لا تنتخبوا مرشحي المال الأسود

لا تنتخبوا مرشحي المال الأسود

المغرب اليوم -

لا تنتخبوا مرشحي المال الأسود

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 شخصية وطنية وازنة وثقيلة من وزن الدكتور رجائي المعشر يطالب في مهرجان انتخابي “بالابتعاد عن انتخاب من يستخدم المال الأسود”، يكشف أن الأمر بات خطيرا، وخطيرا جدا، وأن الظاهرة أصبحت لا تحتمل.
من أكثر ما يخرب سمعة الانتخابات النيابية دخول المال الأسود الفاسد في العملية الانتخابية، وما نسمعه من حكايات وقصص عن مرشحين فتحوا “شوال المليون” حتى يضمنوا الوصول إلى المقعد النيابي بالوسائل كافة يدمر المعنويات في الوصول إلى مجلس نيابي محترم ونزيه.
مهما حوّلت الهيئة المستقلة للانتخاب إلى القضاء متهمين باستخدام المال الأسود في الانتخابات فلن تتم السيطرة على هذه الظاهرة، وفي أحسن الأحوال لا يقع مرشحون في قبضة العدالة بل سماسرة ومروجون.
للأسف؛ الحديث عن المال الأسود الفاسد طغى على الحديث عن الانتخابات في معظم محافظات المملكة، ويكاد يجمع كثيرون أن السلوك الانتخابي قد يتشابه في أكثر المناطق، لهذا؛ محاربة الظاهرة قضية مجتمعية أخلاقية حتى لا نسقط في حسبة البيع والشراء وكأنها قضية عادية، فالبائع راشي والمشتري مرتشي والمشارك في العملية سمسار لَعِين فاسد.
ما يلفت النظر في الانتخابات النيابية، أن معظم المهرجانات الانتخابية التي يشهرها مرشحون يحاولون أن يبذخوا كثيرا في تنظيم المهرجان والمباهاة أنه أفضل وأضخم وأكبر المهرجانات، يؤكد واقع معظم المهرجانات أن عدد الحضور فاق السبعة آلاف شخص، وهذه فيها رسالة انتخابية أن أخونا المرشح الفلاني قد تجاوز العتبة من الآن، على اعتبار أن كل من حضر المهرجان هو داعم وصوته مضمون لهذا المرشح.
لكن؛ أكثر المرشحين يعلمون جيدا، أن هناك سماسرة يبيعون باصات جاهزة من مناطق مختلفة لحضور هذه المهرجانات، وبكلفة تصل إلى 200 دينار للباص الواحد، بحيث يحصل الشخص على خمسة دنانير ووجبة كنافة، لكنه بكل الأحوال ليس صوتا مضمونا بل جزءا من “الفشخرة” لرفع أعداد الحضور.
طبعا؛ المال الأسود الفاسد لم تسلم منه القوائم الحزبية، فمن عندها بدأ الحديث عن شراء مقاعد متقدمة في القوائم، وانفضح بعض الأسماء من خلال مرشحين تعرضوا لهذا الأمر، لكن تم التعتيم عليها.
الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تنتخبوا مرشحي المال الأسود لا تنتخبوا مرشحي المال الأسود



GMT 18:56 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 18:54 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 18:51 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 18:49 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 18:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 18:44 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 18:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أميركا والفضائيون... أسرار الصمت المدوي

GMT 18:38 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib