خدام الدولة في كل مكان المغرب أولا…ثم البقية

خدام الدولة في كل مكان: المغرب أولا…ثم البقية !

المغرب اليوم -

خدام الدولة في كل مكان المغرب أولا…ثم البقية

بقلم : المختار الغزيوي

لأننا لا نستطيع الشماتة في بلدنا مهما وقع،  ولأننا مغاربة مثل بقية المغاربة نشتغل خداما لدى المغرب دون مقابل إلا ما يمنحه لنا من مقابل عظيم، هو مقابل العيش على أرضه واستنشاق هوائه، ولأننا نتفرج على مايقع هاته الأيام فنستشعر رغبة ما في الإيقاع بنا جميعا في فخ لطالما هربنا منه فإن بعض الكلمات ضرورية، والصمت في وقتها ليس شجاعة، بل هو الجبن بعينه..
لابد من قول كلام واضح وجريء عما يجري من تنابز سياسي بين الفرقاء، ومن لعب بمصلحة البلد لأجل بعض الحزبية وبعض الفتات، وصل حد التلويح بأمور كنا نعتقد أنفسنا في منأى عنها، لن نصلها ولن نتجرأ عليها لأن هذا الوصول يعني قطعنا مسافات جديدة ويعني استعدادنا لدخول معترك أمور أخرى أكثر جدة.
لن ندخل في التفاصيل، لأننا مثل بقية المغاربة لا نعرف من يلعب بمن ولماذا  في هاته اللحظة، لكننا نعرف المغرب، ونعرف الرغبة العليا لدى ملكه في الدخول به إلى كل مساحات التقدم والتنمية والرفعة والسمو، ونعرف أن العديدين لا يريدون، ونعرف أن عقلية مصلحة صغيرة تسللت إلى الأذهان عدد منا في لحظة من اللحظات جعلت منطق “الهوتة” و”الهمزة” والكريمات”، و”التسول” يحكم بل يتحكم العديدين منا إلى أن أصبح يتحكم في السير العام للأمور كلها..
وصلنا لحظة أصبح من الممكن فيها لكثيرين أن يضحوا ببلد بأكمله لأجل مصلحتهم الشخصية، لأجل حساباتهم الصغيرة، لأجل تفاهاتهم التي لن ترقى لكي تكون محط إجماع مشترك بين المغاربة. لذلك لا بد من قولها بكل اللغات لكل الأطراف: المغرب أولا ثم بقية التفاهات.
المغرب أولا لأن البقاء لهذا البلد بعيدا عن اللعب به، وبعيدا عن المزايدات الصغرى والتافهة والشخصية التي تحركها المصلحة الشخصية أو التجارية أو الحزبية أو الفئوية الضيقة.
المغرب أولا لأن لكل حزب اليوم عرابون يدافعون عنه، ولكل شخصية من شخصيات المشهد الحزبي مؤلفة وتبع ومهللون ومطبلون يستلون السيوف من أغمادها لأجل نصرة الحزب أو الجماعة أو الفئة المستفيدة.  إلا المغرب فإنه يبدو وحيدا وحزينا ومتأملا في بعض أبنائه وهم يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحته العامة ولا يرعوون.
لذلك لابأس من الصراخ بها: نحن مع هذا المغرب فقط أيها المتقاتلون على مصالحكم، ثم بقية التفاهات.
المغرب أولا لأنه وحده سيبقى لنا. البقية بكامل تفاهتها وصغرها سترحل، وسيبقى هذا البلد الكبير. حماه الله من كل مكروه، وحماه من اللعب به من طرف بعض الصغار…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدام الدولة في كل مكان المغرب أولا…ثم البقية خدام الدولة في كل مكان المغرب أولا…ثم البقية



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib