هناك من يُخرّب في البلد…
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

هناك من يُخرّب في البلد…

المغرب اليوم -

هناك من يُخرّب في البلد…

بقلم : أسامة الرنتيسي

في شي غلط في البلد……..،

هناك من يعمل بالخفاء والعلن على تخريب منظومة الأخلاق والقوانين والقواسم المشتركة والعادات والتقاليد، وأسس قامت عليها الدولة والمجتمع منذ 100 عام.

البلد فاقدٌ حجابه، في لحظة معينة تشعر أن الأمور تسير على قاعدة “سارحة والرب راعيها”، ولحظة تشعر أن الأمور تحت السيطرة، وأن كل شيء مضبوط من حكومة الدوار الرابع، او بالشوكة والسكين من أية حكومة أخرى تُدخل يدها في مَعَد الأردنيين ومصيرهم.

إذا كان ما يجري في البلد منذ سنوات من ضائقة اقتصادية صعبة، وأحوال معيشية لا تطاق، وإختناق في كل منافذ الحياة، في العمل والفرص والمستقبل، وضغوطات لم يعتد الأردنيون عليها، إذا كان كل هذا التجويع ضمن خطة معينة، مدروسة ومرسومة ومضبوطة، مهما كانت أسباب ومسببات هذه الخطة، فقد نجد العذر  حتى لو لم يطّلع الشعب عليها، أما اذا كان ما يجري لا سياق لخطة ما نحوه، وإنما حياة على نسق تدبير اليوميات فإننا فعلا نندفع نحو الهاوية.

ينشر الأمير حمزة تغريدة على توتير تشبه كثيرا الخطاب المحتج على الأوضاع العامة في البلاد، والمحذرة من اتساع الفساد، فتقوم الدنيا ولم تقعد حتى الآن، تفسيرا وتحليلا، من فوق ومن تحت، وتصل صليات الرصاص لكل من علق مؤيدا للتغريدة او محتجا على توقيتها، او منتقدا لها.

يبث إعلامي مغترب فيديو عن الأوضاع في الأردن، يحاول ان يشعرك انه مطلع على أدق التفاصيل، وأن الإدارة الأمريكية تشاوره في مستقبل المنطقة، وأن اتصالاته مع المسؤولين والأمراء في الأردن لم تنقطع، فقط انقطعت وجبات الفطور التي كانت تجمعه معهم في مطاعم عمّان، فيسألك العشرات عن الفيديو ومصداقية المعلومات فيه.

تحاول ان تقرأ في أعيُن الوزراء حقيقة الأوضاع فتكتشف بؤسا وحيرة ولحظات ضياع، فلا تعرف إن وجهت سؤالا إن كان المسؤول بأعلم من السائل، وتحزن من سذاجة التحليل وقراءة نبض الشارع.

تلتفت إلى جهة النواب فتشعر ان غضبا عارما في صدور معظم النواب من حالة العداء والكره لهم، وأن لا احد في البلد يُطيق سيرتهم، وتحزن على الأشخاص المحترمين منهم كيف ضاعت كرامتهم وسط الفوضى في التقويم، وكيف أصابهم الخذلان وانطفأ بريق طموحهم في تشكيل حالة سياسية متقدمة.

تُراجع بعقل بارد ماذا حدث مع الوزراء في المحافظات، فلا تعرف كيف تصنف الأحداث، حوار أعمى، أم غضب شعبي، أم ان هيبة المسؤول والشخص هناك من يحاول تهميشها وتهشيمها، حتى لا يعد للمسؤول قيمة، ولا للوزير وزنٌ، ولا للمنصب هيبة.

تشاهد رئيس الوزراء او وزير الداخلية في زيارة ما وحولهما كل قادة الأجهزة الأمنية والجيش، فتستغرب  لأن هذا الوضع لم يكن مألوفا في السابق، ولا تعرف إن كان هذا الأمر يسير في الاتجاه الصحيح، والولاية العامة التي لم أسمع شخصيا الدكتور الرزاز يرددها يوما ويدافع عنها منذ تسلمه مهام الرئاسة.

ولأن فوضى الحوار تنتقل بالعدوى، فقد لمسنا حوارا غريبا ومستهجنا في جامعة آل البيت تمت الطبطبة عليه، وعشنا كارثة في مدرسة الفيصلية، فخرجت وزارة التربية علينا بأن هذا حادث فردي لا يمكن القياس عليه، فتكرر الأمر الأربعاء في تربية الأغوار مع مديرة تربية من الواضح ان استقامتها هي التي تسببت في ترحيلها عنوة من قبل موظفين، صوروا حوارهم الحضاري معها عبر الفيديو وقاموا ببثه.

لنعترف ان خرابا عاما يُضيٌق الخناق علينا، وهناك شعور بأن الكارثة تحوم حولنا وقد تحل بنا اليوم قبل الغد، وأننا نترنّح بانتظار من يُطلق الرصاصة الأخيرة علينا.

نحتاج بارقة أمل، فهل هناك من ينقل لنا البشرى….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك من يُخرّب في البلد… هناك من يُخرّب في البلد…



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib