مَنْ ضَيّع مُجَمَّع النقابات الأردنية المهنية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

مَنْ ضَيّع مُجَمَّع النقابات الأردنية المهنية

المغرب اليوم -

مَنْ ضَيّع مُجَمَّع النقابات الأردنية المهنية

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

قديمًا في وسط العاصمة عمان، في منطقة الشميساني تحديدا، في منتصف شارع الشريف عبدالحميد شرف، كان هناك مبنى شكل قلعة للحرية والحريات، اسمه مجمع النقابات المهنية. هذا المجمع كان العنوان الدائم للأنشطة الوطنية في زمن الأحكام العرفية، وتواصل هذا الفعل في مرحلة ما سميّ التحول الديمقراطي، وطغى حضور هذا المجمع وفعله النقابي والسياسي والوطني على فعل الأحزاب السياسية حتى بعد مرحلة الترخيص والعلنية.

أهم المحاضرات والندوات واللقاءات احتضنها هذا المجمَّع، كما احتضن كل ما كان لا يمكن عقده بسبب تعقيدات كثيرة، وكان دائما عنوانا جَمْعِيًا للجميع من مختلف التيارات السياسية والفكرية. لم تختلف قيمة مجمع النقابات المهنية في فترة سيطرة القوميين واليساريين على قرار المجمع، كما لم تختلف في فترة سطوة التيار الإسلامي وبقي عصيًا على الترويض واستمر شعلة في النشاط والحضور.

من داخل أروقته تشكلت لجان كثيرة، أبرزها لجنة مقاومة التطبيع حيث كان لها الدور البارز في لجم أية محاولة لتشويه وجدان الشعب الأردني، وبقي نقيا عصيا على أي اختراق تطبيعي مع العدو الصهيوني. على درجات سلمه القليلة، وقف المعتصمون والمتظاهرون والمتضامنون مع القضايا الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية، وفي جنبات قاعاته طورت النقابات المهنية عملها المهني والنقابي، كما استضافت عشرات بل مئات المعارض والندوات، وأحيت المناسبات الوطنية والقومية جميعها.

كان مجلس النقباء في سنوات خلت صاحب القرار الفعلي في الحراك الشعبي والوطني، وكان بعض رؤساء مجالس النقباء يشكلون العنوان الأبرز في الفعل العام، وكلمتهم مسموعة، عند النقابات والأحزاب والمشتغلين في العمل العام جميعهم. الآن؛ نرى غيابا واضحا لِما كان يسمى مجلس النقباء، ولم نعد نسمع به حتى في أعقد اللحظات التي تحتاج إلى موقف واضح وصريح، يعبر عن موقف النقابات المهنية الوطني والسياسي في الشأن العام.

نتذكر جيدا، قبل سنوات عندما قادت النقابات المهنية شعلة احتجاج الأردنيين ضد قانون ضريبة الدخل، التي تطورت إلى احتجاجات الدوار الرابع التي أسقطت حكومة الدكتور هاني الملقي. صحيح أن النقابات وقتها خذلت الاحتجاج، وتراجعت بعد لقاءات وحوارات مع الحكومة، لكن يسجل لها أنها كانت نقطة الانطلاق لهذا الفعل الشعبي. في هذه الأيام، وفي عز التضامن مع فلسطين والأقصى والمقدسات، لا تلقى دعوة النقابات المهنية حضورا يتجاوز 100 شخص، في حين كان المجمع يفيض بالحضور إلى جنبات الشوارع المحيطة به في أقل دعوة لأي نشاط يعلن عنه.

مَن أفرغ مجمع النقابات المهنية من قيمته المعنوية والوطنية كعنوان للعمل السياسي والنقابي والوطني يتحمل المسؤولية في تراجع مستوى العمل السياسي عموما في البلاد. أمعقول أنه لم يبق في مجمع النقابات المهنية سوى معرض الملبوسات التركي المفتوح طيلة ايام السنة، وغابت عنه باقي المعارض والفعاليات السياسية والنقابية والوطنية. صحيح أن مجمل الحالة العامة في البلاد شهدت تراجعا ملموسا في كل شيء، لكن حالة مجمع النقابات المهنية ومجلس النقباء مختلفة للقيمة المعنوية التي ترسخت في عقول الأردنيين طوال السنوات الماضية.

الدايم الله…..

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ ضَيّع مُجَمَّع النقابات الأردنية المهنية مَنْ ضَيّع مُجَمَّع النقابات الأردنية المهنية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib