فعلًا عالم بشع يقوده مجانين
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فعلًا.. عالم بشع يقوده مجانين!

المغرب اليوم -

فعلًا عالم بشع يقوده مجانين

بقلم - أسامة الرنتيسي

إلى بشرى قبل أن تهج من البلاد…..

لم تجد في يوم من الأيام المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون، وسيلة لكسب ودّ الناخبين إلا بالتطرّف، حيث صرحت أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني بأسلحة نووية سنكون قادرين عندها على محوهم بالكامل.

هكذا، وفي لحظة لم يرتجف لها جفن، أعلنت هيلاري، المرشحة التي تغزّل بها كثيرون، وفي برنامج صباح الخير أمريكا، عن محو نحو 70 مليون إيراني من عن الوجود.

أذكر أن الرئيس الإيراني وقتها محمود أحمدي نجاد، الذي تبجّح بأن إيران أعظم قوة في العالم، لم ينتظر طويلا وردّ على هيلاري كلينتون أنه لا يمكن لأية دولة أن تنتهك سيادة إيران أو تحرمها من حقوقها الشرعية.

نجاد، وفي استعراض عسكري شاركت فيه طائرات أمريكية أف 4 عفى عليها الزمن، خاطب الأمة الإيرانية بأن مقاومتها ستمنع أي عدوان عليها وعلى مفاعلاتها النووية.

مشكلة عبر التأريخ أن يقود مجانين جزءًا من العالم، فأين الإنسانية فيمن يدعون أنهم حرّاس الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية.

كنت دائمًا أعتقد أن قتل المدنيين، بمن فيهم المعارضين، ولأي سبب كان، هو إجرام بحق الإنسانية، ولكن على ما يبدو أن الإنسانية تختلف من منطقة إلى أخرى، فإذا كان العرب متهمين بدكتاتورية بعض الأنظمة الحاكمة، وأن هذه الأنظمة تحتاج إلى دخول يوتيبيا الديمقراطية، فكيف يكون خطاب حرّاس الديمقراطية متشابها مع خطاب الدكتاتوريات.

المشكلة أن العالم يريد تطبيق نظام جديد من الديمقراطية على الإنسانية، هذا النظام الذي يكون فيه الشعب مسؤولا عن أفعال حكومته، فإن شنّت حكومته حربًا على دولة ضعيفة فقيرة، فإن الشعب الذي اختار هذه الحكومة يستحق القتل والتجويع والمحو من عن وجه الأرض.

وإن قامت أية حكومة برمي قنبلة نووية فوق مدينة آهلة بالسكان المدنيين، فيحقّ للعالم استهداف المدنيين لتلك الحكومة، ففي النهاية هم الذين اختاروا هذه الحكومة.

هذا منطق خطير جدًا فإسرائيل تحاصر الآن أكثر من مليوني  فلسطيني في غزة، ويشترطون وقف إطلاق النار على مستوطنات الاحتلال، مع أن الطرف الفلسطيني الشرعي يعتبر أن القطاع تم اختطافه من قبل حركة سياسية انقلبت على الشرعية.

لاحظوا أن إسرائيل تحاصر أكثر من مليوني مواطن مدني، وتقوم بتجويعهم، لا بل قتلهم وضربهم وحرمانهم من الدواء والغذاء، حتى تتوقف المقاومة. المشكلة أن الفلسطينيين تجربتهم حديثة جدًا  مع الديمقراطية، أي أنهم منذ سنوات قليلة بدأوا ممارسة حريتهم في اختيار حكومة شرعية تمثلهم.

بينما أمريكا وإسرائيل منذ فجر بدايتهما وهما يرضعان من نبع الديمقراطية، إذًا، ووفقا لمفهومهم الجديد فشعوبهم مسؤولة عن الفظائع والمجازر جميعها التي ارتُكبت بحق أعدائهم.

وحسب مفهوم إسرائيل وأميركا لنظام معاقبة المدنيين على أفعال حكوماتهم، فهذا يعني أنهم اختاروا مواجهة الشعب بدلاً  من مواجهة الحكومة، أي اختيار الطريق السهل، تجويع وقتل الشعب الفلسطيني، ومحو الشعب الإيراني من عن الوجود.

نعم، لقد تحوّل العالم إلى غابة بفعل مجانين قادوا شعوبهم، وللأسف أنهم وصلوا عبر صناديق الاقتراع.

بالمناسبة، ماذا يختلف خطاب هيلاري ونجاد ونتنياهو وترامب والمتطرفين  في العالم كلهم، عن الخطاب الآخر المتهم عالميا بالإرهاب، وبِمَ تختلف مصطلحات هيلاري وغيرها عن مصطلحات البغدادي والظواهري وابن لادن؟

فعلًا..  عالم بشع يقوده مجانين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعلًا عالم بشع يقوده مجانين فعلًا عالم بشع يقوده مجانين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib