أسامة الرنتيسي
الرحمة والمغفرة لأرواح ضحايا مستشفى السلط، والدعوات أن يحمي الله بلادنا وشعبنا ويجنبنا الكوارث…
حالة الانفعال التي تعيشها الحكومة مع كل حدث، وتمارسها بشكل مستفز، تحتاج إلى إعادة نظر فليس هكذا تعالج الامور ولحظات التعقل مطلوبة خاصة في الظروف الصعبة.
ليست القضية في وزير الصحة أن يتحمل المسؤولية ويستقيل، وهو أعلن إنه إستقال بكل شجاعة، وتحمل المسؤولية الاخلاقية، لكن ألا تتحمل الحكومة متضامنة المسؤولية الاخلاقية والادبية عن كارثة كان قد تم التحذير منها سابقا كما قال مدير المستشفى، فهي ليست مفاجئة.
وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات أعلن إنه في صباح السبت، حدث انقطاع للأكسجين في مستشفى السلط الحكومي الجديد، وهو ناتج عن نقص في خزانات الأكسجين، الذي لديه خزانين، الأمر الذي أدى إلى وقوع 6 وفيات.
وأضاف أن هناك ربما تأثير لنقص الأكسجين على هذه الوفيات وسيتم التحقق في حال كان هناك السبب نقص الأكسجين.
وبين أنه لا يوجد لديه تبرير للموت، ولا بد من أن يكون هناك تقصير وسيتم محاسبة المقصرين، ووجه رئيس الوزراء باجراء تحقيق بهذا الخصوص.
وأكد أن المقصرين لا بد أن يحاسبوا وأنه كوزير للصحة يتحمل المسؤولية الأخلاقية ومستعد لتحملها، معلناً تقديم استقالته من الحكومة، مقدما التعازي لذوي المتوفين.
وشدد على أن الأمر يحتاج للصبر من الجميع، مبيناً أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها.
ولفت إلى أن الأكسجين وصل للمستشفى بعد ساعة من الانقطاع وتفقد وجوده بكميات كافية، مؤكداً عدم وجود مشكلة الآن في المستشفى.
وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وجه إلى إجراء تحقيق فوري في حادثة انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط الحكومي.
وشدّد الخصاونة على أنّ التحقيق سيكون واضحاً وشفّافاً وشاملاً وستعلن كلّ تفاصيله على الملأ .
كما بيّن رئيس الوزراء أنّه طلب من رئيس المجلس القضائي إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامّة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها.
وشدّد رئيس الوزراء على ضرورة أن يتحمّل كل من تقع عليه المسؤوليّة، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون.