الفحيص والإنتخابات… تغيير المبادىء والشعارات
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

الفحيص والإنتخابات… تغيير المبادىء والشعارات

المغرب اليوم -

الفحيص والإنتخابات… تغيير المبادىء والشعارات

بقلم : أسامة الرنتيسي

نجح منتدى الفحيص الثقافي في خلق شكل متقدم من الحوار بين مرشحي انتخابات رئاسة البلدية، عندما استضاف على مدى نحو أسبوعين أربعة منهم وقد اعتذر الخامس عن عدم الحضور.

كانت اللقاءات فرصة حقيقية للناخبين في الفحيص للتعرف عن قرب ليس على شخصية المرشح، فكلهم أبناء عمومة، ويعرف بعضهم  بعضا منذ الصبا، لكنها فرصة لمعرفة طريقة تفكير كل منهم والحاضرين والكاريزما التي يتمتعون بها.

أبرز ما كان في هذه الحوارات الأجواء الحميمية بين المرشحين والناخبين، والاحترام المتبادل برغم الاختلافات في وجهات النظر، وهذه تسجل للحالة الحضارية التقدمية لمجتمع الفحيص عموما.

قد يكون أبرز السلبيات في هذه اللقاءات الحديث العمومي الذي لا ينتج فكرا وموقفا، خاصة في القضية المركزية الآن في الفحيص، وهي طبيعة العلاقة المستقبلية مع شركة لافارج وقضية أراضي الفحيص المقام عليها مصانع الإسمنت.

ففي هذه الإضبارة  جاءت معظم الإجابات عمومية، إفتراضية، تعتمد الكلام الإنشائي، خاصة عندما كان الحديث يذهب تجاه ما يريد المجتمع المحلي، أو بما يتفق عليه مجتمع  الفحيص، طبعا لم يتم الحديث عن وسيلة القياس لهذا الاتفاق وكيف سيتم الاحتكام له.

ومن السلبيات أيضا ارتفاع منسوب المجاملات وكأن الاختلاف محرم، وهو شخصي وليس فكريا، وهذه المجاملات قد تكون سلبية على  أهالي الفحيص إن هم ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، من دون الاعتماد على الكفاءة والمقدرة على قيادة المرحلة المقبلة، بعيدا عن سطوة العشائرية، وانصر اخاك ظالما او مظلوما، وعد رجالك ورد الماء…

على أهالي الفحيص أن ينتبهوا جيدًا إلى أن قضية لافارج، كبيرة وخطيرة، وطنية وليست محلية، ولها أبعاد قانونية ودستورية وفنية واستثمارية، لا يتم التعامل معها فقط بالصوت العالي، ولا بالتنازع بين المؤسسات الكثيرة في الفحيص.

القضية تحتاج إلى خبراء وفرق فنِّية وهندسية وقانونية ودستورية واستثمارية، وأفكارٍ مبتكرة، وصندوقِ ماليِ لإعادة تأهيل المنطقة، وحلول منطقية للدولة والمجتمع، مرتبطة بمستقبل المنطقة.

الكرة  الآن في ملعب أهالي الفحيص، وسيكون عمدة مدينتهم المقبل والمجلس البلدي هما رأس الحربة في تحديد شكل ومستقبل مدينتهم، فهل يتم الانتخاب على أسس واعتبارات عشائرية، وتحالفات مرتبطة بانتخابات سابقة، أم  بتسديد حسابات انتخابات مقبلة.

هل ينتخب أهالي الفحيص على أساس “طوشة المزراب”  ويخوضون الانتخابات  بتحالفات على قاعدة “الجال الشرقي” والخط الصحراوي، اتمنى أن يتجاوزوا هذه التحالفات إلى تحالفات على أسس برامجية وكفاءة المرشحين، وقد تكون قائمة رؤوس البيادر لعضوية المجلس نواة لتكريس فكرة القوائم البرامجية.

برغم الأحاديث الباطنية في الفحيص بأن هناك تدخلات مباشرة من قبل لافارج ورجالاتها في الانتخابات، وأحاديث عن تدخلات نيابية وقوائم محسوبة على فلان أو علان، ، لا يجوز أن يختلف الناس  حول قضية التعامل مع لافارج، ولا يجوز أن  تُمرّر أشياء من تحت الطاولة كما يُعلن المتخوفون في الفحيص، ولا يجوز أن تُقدم للشركة الفرنسية ـ التي كسبت مئات الملايين من  صفقة الإسمنت ـ أطواقُ نجاةٍ أخرى بحجة المصلحة العامة.

الانتخابات في الفحيص في هذه الدورة، ساخنة ونار تحت الرماد، لكن الصورة ضبابية، فوضوية، لن تكون فيها مفاجآت كثيرة إلا في العضوية، وقد لا يكون الفارق بين الأول والثاني لرئاسة البلدية أكثر من (200) صوت، والحدق يفهم…

في الفحيص شعارات تتردد منذ عشرات السنين، منها أن “الفحيص ما لها مبدأ في الانتخابات…” و “الدنيا إلها رب واحد وللفحيص في الانتخابات (100) ربا…..” فهل نشطب هذه الشعارات في هذه الانتخابات ونعلي المبدأ الحقيقي المغموس في نفوس وقلوب أهالي الفحيص جميعهم.

نريد أن تبقى للفحيص خصوصيتها الفكرية وهويتها العروبية وعنوانها الحضاري، وهذه مصلحة للجميع، ولكل من سكن أرضها وعشق هواها وشرب من نبعها، لكن من دون انغلاق.

وللامركزية قصة اخرى قد نرويها قريبا..

والدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفحيص والإنتخابات… تغيير المبادىء والشعارات الفحيص والإنتخابات… تغيير المبادىء والشعارات



GMT 19:53 2021 السبت ,15 أيار / مايو

القدس - غزة أولاً، ماذا عن لبنان ؟

GMT 12:58 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

هل هي نهاية حرب اليمن؟

GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 14:01 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

زيدان يتحدث عن انتقال مبابي لـ ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib