أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا

المغرب اليوم -

أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا

بقلم - أسامة الرنتيسي

وجه مكتب النائب طارق خوري دعوات لحضور ندوة سياسية خاصة تعقد اليوم السبت بعنوان “أسباب عزوف الأردنيين من أصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات” يتحدث فيها نخبة من السياسيين أبرزهم طاهر المصري عبدالرؤوف الروابدة وصالح العرموطي وموفق محادين وشاكر زلوم وحاتم رشيد.

الندوة تعرضت للهجوم في السوشيال ميديا قبل أن تعقد، وهذا الهجوم مبرر لأن العزوف عن المشاركة ليس مرتبطا فقط بالأردنيين من أصل فلسطيني، بل عزوف أردني شامل عن الانتخابات والسبب الرئيسي عدم الثقة في الانتخابات وفي مخرجاتها، وفي الأساس في قانون الانتخاب غير العادل.

الندوة فتحت الحديث مباشرة على سؤال الزاوية المخفي في صدور المواطنين، قبل الحديث عن العزوف، هل هناك سياسة إقصاء مبرمجة لإبعاد أحد مكونات الشعب الأردني عن المشاركة في قيادة العمل البرلماني والنقابي والحزبي ومواقع صنع القرار، والوظائف العامة؟.

في الهجوم على الندوة، بدأت تنتشر عناوين الخلاف قبل التوافق، وبدأت تغذية أجواء الإقليمية، والجهات التي لها مصلحة في عقد مثل هذه الندوة ومصادر تمويلها.

الهجوم بدأ يأخذ أسئلة أصعب حول عناوين وقيمة وأهمية وحضور وشعبية ومصداقية من يدعون أنهم يمثلون هذا المكون من الشعب الأردني، وأن المشكلة فيهم  لا في مشاركة أبناء هذا المكون، مع أن مصطلح مكون يستفز كثيرين في الأردن، وهم سياسيا محقون في ذلك.

لا ينتهي طارق خوري من ملف إشكالي إلا ويضع نفسه في ملف آخر، والعناوين والقضايا  كلها التي يطرحها للأسف ينظم خيطها عامل واحد، ولا تعود بالفائدة على ضرورة تعميق وتجذير العلاقة الأردنية الفلسطينية، بل تعزيز ما بينها من خلافات سياسية فوقية بعيدة عن العلاقة الشعبية الأردنية الفلسطينية.

في الفضاء الأردني والفلسطيني العام، ثمة تخرصات عديدة، ممن يبحثون عن أدوار جديدة على حساب المصالح الأردنية والفلسطينية. هؤلاء مصرون على سوء الفهم، والانتقال من حلبة إلى أخرى، بعضهم يستخدم التطرف سلاحا، وآخرون يلجأون إلى الشتم وانتهاك التقاليد والأعراف كلها.

ما يضر الوحدة الوطنية هو سلوك بعض السياسيين والبرلمانيين المراهقين، الذين لا يعرفون أن عصر المراهقة السياسية قد انتهى، وعصر اللعب على حبال الشعبية بات مكشوفا للجميع.

لا يعرف المراهقون هؤلاء أن “الحديدة حامية”، وأن خط النار الذي يلف البلاد لا يسمح بمراهقات صبيانية، بل يتطلب الأمر تصليب الوحدة الوطنية، وقد تصلبت بالفعل والممارسة، قبل نحو عامين لحظة استشهاد القاضي رائد زعيتر برصاص الصهاينة، وتصلبت قبل أكثر من عام لحظة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة على أيدي عصابة داعش الإجرامية الحاقدة، وتصلبت أكثر بعد حادثة القتل من قبل رجل الأمن الإسرائيلي في السفارة قبل شهر.

على سياسيينا ونخبنا البرلمانية والحزبية، الرسمية والشعبية، وكل من يقدم وجهة نظر في القضايا المطروحة على الساحة، أن يكون أكثر حرصا على عدم الوقوع في الأخطاء، لأن الظروف لا تحتمل الاجتهادات ووجهات النظر المتطرفة، ولا المتسرعة، ولا المتكسبة شعبيا.

بعض السياسيين لم يُسمع صوته عندما كان في المسؤولية، لا سلبا ولا إيجابا، وآخرين أكلوها مثل المنشار “طالع نازل”، والآن يبحثون عن استدارة كاملة كي يقطفوا ثمار أوهام غزت عقولهم.

هؤلاء مؤثرون في الرأي العام، لا شك، بعضهم كان في مواقع الدولة المتقدمة، وبعضهم لا يزال، وهم في الأحوال جميعها محسوبون على الدولة ومؤسساتها، فهل تصرفاتهم وتصريحاتهم منسجمة مع رأي الدولة العام، أم أن مصالحهم الخاصة تدفعهم للمشاغبة والبحث عن أدوار.

ليتذكر الجميع جيدا، أن اساس البلاء في القضايا المختلف عليها كلها، قد تضمنته اتفاقيتا وادي عربة وأوسلو، خاصة الملف الأسخن، قضية اللاجئين، ونحيل كل من يريد ان يعرف مصير هذا الملف إلى المواد الخاصة باللاجئين في الاتفاقيتين.

ليست القضية قضية لاجئ لا يمكن له أن يتنازل عن حقه في العودة والتعويض، ولا يمكن له أن يقبل بأي وطن بديل عن وطنه الأصلي.

بالله عليكم! هل سمعتم أن الأوطان تتبدل؟ تبدّل الهُويات السياسية، ممكن، والنضالية أحيانا، أما هُوية الأوطان فبأي أعراف واتفاقيات يمكن أن تتبدل؟.

مضار هذه الندوة أكثر من فوائدها، وعدم انعقادها سوف يمنع سيلا من الشتائم والانتقادات ويغلق افواه لا تنطق إلا بالفتنة والتحريض والكراهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا أضرار المراهقة السياسية… ندوة طارق خوري أنموذجا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib