هناك من يُخرّب في البلد…
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

هناك من يُخرّب في البلد…

المغرب اليوم -

هناك من يُخرّب في البلد…

بقلم : أسامة الرنتيسي

في شي غلط في البلد……..،

هناك من يعمل بالخفاء والعلن على تخريب منظومة الأخلاق والقوانين والقواسم المشتركة والعادات والتقاليد، وأسس قامت عليها الدولة والمجتمع منذ 100 عام.

البلد فاقدٌ حجابه، في لحظة معينة تشعر أن الأمور تسير على قاعدة “سارحة والرب راعيها”، ولحظة تشعر أن الأمور تحت السيطرة، وأن كل شيء مضبوط من حكومة الدوار الرابع، او بالشوكة والسكين من أية حكومة أخرى تُدخل يدها في مَعَد الأردنيين ومصيرهم.

إذا كان ما يجري في البلد منذ سنوات من ضائقة اقتصادية صعبة، وأحوال معيشية لا تطاق، وإختناق في كل منافذ الحياة، في العمل والفرص والمستقبل، وضغوطات لم يعتد الأردنيون عليها، إذا كان كل هذا التجويع ضمن خطة معينة، مدروسة ومرسومة ومضبوطة، مهما كانت أسباب ومسببات هذه الخطة، فقد نجد العذر  حتى لو لم يطّلع الشعب عليها، أما اذا كان ما يجري لا سياق لخطة ما نحوه، وإنما حياة على نسق تدبير اليوميات فإننا فعلا نندفع نحو الهاوية.

ينشر الأمير حمزة تغريدة على توتير تشبه كثيرا الخطاب المحتج على الأوضاع العامة في البلاد، والمحذرة من اتساع الفساد، فتقوم الدنيا ولم تقعد حتى الآن، تفسيرا وتحليلا، من فوق ومن تحت، وتصل صليات الرصاص لكل من علق مؤيدا للتغريدة او محتجا على توقيتها، او منتقدا لها.

يبث إعلامي مغترب فيديو عن الأوضاع في الأردن، يحاول ان يشعرك انه مطلع على أدق التفاصيل، وأن الإدارة الأمريكية تشاوره في مستقبل المنطقة، وأن اتصالاته مع المسؤولين والأمراء في الأردن لم تنقطع، فقط انقطعت وجبات الفطور التي كانت تجمعه معهم في مطاعم عمّان، فيسألك العشرات عن الفيديو ومصداقية المعلومات فيه.

تحاول ان تقرأ في أعيُن الوزراء حقيقة الأوضاع فتكتشف بؤسا وحيرة ولحظات ضياع، فلا تعرف إن وجهت سؤالا إن كان المسؤول بأعلم من السائل، وتحزن من سذاجة التحليل وقراءة نبض الشارع.

تلتفت إلى جهة النواب فتشعر ان غضبا عارما في صدور معظم النواب من حالة العداء والكره لهم، وأن لا احد في البلد يُطيق سيرتهم، وتحزن على الأشخاص المحترمين منهم كيف ضاعت كرامتهم وسط الفوضى في التقويم، وكيف أصابهم الخذلان وانطفأ بريق طموحهم في تشكيل حالة سياسية متقدمة.

تُراجع بعقل بارد ماذا حدث مع الوزراء في المحافظات، فلا تعرف كيف تصنف الأحداث، حوار أعمى، أم غضب شعبي، أم ان هيبة المسؤول والشخص هناك من يحاول تهميشها وتهشيمها، حتى لا يعد للمسؤول قيمة، ولا للوزير وزنٌ، ولا للمنصب هيبة.

تشاهد رئيس الوزراء او وزير الداخلية في زيارة ما وحولهما كل قادة الأجهزة الأمنية والجيش، فتستغرب  لأن هذا الوضع لم يكن مألوفا في السابق، ولا تعرف إن كان هذا الأمر يسير في الاتجاه الصحيح، والولاية العامة التي لم أسمع شخصيا الدكتور الرزاز يرددها يوما ويدافع عنها منذ تسلمه مهام الرئاسة.

ولأن فوضى الحوار تنتقل بالعدوى، فقد لمسنا حوارا غريبا ومستهجنا في جامعة آل البيت تمت الطبطبة عليه، وعشنا كارثة في مدرسة الفيصلية، فخرجت وزارة التربية علينا بأن هذا حادث فردي لا يمكن القياس عليه، فتكرر الأمر الأربعاء في تربية الأغوار مع مديرة تربية من الواضح ان استقامتها هي التي تسببت في ترحيلها عنوة من قبل موظفين، صوروا حوارهم الحضاري معها عبر الفيديو وقاموا ببثه.

لنعترف ان خرابا عاما يُضيٌق الخناق علينا، وهناك شعور بأن الكارثة تحوم حولنا وقد تحل بنا اليوم قبل الغد، وأننا نترنّح بانتظار من يُطلق الرصاصة الأخيرة علينا.

نحتاج بارقة أمل، فهل هناك من ينقل لنا البشرى….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك من يُخرّب في البلد… هناك من يُخرّب في البلد…



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib