في عصر الكورونا الزمن يتغيّر وكذلك المناخ
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

في عصر الكورونا.. الزمن يتغيّر وكذلك المناخ..

المغرب اليوم -

في عصر الكورونا الزمن يتغيّر وكذلك المناخ

بقلم - أسامة الرنتيسي

ضرَبَنا فيروس كورونا في الصميم، وفرض علينا نمط حياة جديدًا، كلنا دخلنا في دوامة الفوضى الحياتية، في النوم والأكل والسلوك اليومي.

معظمنا ضاعت من بين يديه روزنامة الأيام والتواريخ بعد فوضى الحظر والشعور بعدمية القرار.

“خربطنا إنبلش” في معظم الأشياء، تاهت منا الساعات، ودخل في أنفسنا أن كل شيء تغَيّر؛ الزمن، المناخ، المستقبل.

هي هكذا، علينا أن نتعود على حياة جديدة، وسلوكات مختلفة، والتفكير في المستقبل بطريقة جديدة.

أكثر ما يثير النّقاش في أية جلسة حوارية هذه الأيام التّغيُّر الذي أصاب الزمن والمناخ، خاصة في منطقتنا العربية.

“والله ما بعرف كيف الأسبوع مَرَّ…والله ما حسّيت بالشهر كيف عدّا….ول صارت السنة مُنتهية…شو صاير في الدنيا…ما حسيت حالي إلا بنادوا عليَ يا خالتو….ول صرت حجي…معقول عمري صار 50…..” هذه أكثر العبارات تردادًا على ألسنة الناس في لحظات الضّجَر.

فهل فعلًا تغيّر الزمن  وأصبحت ساعات اليوم أقل من 24 ساعة، والأسبوع أقل من 7 أيام، والشهر لم يَعُد 30 يومًا، وتقلصت أيام السنة عن 365 يومًا…؟! أم مثلما يقول المؤمنون إن البركة غادرت أيامنا ففقدنا الإحساس بالزمن من كثرة البلاوي التي نعيش ونشاهد يومياتها مباشرة بالعين المجردة أو عبر صور الفضائيات.

التغيّر لم يُصِب الزمن فقط، بل أصاب التغيّر الأكبر والأخطر المناخ، حتى بات الأمر مُستغربًا.

على غير ما عودتنا الطبيعة، درجات حرارة مرتفعة في بلاد الشام في منتصف أيّار (مايو) فغاب فصلا الربيع والخريف، وانتقل الجو اللطيف إلى الخليج العربي والجزيرة العربية.

الأسبوع الحالي درجات مرتفعة للحرارة في الأردن وفلسطين وأمطار غزيرة وثلوج (أه والله ثلوج) في حفر الباطن والطائف أُغلقت الشوارع.

نتذكر الثلوج التي غطت مساحات واسعة في السعودية ودولة الإمارات العربية وهما عبر الزّمَن لم يعرفا هذا المناخ الشتوي ولم تلمس الثلوج أراضيهما.

التغيّر العام في الحياة المقبلة ممر إجباري علينا رسم معالمه، وتحديد منحنياته الجديدة.

في زمن الكورونا سوف يتغير نمط سلوكات حاولت المجتمعات سنوات طوال تجذيبها وتطوريها، وقذف السلوكات السلبية الاجتماعية لكنها عجزت عن ذلك، أما في زمن الكورونا فقد أصبحت النمط السائد.

لاحظوا ذلك في حالات الوفاة والأفراح، أصبحت الأمور متغيرة  180 درجة، لم يعد هناك مجال لبيوت العزاء الواسعة، ولا الكلف العالية على أهل المُتَوَفّى.

العروسان أصبحا يكملان حفل زفافهما بما تيسر من أقرب الأهل.

الحياة الجديدة علينا أن نتقبلها ونتعامل معها مثلما تقتضي وسائل الوقاية والحماية، فقد اقتنع الجميع أن الصحة أهم من أي شيء في الوجود وعلينا حمايتها بأقصى ما نستطيع.

في هذا الزمن علينا تعظيم المنظومة الأخلاقية عموما وتحصينها وحمايتها..

تبقى الصعوبة في كيفية زرع الأخلاق في شخص من الأصل ليس عنده أخلاق.

“اللي بعيش بشوف…والدايم الله”.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عصر الكورونا الزمن يتغيّر وكذلك المناخ في عصر الكورونا الزمن يتغيّر وكذلك المناخ



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib