الحكومة وتوزيع الغنائم في المواقع الشاغرة

الحكومة وتوزيع الغنائم في المواقع الشاغرة

المغرب اليوم -

الحكومة وتوزيع الغنائم في المواقع الشاغرة

بقلم - أسامة الرنتيسي

فقط في الأردن، ترتفع الأصوات المحتجة على استثناء المناطق والعشائر والتجمعات من الكعكة الحكومية في التعديلات الوزارية.

لم يستغرب أحد عندما تجاوز همس نواب الشمال الى رفع الصوت بأن التعديل الوزاري استثنى مناطقهم، واكتفى بإرضاء الكرك بخمسة وزراء، كما احتج نواب من معان على تغييبهم عن التعديل الوزاري واستثناء أبناء منطقتهم.

الاحتجاج والغضب ظهرا أيضا على نواب منحوا الثقة للحكومة من أجل أعين وزراء خرجوا في التعديل، فخسروا مرتين، صوتهم الذي لم يثبت وزيرهم، وغضب قواعدهم الشعبية والأردنيين عموما من منح الثقة.

الآن؛ بدأت الاستعدادات لتوزيع الغنائم وما توفر من شواغر بعد التعديل الوزاري، لهذا نشطت الماكينة الحكومية في البحث عن فائزين بهذه المناصب وإرضاء المناطق التي تضررت في التعديل الوزاري.

أهم المناصب الشاغرة موقع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس بعد أن تسلم جمال الصرايرة موقع نائب رئيس الوزراء وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، وتحاول الحكومة وأطراف أخرى في الدولة مصالحة وزير خرج في التعديل بالمنصب إلا أن كرامته ترفض أن يحصل على جائزة ترضية ، ولا يزال العرض مستمرا، والبحث عن رئيس مجلس إدارة قائما.

منصب آخر شغر، مفوض في الهيئة المستقلة للانتخاب بعد نحو شهرين من ملئه، وذلك عقب تعيين سمير المبيضين وزيرا للداخلية، والمعلومات المتداولة أن الحكومة ستحاول إرضاء الشمالات في هذا المنصب.

وفي مجلس الأعيان أصبح هناك مقعد شاغر عقب تولية العين سمير مراد وزارة العمل وكذلك شغر مع توزير مراد موقع رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء، وبهذا أمام الحكومة جائزتان تستطيع بهما مصالحة أطراف غاضبة أو في طريقها للغضب.

كما شغر منصب السفير الأردني لدى قطر بعد تعيين السفير بشير الرواشدة وزيرا للشباب، وبرغم  وجود الرواشدة في عمان أصلا عقب قرار الأردن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، إلا أن المنصب يحتاج الى شخص حتى لو بقي في عمان من دون عمل.

هكذا توزع المناصب في الأردن، وعندما قال نائب: إن وصفة الحصول على موقع ليست صعبة، فقط احتجاجات ووقفات في الشارع، وخطاب يطالب بإسقاط الحكومة.

لنتذكر؛ إن نفعت الذكرى، عندما كلف الدكتور عبدالله النسور بتشكيل الحكومة، وكان نائبا شرسا ومعارضا جذريا للحكومات، واستمر في حجب الثقة لدورات عديدة، لم يفاجئ المعارضة فقط، بل فاجأ رجالات الموالاة، وبالذات زملاءه في مجلس النواب، الذين أجهدوا كثيرا ودفعوا من شعبيتهم في الدفاع عن توجهات الدولة وقوانين الحكومة، على عكس النسور الذي وقف ضد أكثرية القوانين، حتى وصل الأمر بأحد النواب البارزين في الموالاة إلى القول الآن فهمنا “لعبة الدولة” وكيف يستطيع المرء الوصول إلى أعلى مراتبها، ليس بالموالاة بل بالمعارضة.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وتوزيع الغنائم في المواقع الشاغرة الحكومة وتوزيع الغنائم في المواقع الشاغرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib