يتيم وتحرير الجهاد ليلة 16ماي  مشكل توقيت عزيزي

يتيم وتحرير الجهاد ليلة 16ماي : مشكل توقيت عزيزي

المغرب اليوم -

يتيم وتحرير الجهاد ليلة 16ماي  مشكل توقيت عزيزي

بقلم المختار الغزيوي

حسنا إذن. الأصدقاء في العدالة والتنمية يريدون تحرير الجهاد المختطف من قبل داعش ويريدون تحرير الدولة الإسلامية المختطفة هي الأخرى من قبل ذات التنظيم.
مباركة لهم الخطوة، ومحمود لهم السعي، سوى أننا في حكاية الجهاد هاته لدينا بعض التحفظ الصغير أو الكبير ولدينا مايفوق التحفظ أن نزلت فكرة التحرير فجأة ليلة السادس عشر من ماي
لنذكر أصدقاءنا، وبالتأكيد هم نسوا بسبب أعبائهم الحكومية بما وقع يوم 16ماي 2003
اهتزت الأرض بالدار البيضاء، وقضى مايفوق الأربعين مغربيا بسبب الجهل الأعمى وبسبب الإرهاب الذي يعرف أين يضرب.
مرت علينا سنوات منذ ذلك اليوم، واستطعنا أن نستجمع كل قوانا وأن ننسى من نظر، ومن دبر، ومن قرر، ومن مر إلى التنفيذ، وقلنا لأنفسنا جميعا إننا استوعبنا الدرس خصوصا وأن الأيام قدمت لنا عديد الدروس والنماذج لعدم الحاجة لتكراره أبدا في المغرب
اليوم يستفيق صديق من أصدقاء البيجيدي، وإسمه يتيم، لكي يحدثنا عن ضرورة تحرير الجهاد مرة أخرى، ويسوق لنا بين القولة والثانية مقولات وعظات وعبر استقاها ممن من فضلكم؟
استقاها من علامته وعلامة كل إخوان المسلمين يوسف القرضاوي.
معذرة على الوقاحة قليلا في الكلام، لكن القرضاوي قد يقدم الدروس للعالم العربي الإسلامي كله، لكنه في بلد إمارة المؤمنين لايستطيع حتى إلقاء درس مابعد صلاة العصر في أصغر جامع في بلد القرويين، لذلك « الله الغني ».
تنظيرات الإخوان تبقى للإخوان، والمغرب يبقى للمغاربة.
وقد قلناها للبيجيدي غير مامرة وصادقوا عليها :  هذا البلد خاص من نوعه، وخصوصيته هي التي أتاحت لهم الوصول إلى رئاسة الحكومة، والمشاركة في التسيير، ويوم يعودون عن كلامهم، ويرون أن الفرصة سانحة لتجريب قوتهم بشكل آخر عندها سيكون لنا معهم – كشعب-  كلام آخر.
هم مؤمنون بها ويعرفون حدود لعبهم جيدا، لكنهم بين الفينة والأخرى، مثل حالة مقال يتيم يتمنون لو استطاعوا تجريب فنون القول الجهادي فينا، ويحلمون مثلما فعل العبادي ذات ضلالة، أن يقول لنا بأنه يريد إقامة الخلافة في المغرب وأن البقاء ثلاثة أيام دون مظلة العدل والإحسان من شأنه أن يذهب بنا جميعا إلى النار.
نحن في المغرب مستغنون عن خلافة العدل والإحسان ومترفعون عن جهاد العدالة والتنمية.
لدينا البلد أول مظلة رحابة شاسعة قدر المستطاع تأوي كل مؤمنيه، يهودا مسيحيين ومسلمين وديانات أخرى.
ولدينا المظلة الكبرى التي نبايعها يوميا قبل البيعة السنوية في عيد العرش وهي تسمى مظلة إمارة المؤمنين. ولدينا حدسنا المغربي البسيط، العادي، لكن الذكي الذي يحذرنا من الراغبين باللعب بالنار بيننا.
ذلك الحدس يقول لنا ونحن نخلد ذكرى أليمة مثل ذكرى 16ماي أن اللعب بالكلمات مرفوض،  ويذكرنا أن الطريق إلى جهنم محفوف بالنيات الحسنة، ويعيد على المسامع منا خمس سنوات بعد خرافة الربيع العربي النشيد ذاته الذي غناه القرضاوي لمصر يوم داخلها غازيا من قطر وأسلما لمرسي فالخراب، ويوم تغنى نفس القرضاوي بليبيا فسقطت بين أيدي دواعش الوقت الكئيب، ويوم بشر القرضاوي ذاته تونس بالازدهار فدخلت بوابة الجحيم اللعين، ويوم قال يوسف نفسه للشوام إن بشار راحل فرحلت سورية وبقي بشار.
معذرة على الإعادة. نحن مستغون عن تحريركم لجهادكم. مكتفون ببلادنا وانتمائنا الوطني لها.. لاتلعبوا بالكلمات فقد تحرقكم قبل أن تحرق من يسايركم.
أما هذا الوطن، فلن تحرقه جماعتكم أبدا.
أهله يحرسونه، والله معهم، وللبيت رب يحميه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يتيم وتحرير الجهاد ليلة 16ماي  مشكل توقيت عزيزي يتيم وتحرير الجهاد ليلة 16ماي  مشكل توقيت عزيزي



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib