصحاب حانات ينتحرون... يسقطون أرواحهم اتباعا و يخلفون وراءهم أكثر من سؤال بدون جواب.

لهذا، تأثرت كثيرا بخطاب الأخ نزار بركة عندما استعرض مشروعه السياسي بهدوء و بمعطيات دقيقة بعيدا عن منطق الصراع و الشخصنة ، مؤكدا أكثر ما مرة بأن حزب الاستقلال كبير و يجب أن نراه كبيرا و لا ينحصر في أشخاص أو تنظيمات، و لكنه حزب يقدم حلولا لجميع المغاربة على حد سواء دون أن يقصي أي طرف. و عندما أكد الأخ نزار بركة بأنه لا و لن يشخصن و ليست له عداوة مع أحد و بأنه يراهن على أن يدخل حزب الاستقلال إلى المؤتمر قويا و موحدا و بأنه يحترم الأخ حميد شباط كأمين عام و لكن من حق الجميع المشاركة في تقييم المرحلة بإيجابياتها و سلبياتها في نقاش حر . و عندما أكد الأخ نزار بركة بأن التحدي الذي سيواجهه حزب الاستقلال هو في تموقعه بالمشهد السياسي المغربي مستقبلا خاصة أن حزب العدالة و التنمية ألة انتخابية منظمة و له إمكانيات مادية هائلة و يشتغل بانتظام، و حزب الاصالة و المعاصرة له موقعه في الساحة السياسية، و السيد عزيز أخنوش عازم على هيكلة و تقوية حزب الأحرار. و عندما أكد الأخ نزار بركة بأن حزب الاستقلال له الكثير من المؤهلات و الكفاءات التي ستمكنه من احتلال الصدارة مستقبلا، و عندما أكد الأخ نزار بركة بأنه مشاكل الحزب الداخلية و مشاكل المغرب الاجتماعية و الاقتصادية لا يمكن حلها إلا بالانكباب في العمل و عبر توحيد جميع الطاقات و تشجيعها في مشروع واضح و عبر تغليب مصلحة الوطن، أما تبادل الاتهامات و القذف و خطابات التخوين فإنها لا و لن تحل مشاكلنا بل هي جزء من المشكل.

منذ سنوات، لم أسمع خطابا سياسيا يتضمن مشروعا و أفكارا نعمل من أجلها جميعا. كما أنني كنت مقتنعة تماما بأن الصراعات و التصادمات و الخلافات هي مضيعة للطاقات و أن المغاربة في النهاية متشابهون و يعانون جميعهم من نفس المشاكل مهما اختلفت مواقعهم في الظاهر، و بأن المغاربة ليسوا أعداء لبعضهم البعض و آن الأوان لخطاب يوحد الطاقات و يدعو إلى العمل و تشجيع بعضنا البعض من أجل بناء مجتمع و مغرب قوي بدل سياسة التحطيم و الإقصاء وزرب علي نزرب عليك. و قد يكون هذا هو منطلق الاختلاف مع الأخ الأمين العام حميد شباط. فلا أحد ينكر بأن الأخ حميد شباط مناضل صبور و قوي، و أنه جاب المغرب طولا و عرضا من أجل تنظيم حزب الاستقلال، و بأنه و إن كان لم يحصل على نتائج ايجابية فلا أحد يستطيع أن يطعن في روحه الاستقلالية و في تضحياته من أجل الحزب. و لكنه اشتغل بمنطق تصادمي صرف، فخلق عداوات و ولاءات و جماعات و تكتلات في قلب الحزب، فعاش مناضلو الحزب في تصادم دائم مع بعضهم البعض، فانتقلوا من منطق التعاون إلى منطق الإقصاء و الصراع. كما خلق عداءات و تصادمات مع مختلف الأحزاب مما جعل حزب الاستقلال و لأول مرة يسقط في سجال عقيم مع محيطه مما أفقده هيبته و رزانته التي كان معروفا بها. و لهذا من الطبيعي أن يقول لسان حال الاستقلاليين للأخ الأمين العام

حميد شباط: بركة. خطاب الأخ نزار بركة لم يلق الترحيب من القيادات الاستقلالية فقط، بل حتى من القواعد. و يظهر ذلك جليا من اللقاء الذي نظمه غده الأحد بمدينة تطوان بحي التقنية، في منزل أحد المناضلين الاستقلاليين أبناء العائلة الاستقلالية، و الذي حضره أكثر من ستين مناضل و مناضلة. إذ تجاوب الجميع مع خطاب الأخ نزار بركة و هم يرددون بأنهم اشتاقوا لخطاب سياسي هادئ و عقلاني يعكس روح حزب الاستقلال و فكر علال الفاسي.

لحظتها، شعرت بالتفاؤل، و بأن حزب الاستقلال سيأخذ مساره الصحيح، و بأن الممارسة السياسية سيصبح لها معنى، و بأن حزب الاستقلال سباق لإعطاء الدروس و النموذج حول فن التدبير السياسي للمراحل لمختلف الفرقاء السياسيين. و بأن مختلف الاستقلاليين سيفكرون في سمعة حزبهم و قوة حزبهم و في وحدتهم و سينخرطون في حملات انتخابية تهم البرامج و المشاريع و ما نريده من حزب الاستقلال و كيف نراه بدل الانكباب في شتم و تقزيم و إضعاف الآخر. و لكني اصطدمت بحرب البلاغات و البلاغات المضادة التي أصدرتها القيادات الاستقلالية فيما بينها، و بالكم الهائل من المقالات الصحفية السلبية على صفحات الجرائد و هي تتنبأ بانفجار البيت الداخلي لحزب الاستقلال، و بالحرب الفايسبوكية بين المناضلين على صفحاتهم و في أغلبها تفتقد لأبجديات الحوار و الاحترام المتبادل، فشعرت بالقنوط، و بدا لي بأن مشروع الأخ نزار بركة لم يلتقط من طرف الكثيرين، و بأن الحلم الاستقلالي مازال بعيدا و بأن الطريق إلى المؤتمر ما زال شاقا، و لكن و مع ذلك، لي الثقة في أبناء المدرسة الاستقلالية و أراهن على فطنة المناضل الاستقلالي و غيرته على حزبه. و غدا لنا لقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال الطريق إلى المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال



GMT 20:00 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إليوت بوذياً...؟

GMT 19:57 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

محمّد السادس يضع النقاط على الحروف...

GMT 19:55 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

في شيء غلط.. قبل أن نصطدم بالحيط!

GMT 19:41 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ثمن التقدم؟

GMT 19:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض على موعد

GMT 19:36 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

السيستاني... بيانٌ إثر بيان

GMT 19:17 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الإسلامية وحل الدولتين

GMT 19:15 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المخرجة... وسارقو دموع الفرحة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
المغرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد مع الماضي
المغرب اليوم - محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية

GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد
المغرب اليوم - جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 07:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس يحضر لضربة هجومية غير متوقعة في ميركاتو الشتاء

GMT 06:07 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 04:33 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف التلاميذ في مدارس العالم يتعرّضون إلى العنف من زملائهم

GMT 10:52 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تُنهي حياتها شنقًا بقضاء شهرزور في السليمانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib