العرب وغزة”وين الملايين”

العرب وغزة..”وين الملايين..”!

المغرب اليوم -

العرب وغزة”وين الملايين”

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 بعد 91 يومًا من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والصمود الأسطوري، ارتفع عدد الشهداء إلى 22600 شهيد و57910 مصابين، بينهم أكثر من 9730 طِفلًا و6830 إمرأة، إضافة إلى 7000 مفقود.
الملاحظ في خطاب الضحايا وصرخات النساء في غزة تَراجعًا كثيرًا عن “وين العرب وين المسلمين…” وانخفض إلى أدنى مستوى، ولم نعد نسمعه من أم شهيد ولا من عائلة تعرضت لمجزرة فقدت أكثر من نصف أفرادها، كما لم نعد نسمع أغنية جوليا بطرس “وين الملايين..الشعب العربي وين..”.
فِعليًا؛ بعد القمتين العربية والإسلامية اللتين عقدتا في العاصمة السعودية الرياض في 11 /11/ 2023 ، وصدور بيان القمة العربية المتضمن 31 بندا، والتوجه لمجلس الأمن، والمطالبة بوقف العدوان، وعدم قتل المدنيين من الطرفين، لم نسمع رأيا عربيا رسميا ضمن بيانات واجتماعات الجامعة العربية.
تطور العدوان واتسعت رقعته وازدادت جرائمه ومجازره، بينما الموقف الرسمي العربي على حاله صامتا لم يتطور، إلا من تحركات وزراء الخارجية العرب في مجلس الأمن، التي للأسف لم تسفر عن أي إنجاز ملموس.
للتأريخ؛ قد يكون الموقف الرسمي الأردني، السياسي والدبلوماسي ومعه الشعبي تطور أكثر من غيره في كل مفاصل ويوميات العدوان، وارتفع كثيرا مستوى الخطاب الأردني المنادي بوقف العدوان وإدانته، كما ارتفع معه مستوى المساعدات التي تقدم شبه يوميا للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الفلسطينية، وآخر هذه المساعدات الإغاثية عملية الإنزال التي نفذها سلاح الجو الملكي يوم الجمعة في عملية مشتركة مع سلاح الجو الفرنسي، في عملية بُعْدها الإنساني والسياسي أكثر من وصول طائرات محملة بمساعدات إغاثية، وفيها تأثير عميق في الموقف الفرنسي من العدوان على غزة، حيث ترافقت هذه العملية مع تصريحات إيجابية لوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا لشبكة CNN، أكدت فيها “أن مستقبل غزة ليس من اختصاص إسرائيل، مؤكدة أن غزة أرض فلسطينية”. وذلك ردا على دعوات وزيرين إسرائيليين يدعوان إلى إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع!.
للعلم؛ الأردن يدرس التدخل ودعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948″. حيث يجهز الخبراء القانونيون الأردنيون إضبارة قانونية قال فيه خبير القانون الدولي المصري الدكتور أيمن سلامة لـ “الأول نيوز”: “اعتقد أن الأردن ستتدخل مع جنوب أفريقيا في الدعوى وتجهز إضبارة قانونية حاذقة”.
يبقى الموقف العربي عموما، الصامت والمريب برسم تصريحات جاءت على لسان أكاديمي وسياسي عُماني نشرت عبر فيديو بانتشار واضح حول سبب موقف اليابان المؤيد لإسرائيل في بداية الحرب وهي التي تبقى محايدة في كثير من المواقف، حيث قال: إن مسؤولين يابانيين أبلغوه أن موقف بلادهم جاء منسجما مع موقف بلدان عربية محورية أبلغوهم فيها أنهم أقرب للموقف الإسرائيلي ومؤيدون للعدوان على غزة للقضاء على حماس…
وكما يقول مثل فلسطيني… سوس الخشب منه وفيه!!
الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب وغزة”وين الملايين” العرب وغزة”وين الملايين”



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib