رئيس الحكومة والشباب كعب غزال في ماتينيون

رئيس الحكومة والشباب: كعب غزال في ماتينيون !!!

المغرب اليوم -

رئيس الحكومة والشباب كعب غزال في ماتينيون

المختار الغزيوي

استقبل مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا في ماتينيون، مقر رئاسة الحكومة الجمعة الشباب الفرنسي الغاضبين من قانون الشغل الذي يحمل إسم الوزيرة مريم الخمري.
استقبل فالس – وهو عضو سابق في الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا وناشط سابق في شبيبة اليسار – الشباب بعد أن سمع الشعار المدوي منذ أيام في شوارع المدن الفرنسية “hollande t’es foutu la jeunesse est dans la rue”
واستقبل فالس الشباب من مختلف المنظمات الشبابية لأن الأمر يتعلق بسنة انتخابية‪،‬ يراهن عليها اليسار لكي يقاوم المد اليميني القادم سواء على أجنحة نيكولا ساركوزي الراغب في العودة إلى الإليزيه بأي شكل من الأشكال، أو  على أجنحة مارين لوبين اللاعبة على وتر الخوف من الآخر ورهاب المهاجرين الذي أصاب العالم الغربي كله
واستقبل فالس الشباب في قلب وزارته الأولى لأن دور رئيس الحكومة هو أن ينصت لصوت الشارع، وبالتحديد لصوت الشباب، وأن يعرف كيف يصبح ممكنا لشباب الحزب الاشتراكي أن يخرجوا إلى الشوارع مع شباب المنظمات الشبيبية الأخرى لكي يصيحوا تبرمهم ومللهم وخيبة أملهم من عدم تحقيق أي وعد من الوعود الانتخابية التي قدمها لهم هولاند قبل أن يدخل الإليزيه، والتي قدمتها لهم حكومة أيرو في المرة الأولى ثم حكومة فالس الحالية
واستقبل فالس الشباب في مقر وزارته لأنه من غير المعقول أن يصرخ الشباب وأن تظل الصرخة في واد، أو أن يمثل رئيس الحكومة دور من لم يفهم شيئا أو دور من لا يعنيه مايقع أو دور من يعرف أن اليمين هو الذي يحرك هؤلاء الشباب، أو أن جهات عميقة وأخرى أقل عمقا هي التي توظف الاحتجاجات ضده
لم يستقبل فالس الشباب في منزله، علما أن لديه منزلا جميلا للغاية، ولديه سيدة أنيقة يقال إنها تعرف كيف تستقبل ضيوف زوجها على إيقاع موسيقى راقية وكؤوس شمبانيا من النوع الرفيع، لأن مهمة رئيس الحكومة ليست هي أن يجلس ب”الكندورة” الفرنسية التقليدية أمام “الغريبة والمسكوتة القادمتين من بلاد كتالونيا” أصله الأول لكي “يقرقب الناس” مع الناس، لكن مهمته هي أن يجعل من مقر وزارته أي رئاسة الحكومة المحل الأول والأخير لأي لقاء رسمي أو غير رسمي مع الشبابفي إطار الاعتراف وإعادة الاعتبار لمؤسسة رئاسة الحكومة لدى هؤلاء الشباب
ولم يلتق فالس هؤلاء الشباب في تجمع من تجمعاته التي يعقدها نهاية الأسبوع – في المدارس أو المقرابت الحزبية – والتي ينسى فيها أنه رئيس وزراء فرنسا ويتذكر فقط أنه مناضل في الحزب الاشتراكي عليه الدفاع عن عشيرته الحزبية، والانتصار لقبيلته الصغيرة ونسيان المهمة التي يوجد فيها والتي تعني الفرنسيين كل الفرنسيين دونما تمييز بينهم ودونما تفضيل لأحدهم على الآخر فقط لأن البعض ينتمي مع فالس لنفس الحركة الدعوية، التي تحرك حزبه على افتراض أن الاشتراكيين في فرنسا لديهم أيضا هاته البدعة التي تسمى حركة دعوية تابعة للحزب أو الحزب تابع لحركة دعوية أو الله أعلم ماذا
لم يقل فالس للشباب “عارف شكون مسيفطكم” لأنه ببساطة “ماعارف والو”، ولأنه يريد أن يعرف.
ولم يطلق عليهم أصواته في كل مكان تصفهم بالمشوشين والمتلقين أموالا لإيقاف مسيرة حكومته، ولم يتهمهم بأنهم يشتغلون مع معارضي الإصلاح وأعداء التغيير
لا، لم يفعل فالس شيئا من كل هذا. فقط فتح أبواب الوزارة الأولى في يوم الجمعة المبارك، للشباب الذين نزلوا بقوة إلى الشوارع لكي يصيحوا غضبهم وخوفهم من المستقبل
لعله كان فقط يمارس دوره كرئيس حكومة. لعله فقط كان يقوم بعمله دونما دعاية فارغة ودون زيادة أو نقصان
لعله فقط كان رئيس حكومة…لا أقل ولا أكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة والشباب كعب غزال في ماتينيون رئيس الحكومة والشباب كعب غزال في ماتينيون



GMT 20:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

برنيس ورأس الحكمة

GMT 20:11 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 20:08 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 20:05 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب غزة وحرب لبنان والإقليم

GMT 20:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أكتوبر والنصر المحسوب

GMT 19:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

خطى تتعثَّر

GMT 19:54 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 19:51 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
المغرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 16:14 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib