الخبز والضريبة طقة واحدة خربانة خربانة
توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة دبابات إسرائيلية تُحصار مجموعة من المباني الحكومية في في مدينة السلام بالقنيطرة جنوب سوريا مطالبة بإخلائها على الفور ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و541 شهيداً و108 آلاف و338 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
أخر الأخبار

الخبز والضريبة.. طقة واحدة خربانة خربانة

المغرب اليوم -

الخبز والضريبة طقة واحدة خربانة خربانة

بقلم ـ أسامة الرنتيسي

يستعد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي إلى جولة حوارات مع الكتل النيابية  لترطيب الأجواء وتسهيل تمرير قضيتين بطقة واحدة؛ رفع الدعم عن الخبز وقانون الضريبة الجديد.

واضح تماما أن الحكومة والجهات صانعة القرار في البلاد قد توصلت إلى قناعة أن طق الأردنيين ضربة واحدة على الرأس لا يختلف كثيرا عن طقتين، ومهما وصل الغضب فإن مدياته تحتمل اليوم أو اليومين وتعود الأمور إلى طبيعتها.

لو كنت من الناصحين لرئيس الوزراء لهمست له بأن لا يحاور النواب، فهو نزق،  ضيق  صدره، يحمّر وجهه بسرعة،  من النوع العصبي، قد تكون سلبيات حواراته أكثر من إيجابياتها، حيث لا يحتاج الوضع مع النواب تأزيما جديدا.

بعد أسابيع من تسريبات مشروع قانون الضريبة، الذي خلق مناخا سلبيا في الأوساط الشعبية، جاء الدور على تسريبات الخبز، وبدأت الماكينة المساندة للتوجهات الحكومية تتحدث عن الدعم الموجه لغير مستحقيه.

منذ سنوات والمعزوفة ذاتها من  وزراء الصناعة والتجارة والحكومات  المتعاقبة جميعها  أيضا، إن “المقترحات جاهزة لتعديل آلية الدعم الحكومي للخبز بحيث يتم توجيهه لمستحقيه، مع المحافظة على سعره الحالي من دون تغيير”.

ليست القضية في تغيير آلية دعم الخبز، ولا حتى في التفكير برفع أسعاره، القضية في توقيت الاقتراب من الخبز، فقد جاءت في لحظات ساخنة تقود فيها الحكومة معركة قانون الضريبة، وتحاول أن تخلق تبريرات لا تقنع أحدًا، بان 85 % لن يتأثروا بالقانون، مع أن النتائج متتابعة، وستنعكس على الصناعات والأعمال التجارية جميعها، حتى على صاحب مطعم فلافل في صبحا وصبحية.

بالمطلق؛ فلا أحد من أعضاء الفريق الوزاري يعلم أن بعض المخابز في عمّان ومنذ سنوات، علقت لافتات على أبوابها، أنها مستعدة لتقديم الخبز مجانًا لمن لا يملك سعر الخبز، وهذا ليس كرمًا فقط، وإنما شعور بخطورة أن يعيش بيننا من لا يملك سعر كيلو الخبز، فإذا كان هذا شعور أصحاب المخابز، فما بال الحكومة.

المقترحان لتوجيه دعم الخبز، الأول استخدام البطاقة الذكية أو توزيع دعم نقدي مباشر، فيه من السذاجة السياسية التي لا يمكن أن تنطلي على أحد في فترات الارتياح الشعبي، فكيف الحال في ظل اليقظة الشعبية لكل شيء، وكيف إذا كان في أهم المتطلبات المعيشية (الخبز)، وفي ظل الأوضاع المعيشية الضنكة التي يعيشها المواطنون، ولا تخفى ملامحها على أحد.

الاقتراب من خبز المواطنين، سيقطع الشعرة المتبقية بين الحكومة والمواطنين، وسيمنح أعداء الحكومة (وهم كثيرون) ذخيرة قوية لقصف السياسات الحكومية، وسيتحول التحرك الاحتجاجي النخبوي في البلاد إلى تحرك شعبي، لأن الخبز فعلا خط أحمر.

على الحكومة ألا تنجر إلى مواجهات جديدة بسبب قرارات غير مناسبة في توقيتها ولا في ظروفها ولا في المنطق الذي ستدافع عنه، فإذا كانت الدراسات الحكومية تشير إلى أن تطبيق مقترحات تغيير آليات الدعم توفر على خزينة الدولة نحو 130 مليون دينار، فإن هذا المبلغ تستطيع توفيره بهدوء من خلال قضية فساد واحدة من الوزن الأقل من الثقيل، إضافة إلى التكلفة السياسية التي ستدفعها في إثر احتجاجات متوقعة لا أحد يدري إلى أين تصل مدياتها.

الله يستر….والدايم الله..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبز والضريبة طقة واحدة خربانة خربانة الخبز والضريبة طقة واحدة خربانة خربانة



GMT 09:48 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

لا حراك شعبيًا في رمضان.. لعشرة أسباب

GMT 12:51 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

مظاهرات الأردن خبز أم سياسة؟

GMT 04:27 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

صوت الملقي مبحوح في الازمات

GMT 04:56 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

جرأة الملقي غير مسبوقة!

GMT 05:04 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

الملقي ليس حساسًا… ولا يلتقط اشارات النقد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:30 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب
المغرب اليوم - السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب

GMT 02:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

هانز فليك يُؤكد أن تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

GMT 02:09 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

رايو فايكانو يحرم ريال مدريد من الصدارة المؤقتة

GMT 03:24 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا حقق رقماً قياسياً جديداً للنادي

GMT 08:17 2022 الأحد ,30 كانون الثاني / يناير

صديقة كريستيانو رونالدو توجه تحية شكر للمغاربة

GMT 21:29 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على حقيقة وفاة نجمة "العيطة الجبلية" شامة الزاز

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لوسي تُوضِّح أسباب تقديمها الجزء الثاني من "البيت الكبير"

GMT 14:46 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

أتلتيكو مدريد يعلن غياب موراتا بسبب الإصابة

GMT 11:43 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

4 بلدات عربية على قائمة أفضل القرى السياحية في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib