شلوح السربيس 21
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

شلوح السربيس (2/1)

المغرب اليوم -

شلوح السربيس 21

رشيد نيني

مثلما هناك «عرب السربيس» في فرنسا، وهو اللفظ الذي اخترعه العنصريون للسخرية من المهاجرين العرب، هناك في اعتقاد رئيس الحكومة وجود لما يمكن أن نسميهم «شلوح السربيس»، أي أولئك السوسيين الذين استعان بهم بنكيران وحزبه لتثبيت أركانهم في المدن التي يحكمونها اليوم.
وحينما تجالس تجار المدن الكبرى، وخصوصا أولئك المنحدرين من منطقة سوس، في مدن أكادير والدار البيضاء والرباط وسلا، وغيرها من المدن التي حملت حزب «الباجدة» لسدة مقاطعاتها وعموديتها وجهتيها الاثنتين وبرلمانها بمجلسيه، تشعر بتلك المسحة الحزينة والدفينة التي جثمت على قلوبهم وحولتهم إلى أكبر مغبونين ومنصوب عليهم من طرف مختلف النقابات والأحزاب التي استغل أمناؤها العامون حبهم الكبير للوطن، الذي افتدوه بأرواحهم وأموالهم ودمائهم أيام الاستعمار، قبل أن يستفيقوا من «القلبة» التي تم الزج بهم في شباكها حينما قرر «هل فاس» بحزب الاستقلال رميهم للتوش، فعادوا لممارسة المهنة التي يتقنوها جيدا وبحرفية ونشاط وإخلاص داخل محلاتهم التجارية ودكاكينهم مغبونين، ليسقطوا في شباك حزب بنبركة واليوسفي واليازغي ويؤسسوا لهم نقابة هي «النقابة الوطنية للتجار والمهنيين»، كان لها القول الفصل بقرار إضرابها الوطني الشهير أواخر السبعينات، وهو الإضراب الذي وظفه قادة حزب الوردة وزعيمهم نوبير الأموي في صراعه المفتعل مع القصر.
والنتيجة أن سواسة تجرعوا كأس نكران الجميل وتم تهميش أبسط مطالبهم لأنهم وثقوا بالمكر والثعلبية السياسية الذي يتقن إخفاءها جزء كبير من النخبة السياسية من أهل سلا والرباط وأهل فاس، والذين اتفقوا على استغلال تجار أهل سوس الطيبين وتسامحهم في إطار ما يسمى اللوبيات العابرة للأحزاب، على شكل الشركات العابرة للقارات.
وقد كان جزاء أهل سوس الإهانة والسب والقذف، في الوقت الذي ينفخ فيه قادة الأحزاب السياسية لتسمين أرصدتهم المالية ومواقعهم التفاوضية مع السلطة.
وكم انطلت الحيلة أكثر من مرة على رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين الذي كان فتح الله ولعلو يكسر هدوء الأسماع بصوته الجهوري من على منصة البرلمان، جاعلا من التجار السوسيين موضوعا لتقوية صوته بالقبة قبل أن ينتهي ويعرج على منزل رئيس النقابة الوطنية للتجار، حيث يتسامر بعض قادة الاتحاد الاشتراكي على لعب الكارطة وتقديم الوعود المعسولة بمراجعة نظام ضريبي مجحف يقتسم مع التجار أرباحهم.
لكن المصيبة هي أن ولعلو ما إن تسلم حقيبة المالية حتى نزل بالضرائب والرسوم على التجار البسطاء. ولولا تدخل اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، لكانت أسماع ولعلو وحكومة اليوسفي تقرعها شعارات التجار، خصوصا من أهل سوس الذين قرروا تنظيم وقفات احتجاجية متصاعدة أمام مقر وزارة المالية.
مشكلة أهل سوس أن ذاكرتهم قصيرة، وطيبوبتهم تغلبهم، ما يجعلهم لقمة سائغة في أفواه السياسيين من كل نوع.
فالسوسي سعد الدين العثماني، ابن الفقيه السوسي الشهير، وظفه بنكيران والرميد لاستغلال ملف تجار «الباطوار» بعمالة الحي المحمدي عين السبع بالبيضاء، حيث التهم بنكيران أطباق «الكرعين» و«التقلية» وباقي الوجبات السوسية مقابل «الله يخلف»، وقرر الانزواء رفقة سعد الدين العثماني والرميد ببيت أحد سواسة والركوب على مطالبهم باستغلال غضبهم على «الاتحاد الاشتراكي» الذي خذلهم، «وتكتيفهم» لخدمة شقيق الرميد، رئيس مقاطعة الفداء حاليا، وباقي أعضاء العدالة والتنمية، بمن فيهم العمدة الذي استقر على عرش الدار البيضاء بفضل أصوات تجار أهل سوس.
قصة دكاكين «الباطوار» التي يهددها الإفلاس بسبب شارة قف استكثر الرميد مراسلة العمدة لإزالتها لأنها تقع في مكان تضع فيه ولاية أمن الدار البيضاء «باراجا» أمنيا شبه دائم يصادر أكثر من 600 دراجة نارية، هي في نهاية المطاف دراجات زبناء دكاكين «الباطوار».
لقد كان تجار الباطوار» أول من أخرج فكرة مشروع «رواج» قبل أن تسطو عليه الحكومة وتغلفه بالمليارات، وقبل أن يجهز عليه عمارة الوزير السابق للتجارة الداخلية، والوزير الحالي «للميكة وجوج فرنك»، وقبل أن يسلمه للوزير «بلهدهود» الصامت.
لقد اشتغلت نقابة التجار على إقناع الوزير الاتحادي السابق الشامي لتنزيل مضامين مشروع «رواج» ومشروع تأهيل فضاء «الباطوار» لجعله في مستوى مشاريع مماثلة بكل من بوزنيقة وسطات ومراكش، ولتحقيق الهدف أقنعوا صاحب شركة للدراسات أنجز الدراسة مجانا، واقترح على ولاية الدار البيضاء الكبرى بناء وتنفيذ المشروع على نفقته من خلال تصميم بديع، مقابل السماح له بوضع 5 لوحات إشهارية لشركته لمدة 3 سنوات لا غير، وبعد انصرامها يؤدي ثمن إعلاناته.
العامل السابق لعين السبع الحي المحمدي وافق على العرض ووافقت الولاية أيضا، رغم أن شخصية كبيرة تناولت طعامها في ذلك الفضاء، كالأمير مولاي وشيد، وبنهيمة عندما كان واليا، وبنكيران واليوسفي والعثماني وساجد، وحراس الملك الشخصيين، كالجعايدي الدائم التردد على الفضاء وكبار شخصيات الدار البيضاء ومحيطها الذين يتسابقون على سوقه لاقتناء كبش عيد الأضحى.
يتساءل كثيرون عن سبب قتل الوزير عمارة لهذا المشروع، والجواب واضح، فالهدف هو تقديم خدمة للأسواق الكبرى، خصوصا سلسلة أسواق «بيم» التركية التي زرعوها في كل الشوارع والأزقة، بما فيها الأزقة الصغيرة.
ولذلك فقد أصبح ملحا اليوم مراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، بسبب عدم استفادة المغرب من هذه الاتفاقية التي تسببت في إغراق السوق المغربية بمنتجات كثيرة، أشهرها الألبسة المصنوعة من القطن المهرب من سوريا من طرف «داعش».
وهنا نحن نرى كيف أن بلدا كالمغرب تحتضر فيه الصناعة الخزفية يعرف تنظيم جمعية المصنعين الأتراك للأواني والمستلزمات المنزلية، للملتقى التجاري التركي للأواني والمستلزمات المنزلية بالمغرب، استعدادا لإغراق البلد بالمنتوجات المنزلية التركية.
وفي الوقت الذي تحتضر فيه دكاكين سواسة تطلق سلسلة مناجر «بيم» حملة إشهارية في التلفزيون والراديو بداية السنة من أجل الوصول إلى 300 نقطة بيع بعدما كانت في 2014 في حدود 258.
حتى إن إدارة سلسلة أسواق مرجان أعفت عبد الله تبات من منصب مدير عام للسلسلة، بسبب تراجع مرجان أمام «بيم» التي أصبحت تنافس «كارفور» و«أسيما».
وقد وصلت سطوة التواركة في المغرب على عهد إخوان بنكيران حدا ذهبت معه شركة تركية عند شركة كبرى رقم واحد عالميا لكي تطلب منها إدخالها إلى السوق المغربي، فيما وزارة التجهيز اتصلت بشركة إيطالية لاستكمال مشروع الطريق السيار بآسفي، بعدما رفضت تلك الشركة العالمية استكمال المصيبة التي تورط فيها التواركة.
أما شركة «مغرب سايل»، جوهرة الصناعة المغربية الثقيلة، فقد تورطت في ديون قيمتها ستة ملايير درهم بسبب إغراق السوق المحلية بالصلب التركي.
وها هي عائلة زوجة إردوغان، مالكة شركة «أسيباديم ميدي كالبارك» المتخصصة في الخدمات الطبية، تستعد للاستثمار في قطاع الصحة بالمغرب بعد تحرير الوردي، أحسن وزير صحة مر في المغرب حسب بنكيران، للقطاع وهذا هو جزاء بنكيران للتجار الصغار الذين صوتوا عليه، فعوض أن ينقذهم من الكساد الذي حاول الملياردير بنجلون تسليطه عليهم بسلسلة متاجره الفاشلة التي سماها «حانوتي»، ها هو بنكيران سلط عليهم متاجر «بيم» التركية التي أصبحت تنافسهم وتسد عليهم باب الرزق.
وهذا هو جزاء بنكيران للتجار والذي سخر العثماني لجلب أصوات الاتحاديين القدامي لفائدة حزب المصباح، وفي الأخير نفض بنكيران يديه من سعد الدين كما نفض هذا الأخير يديه من الكرم السوسي وقرر استخلاص 300 درهم كمقابل لجلسة استماع أولى في عيادته بالرباط لعجوز سوسية لعب نجلها دورا مميزا في استمالة أصوات تجار سوس لفائدة شقيق الرميد والعدالة والتنمية. تماما كما لعب الدور نفسه السوسي جامع المعتصم عمدة سلا مقابل إطلاق سراحه في صفقة مشبوهة وتوظيفه لخدمة أهل سلا ومشروع بنكيران ومدارسه ومصالحه، وأيضا كالدور الذي يلعبه السوسي علي بسلا لنفس الغاية، وآخرون كثر خدموا المصباح وألقى بهم في الهامش وسبهم علانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شلوح السربيس 21 شلوح السربيس 21



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:50 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:41 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib