طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا

المغرب اليوم -

طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا

بقلم - أسامة الرنتيسي

بعد أن اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي روسيا بدعم الحكومة السورية، متعهدة بأن بلادها سترد على الهجوم الكيماوي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن ما يعني أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا سواء أكان هناك موافقة من مجلس الأمن لضربات عسكرية ضد سوريا  أم لا. وقد تكون تلك الضربات رمزية مثلما حصل في ربيع عام 2017 في خان شيخون.

يأتي ذلك في نفس اليوم الذي يعلن فيه جون بولتون، المستشار الجديد للأمن القومي الأميركي على صفحته بتويتر أنه إبتدء في  9 ابريل مهام عمله. ولكن ما الذي يحدث؟ من خلال معرفتي الشخصية بعقلية جون بولتون  ولقائي به قبل أكثر من 10 أعوام فهو أقرب ما يكون في التفكير من شخص الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حيث أنهما لا يمكن التنبؤ بسلوكهما أو تصرفهما او انفعالاتهما كما أنهما يشتركان في العداء لإيران والأخوان المسلمين ولكل ما من شأنه أن يعارض مصالح واشنطن.

حين عًين ترامب المستشار بولتون، رأى الرئيس الأميركي فيه “صقرا جمهوريا” حاز على شهرة واسعه إثر دوره في التخطيط للحرب التي شنها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن على العراق ونحن اليوم نعيش ذكراها. إن تعيين طاقم فريق “الاحلام” الخاص بالرئيس الاميركي يعني أننا نتجه نحو سياسة اميركية خارجية أكثر عدائية بعد إقالة هيربرت ماكماستر الذي كان يعتبر أكثر حكمة في انفعالاته وتصرفاته. وبولتون اليوم هو الشخص الثالث الذي يشغل منصب مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي خلال خمسة عشر شهراً فقط، بعد إقالة مايكل فلين. 
ابريل 2017 يعيد نفسه في سوريا ويزيده بلة تعيين بولتون

لم يكن بولتون ليصل إلى هذا المنصب اليوم لولا تاريخه الطويل من التحضير للحروب والانخراط بهندستها. فحين كان سفيرا سابقا لدة الأمم المتحدة في 2005-2006 كان بولتون من أول الموقعين على ما سمى حينها: “مشروع القرن الاميركي الجديد” قبل سبتمبر 2001 من حيث قيام الولايات المتحدة بشن ضربات استباقية للدول التي تعارض سياسة واشنطن. فكان اول من أيد الضربات ضد العراق لإزاحة الرئيس العراقي صدام حسين آنذاك.

واليوم نشهد شهر ابريل فيعيد التاريخ نفسه بتهديدات لسوريا وايران وكوريا الشمالية وحتى للصين وروسيا. بالطبع لن تقوى واشنطن على شن ضربات على موسكو أو بيجينغ بل يمكنها شن ضربات سريعة وخاطفة ضد أهداف محددة مسبقا لمجموعة من الأهداف وفق دراسات عسكرية اميركية وضعتها لجنة عسكرية من البنتاجون والاستخبارات الاميركية لبنك من الاهداف (في سوريا 4 أهداف وفي ايران 9 أهداف وفي كوريا الشمالية 6 أهداف).

واليوم وبعد أن قال ترامب إنه سيسحب قواته من سوريا ثم عاد ليقول إن بلاده تنظر في الانسحاب من عدمه، يعني أننا أمام سيناريو قد يجر سوريا وحزب الله الى حرب عبر توسيع نطاق الجبهة لتشمل مرتفعات الجولان والتي سأتناولها في مقالة أخرى في القادم من الأيام والسبب لتلك المعركة التي طال انتظارها من الجانب السوري وهي السبب الحقيقي لما يجري حاليا في سوريا من مسرحية الثورة والحرب الدموية والارهاب. 

وللتذكير بشخص بولتون وتصريحاته ومدلولاتها اليوم: ففي العام 2002، قال بولتون نفسه فيما يتعلق بالعراق: “نحن واثقون من أن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل مخبأة. هناك صلة قوية بين أنظمة محور الشر في العراق وإيران وكوريا الشمالية”. وفي العام 2009،  قال بولتون عن الملف النووي الايراني: “في النهاية، الشيء الوحيد الذي سيمنع إيران من الحصول على السلاح النووي هو تغيير النظام في طهران”.  وأعاد التأكيد على ما قاله في العام 2016 حين قال: “إن الصفقة النووية الإيرانية، في رأيي، كانت أسوأ فعل استرضاء في التاريخ الأميركي”.

وهذا يعطي المؤشر لما تريده الدول الكبرى في المنطقة: المزيد من الفوضى الخلاقة حتى آخر قطرة دم عربية مثلما كان الحال في البلقان سابقا. والسؤال الأهم هنا: أين العرب من كل ما يجري حولهم؟ لماذا يخربون بيوتهم بايديهم؟ لماذا يمولون خرابهم ولا يبنون مجتمعاتهم بتلك الأموال التي ينفقونها على سراب لاسترضاء الدول الكبرى؟

الجواب في المقالة القادمة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib