التحالف المدني… قبل الاشهار
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التحالف المدني… قبل الاشهار!

المغرب اليوم -

التحالف المدني… قبل الاشهار

بقلم - أسامة الرنتيسي

حقيقتان لا يمكن لأي ناشط او متبع للعمل العام إنكارهما: الاولى انه لم يسبق لحزب او حتى فكرة تأسيس حزب ان شهدت كل هذا الكم من الجدل والتحليل والتعليقات والاهتمام، سواءا من قبل ناشطي هذا التحالف الذين يستعدون لحفل إشهاره في ال 20 من كانون الثاني الحالي، او اولئك الذين تروقهم الفكرة ولكنهم يتريثون لأسباب مختلفة، او حتى اولئك الذين صنفوا أنفسهم فورا ودون سابق انتظار حتى لإشهار هذا التحالف “الحزب”!! الحقيقة الثانية الماثلة للعيان ان التحالف ضرب كل ما هو مألوف في تاريخ الحياة السياسية الاردنية من ناحية تأسيس الاحزاب والاطر الحزبية، سواء من ناحية ان البرنامج التفصيلي للحزب، ونظامه الداخلي لم يأتيا جاهزين ويطلب من المواطنين الانضمام له بناءا عليهما، او من خلال استخدامه الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي والتي يغلب على مستخدميها فئة الشباب.

التحالف المدني، وبمجرد ان أعلن عن نفسه، استقطب وبشكل غير مسبوق العديد من المريدين والانصار، منهم من اعلن صراحة عن رغبته بالانضمام فورا للتحالف كعضو ناشط، او كمؤيد للفكرة والحزب. واستقطب وبشكل غير مسبوق ايضا العديد من الخصوم السياسيين، بعضهم متوقع، والبعض الاخر غير متوقع ابدا!

بعض الاسلاميين، الذين اعتبروا وجود وإشهار التحالف، ومطالبته الواضحة بفصل الدين عن السياسة، سيؤدي الى أن “تبور تجارتهم” التي يكسبون بها دون عناء إقناع جمهورهم ببرامجهم وهي “التجارة بالدين في السياسة” او “العمل بالسياسة عن طريق الدين”. هذه الفئة والتي عبرت عنها الناطق باسم “كتلة الاصلاح النيابية” عبر تغريدتها الشهيرة “تجمع كل أعداء الدين في حزب واحد”!

القوى المحافظة والمستفيدة بشكل مباشر من مزاولة السياسة عن طريق “المحاصصة العشائرية والمناطقية والاقليمية” والعازفون على أوتار قيثارة “لعبة المكونات” المقيتة، لن يعجبهم أبدا تغيير أصول اللعبة التي يتقنون ويتنعمون بمكاسبهم بناءا عليها، فكان من الطبيعي جدا ان يخاصموا مشروع “التحالف المدني”.

بعض اليساريين والغالبية من القوميين، وخاصة اولئك داعمي أنظمة القمع الاقليمية، بادروا بالترويج بأن “التحالف المدني” هو جزء من المؤامرة المفترضة التي تعشعش وتسكن رؤوسهم، وتربط هذا الاشهار بأحداث اقليمية متخيلة تهدف في مجملها لضرب “محور الممانعة والمقاومة” المفترض!

أما اكثر المخاصمين فجورا، والذين تعدوا في خصومتهم أصول “اللباقة” في الاختلاف والخلاف السياسي، هم اولئك الذين خاصموا بناءا على معيار “الشخصنة” والعداء الفاجر لهذا الشخص او ذاك ممن اعلنوا تبنيهم لفكرة التحالف، وخاصة لشخص مروان المعشر او قيس زيادين او باسل رفايعة او غيرهم. هؤلاء المخاصمون لم يناقشوا فكرة ولا مبدأ وردتا في اعلان الدعوة للتحالف، وإنما صبوا جام سخطهم على شخصنة التحالف من خلال ادعاء ان هذا التحالف هو مشروع شخصي لمعالي فلان او سعادة علان، وهو مالا ينفك اعضاء التحالف على نفيه والتصريح بأنه “لا قيادة منتخبة حتى الان، والى ذلك الحين فإن كل من يؤمن بالمبادىء السياسية المعلنة للتحالف هم مجرد أعضاء عاديون يتساوون جميعا بامتلاكهم للمشروع والفكرة”.

لن أدعي بأن مشروع التحالف المدني مشروع مثالي جدا لا يأتيه الخطأ ولا يشوبه أي شائبة، بل استطيع القول مرتاحا بأنني شخصيا لدي العديد من الملاحظات على مسيرته حتى الان، كما لا يروقني وجود بعض الشخصيات في إطاره، وبأنه جهد بشري وتجربة أدعي بأنها ستخطىء قليلا هنا او هناك، وستصيب كثيرا بسبب طبيعة التحالف الديمقراطية التي ستمنع استفحال الاخطاء..

أدعو جميع الاردنيين الذين يوافقون على المبادىء المدنية الديمقراطية المعلنة للحضور والمشاركة بجهود إطلاق هذا المشروع الفريد، والعمل على تصويب ما يرون انه يجب تصحيحه من داخل الاطار التنظيمي، وبإهمال شديد لكل خصم فاجر…

نقلا عن جريدة الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف المدني… قبل الاشهار التحالف المدني… قبل الاشهار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib