صحافة وسخافة
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

صحافة وسخافة

المغرب اليوم -

صحافة وسخافة

بقلم : رشيد نيني

بمجرد ما خرج حميد شباط من مقر الأمن بعد خضوعه للبحث بأمر من النيابة العامة في قضية مقال تصفية الدولة للسياسيين بواد شراط، قال إن محاكمته سياسية وإن الداخلية هي التي تقف وراء كل ما يعيشه حزب الاستقلال من مشاكل.

وطبيعي أن يحاول شباط، الغارق حتى الأذنين في المشاكل داخل الحزب وخارجه، تسييس قضيته، لكن ما ليس طبيعيا تماما هو أن نجد اليوم من نصب نفسه محاميا لدى شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مدافعا باستماتة عن براءته مما نشره موقع حزبه من اتهامات خطيرة للدولة بتصفية السياسيين في واد شراط.

ويستند هؤلاء المحامون المتطوعون في دفاعهم عن شباطهم على كون السبب في استدعائه للتحقيق هو وجود شبهة تدخل وزارة العدل في مؤتمر الحزب الذي يلوح في الأفق بهدف خدش صورة شباط، وكأن صورة شباط محتاجة إلى خدوش.

وهناك من يقول اليوم إنه ليس من اللائق استدعاء أمين عام حزب للتحقيق، لأن هذا لم يحدث في السابق.

وهؤلاء ما عليهم سوى أن يتأملوا ما يحدث في فرنسا اليوم حيث قرر القضاء استدعاء المرشح اليميني للرئاسيات فرونسوا فيون للتحقيق في شبهة استغلال النفوذ والاغتناء غير المشروع، وهي التهمة التي قد تكلفه في حال ثبوتها عشر سنوات من السجن.

في فرنسا لم يكتب أحد منتقدا عمل القضاء، بل إن فرونسوا فيون نفسه طالب بفتح تحقيق قضائي في ما نشرته «لوكنار أونشيني» حول استفادة زوجته وأبنائه من تعويضات البرلمان.

نحن عندما نشرنا معطيات بالأرقام والدلائل حول اغتناء شباط وعائلته بشكل فاحش سمعنا بعض الزملاء ينتقدون عملنا الصحافي عوض أن يطالبوا القضاء بفتح تحقيق في ما نشرناه.

هناك اليوم من يريد أن تشتغل السياسة الجنائية على هواه وأن تتحرك النيابة العامة وفق ما يريد، خصوصا بعدما تم إقصاء رئيس غرفة بمحكمة النقض كان بمثابة الوسيط بين هذا الصيرفي ووزير العدل ورئيس الحكومة.

وبنظر هؤلاء فعندما يتابع الصحافيون بالقانون الجنائي بسبب كتاباتهم حول زملائهم الوزراء فلأن هؤلاء الصحافيين طويلو اللسان يستحقون ذلك، أما عندما يتم استدعاء السياسيين لمجرد التحقيق، وتتم متابعة أعضاء الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات بقانون مكافحة الإرهاب، فإن هذه المتابعة والتحقيق يصبحان من باب التضييق السياسي على الحريات وتهديدا مباشرا للديمقراطية.

وقد رأينا ذلك عندما أثير النقاش حول متابعة أعضاء من شبيبة بنكيران بقانون مكافحة الإرهاب بسبب إشادتهم باغتيال السفير الروسي بتركيا، فلماذا أثير هذا النقاش الآن وليس عندما توبع صحافيون بقانون مكافحة الإرهاب ؟
ومن أجل معتقلي شبيبة بنكيران تم تنظيم لقاء في دار المحامي حيث استحوذ الفصل 72 من قانون الصحافة والنشر على النقاش المنظم بشراكة بين وزارة العدل وهيئة المحامين بالبيضاء.

وحاول البعض تعويم التفسير القانوني للنص القانوني بالحديث عن إمكانية استفادة غير الصحافيين من مقتضياته، خاصة في الشق المتعلق بالإشادة بالإرهاب.

وزير العدل، وما تبقى من حريات، مصطفى الرميد دافع عن حق غير الصحافيين في الاستفادة من تلك المادة، واعتبر عكس ذلك ضربا لمبدأ المساواة في الدستور، وهكذا نرى كيف فقد السيد وزير العدل مبدأ الحياد وانبرى للدفاع عن أبناء حزبه المتابعين بتهمة الإشادة بالإرهاب.

أما عبد الله البقالي، رئيس ما يسمى بالنقابة الوطنية للصحافة، فقد برر تغييره لموقفه من حزب العدالة والتنمية بعدما ظهر له بريق الاستوزار للحظة مخطوفة في غفلة من الزمن خلال توافق عابر بين شباط وبنكيران، ولذلك سارع لاستصدار صك براءة لبراعم الحزب الذين اتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي منصات لبث خطابات الكراهية والتحريض على الإرهاب عبر التنويه بالاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن اغتيال السفير الروسي في تركيا قبل أن يتحرك الأمن وتجري متابعة هؤلاء قضائيا.

اعتبر البقالي، في افتتاحية بجريدة حزبه الناطقة باسم شباط، أنه يتعين متابعة هؤلاء المتهمين بمقتضيات قانون الصحافة والنشر عوض قانون الإرهاب، وهو رأي غريب والأغرب أن يصدر عن رئيس نقابة الصحافة الذي صار يخلط بين الصحافيين المهنيين، المفروض أنه أول من يجب عليه الدفاع عن وضعهم، وبين ثلة من الذين يخربشون على الأنترنت تدوينات الرعب وإشادات بالقتل ممن لا تربطهم بالصحافة وأصولها أية صلة.

ويزكي موقف البقالي الفوضى التي يشهدها قطاع الصحافة في المغرب، والتي فتح لها وزير الاتصال، مصطفى الخلفي بوصندالة، المجال حينما صار يشجع كل من هب ودب لخلق مدونة رديئة على الأنترنيت ويدعوهم لصحون المرقة بالزيتون الممولة من أموال دافعي الضرائب، ويباهي بكون المغرب يتوفر حسبه على أزيد من 700 موقع إلكتروني صحافي حسب زعمه، والحال أن الأمر لا يعدو أن يكون واجهات على الأنترنت تتخذ في كثير من الأحيان أسلحة للابتزاز والتمويه والتحريض على الإرهاب والتطرف فضلا عن المزايدة الانتخابوية.

إن الصحافة المغربية الآن في حاجة لأكبر عملية تطهير إلكتروني وذلك بإغلاق كل موقع يثبت عدم احترامه للضوابط القانونية التي تبدأ من التصريح القضائي بالتأسيس وتشكيل إطار قانوني واضح يحترم معايير المقاولة الصحافية، والحال أن الدولة تترك المغاربة في مواجهة آلاف الدكاكين الإلكترونية المتخصصة في السب والقذف والاسترزاق بشكل يسيء للمهنة التي صار يبدو واضحا أن أول متربص بها هو حزب وزير الاتصال الذي بعدما فشل في تطوير مبيعات جريدة الحركة الدعوية الملحقة بالحزب، والتي لا تتجاوز بضع عشرات، انتهز موقعه الوزاري لتنفيذ خطة تستهدف إضعاف المنابر الإعلامية الجادة بالدعاوى تارة وببث الفوضى في القطاع حتى يفقد مصداقيته في أعين المواطنين.

ولذلك فقيام وزارة الداخلية بعملية إحصاء لهذه المزابل الإلكترونية المنتشرة في كل المدن والقرى ليس سوى الخطوة الأولى في مسار تطهير الحقل الإعلامي من هذه الميكروبات الانتهازية التي تعيش على عاهات الجسم الصحافي المصاب بانخفاض حاد في جهاز المناعة الذاتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة وسخافة صحافة وسخافة



GMT 05:05 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

حتى أنت يا مصيطيفة

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

يتيم في العيد

GMT 06:30 2017 الثلاثاء ,30 أيار / مايو

عادات سيئة

GMT 05:40 2017 السبت ,27 أيار / مايو

ولاد لفشوش

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib