الدولة تخنق أبناءها…ثروت المصالحة نموذجا
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الدولة تخنق أبناءها…ثروت المصالحة نموذجا

المغرب اليوم -

الدولة تخنق أبناءها…ثروت المصالحة نموذجا

بقلم ـ أسامة الرنتيسي

ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تأكل فيها الدولة أبناءها المخلصين، وإن لم تأكلهم، فإنها تصل بهم إلى مرحلة الاختناق، ليطلبوا حفاظا على كرامتهم قبول استقالتهم، وعدم رغبتهم في العمل ضمن مؤسساتها.

مفوضية البترا عموما، ونائب رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بالوكالة مفوض شؤون البنية التحتية والاستثمار الدكتور ثروت المصالحة تحديدا، نموذج لهذا السلوك حيث قدم في 26 أيلول الماضي استقالته إلى مجلس الوزراء مبديا عدم رغبته بتجديد عقده.

والمصالحة في قراره النهائي هذا واضح تماما، فهو يرفض طريقة تعامل رئيس الحكومة مع مفوضية البترا، حيث استوجب قانون المفوضية أن تكون مرتبطة ارتباطا مباشرا مع رئيس الوزراء، الذي خول صلاحياته إلى وزيرة السياحة، التي تمارس تصرفات تتعارض مع خطط السلطة في تنظيم وضبط المحمية الأثرية ودفع الاستثمار.

المطلعون على قضية مفوضية البترا يؤكدون أن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي خزّن غضبا شخصيا ضد القائمين على إدارة المفوضية وعلى الدكتور المصالحة تحديدا لأنهم لم يقبلوا إملاءات الملقي عندما كان رئيسا لسلطة العقبة الاقتصادية، وانتظر حتى استلم رئاسة الحكومة فمضى في التعامل السلبي مع المفوضية، وأوكل مهام التواصل معها لوزيرة السياحة التي لا تتعامل مع المفوضية بشكل مباشر وتتعامل مع مخالفي للقانون في المنطقة من دون علم إدارة المفوضية.

السلطة طرحت مشروعات استثمارية في مدينة البترا أخيرا بما يقارب 100 مليون دينار، من أبرز الفرص الاستثمارية التي من الممكن إقامتها في مدينة البترا الوردية  مشروع تلفريك البترا  ومشروع قصر المؤتمرات  مع فندق خمسة وأربعة نجوم إضافة إلى مشروع ميدان الفروسية ومشروع حديقة العجائب، ومشروع الواقع الافتراضي من خلال إقامة مبنى متخصص لعرض حضارة البترا إضافة إلى مشروع مركز النشاطات الرياضية الداخلية .

ومن الفرص الاستثمارية التي طرحتها أيضا السلطة إقامة مشروع حديقة سياحية المغامرات وقرية الجي التراثية والتي تقوم فكرتها على تشغيل قرية التراثية الواقعة ضمن مشروع مدينة وادي موسى إضافة إلى مشروع مسارات الدراجات رباعية الدفع ومشروع شركة تسويق منتجات البترا الحرفية.

الدكتور المهندس ثروت المصالحة حاصل على المركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني للموظف الحكومي المتميز في عام 2009 وعمل في القوات المسلحة الأردنية مديرا للمشروعات الكبرى وقد تقاعد برتبة عقيد وعمل أيضا أستاذا مساعدا في كلية الهندسة في جامعة مؤتة وكلية الهندسة في جامعة الاسراء الخاصة.

مجموعة الملحوظات في كتاب استقالة المصالحة يجب أن لا تمر مرور الكرام، وأن لا تُقبل الاستقالة على طريقة (ارتاح وريحنا) لأن في ذلك تكريس لنهج محاربة الكفاءات وخنقها، وبالتالي تفريغ المؤسسات من العقليات المنفتحة، التي لا تخضع لسلوك “حاضر سيدي” على الصح والخطأ.

الدايم الله……

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تخنق أبناءها…ثروت المصالحة نموذجا الدولة تخنق أبناءها…ثروت المصالحة نموذجا



GMT 19:12 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 19:05 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 19:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 19:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 18:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 18:57 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 18:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأفلام القصيرة في قرطاج!

GMT 18:52 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

توفيق الحكيم!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib