60 يوما من العزلة
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

60 يوما من العزلة !

المغرب اليوم -

60 يوما من العزلة

بقلم : المختار الغزيوي

لنعد شريط الذكريات الآن إلى ماقبل الانتخابات بقليل.
يمتطي الرجل الموهوب في الخطابة المنصات الواحدة بعد الأخرى، يحارب التحكم، ويعلن الخيار الديمقراطي غير قابل للتجزيء أو المناورة أو المساس به. يتحدى في كل مكان أولئك الذين لايريدون له أن يستمر لأن في دوامه – رغم أن دوام الحال من المحال –  استمرارا  للديمقراطية في البلد، وفي انتصار حزبه انتصار الناس والشعب والأمة والجماعة والطائفة والقبيلة وبقية الأشياء.
بين منصة خطابية وأخرى تنهمر دموع كثير، ويخرج من الفم كلام كثير. ضمنه غير قليل من النيل من الخصوم، والأمر في السياسة مسموح به إلى حد أقصى شريطة قدرة اللسان على إدراك خط الرجعة والبقاء متوقفا لديه، عقالا يمسك المرء من عقله  – رحم الله من أسمته الأدبيات المسايرة يوما “الحكيم” – ومن عديد الأعضاء، واحتياطا يضمن في نهاية المطاف أن الآخرين – أولئك الذين نتوجه إليهم بالكلام – لن يأخذوا منا الموقف النهائي غير القابل للتطويع مجددا
في الليلة إياها، ليلة الإعلان عن النتائج، اعتلى الرجل منصة أخرى غير منصات الخطابة. كان مرتديا “قشابته” المحلية الأصيلة التي لم تكن واسعة بالقدر الذي يسمح به “الهنا” و”الآن” المغربيين، واستبق كل الأشياء، ولم ينتظر حتى وزيره في الداخلية لكي يقول على رؤوس الأشهاد “انتصرنا”
قال القوم كلهم “آمين”، وفي اليوم الموالي اعتلى الرجل منصة أخرى – هو الذي لا يتعب من اعتلاء كل المنصات – لكي يعلنها بالصوت المليان “لقد حاولوا الانقلاب علي وعلى الديمقراطية، وأنا وهي اليوم سيان‪،‬ في البلد لكنهم لم ينجحوا”.
في غرة الإثنين الموالي للجمعة، أي ثلاثة أيام فقط بعد إعلان النتائج كان الرجل مجددا في المنصب إياه الذي بكى لأجله في أكثر من مدينة مغربية خلال الحملة، والذي قال لأجل الوصول إليه في الخصوم كل الخصوم، ما لم يقله في العتيق من المدام الإمام الذي لا يفتى وهو في المدينة، مالكنا جميعا رضي الله عنه وأرضاه، وانتهت الحكاية
هل انتهت حقا؟
لعلها ابتدأت في تلك اللحظة التي تعود إلى شهرين خلت.
اكتشف الرجل أنه ملزم بأن يصنع حكومة مع ومن أولئك الذين قال لنا عنهم كل ذلك الكلام. المشهد لم يكن سورياليا فقط، بل كان العبث بعينه، سائرا نحو كثير من عدم العقل والاتزان، والبعد الكامل عن أي منطق سليم يسير الأشياء
نأتي إلى الحملة الانتخابية ونقول عن هاته الأحزاب إنها كلها فاسدة، وأنها تسير في فلك التحكم، وتدور فيه. ثم عندما نرغب في تشكيل الحكومة، نلجأ لنفس الأحزاب التي أمضينا معها الخماسية كلها في شد وجذب وضرب كثير تحت الحزام – بالكتائب وبغيرها – لكي نطلب منها أن تعزز التجربة الديمقراطية الناشئة في البلد، وأن تساعدنا على مواصلة الإصلاح
في حكاياتنا القديمة تلك التي ترويها الجدات لنا لكي ننام ونحن صغار، حتى “الحمير” الصغير تأتينا الوصية بأن نحافظ عليه لكي نتمكن يوما من الحج عبره إلى المقام المقدس وفق المشهور من المتداول بيننا “حاول على حميرك تحج عليه”.
بعد شهرين من التعيين، وبعد أكثر من أربعة أشهر من الحملة، وبعد أكثر من خمس سنوات من القصف الشديد، هل “حاول” الرجل على لسانه لكي يستطيع الحج عليه؟
مرة أخرى وكالعادة لنا شرعية طرح السؤال فقط، أما الإجابات الحاسمة، فلها أهلها كالعادة المستعدون لتقديمها بكل الوصفات
في الانتظار إذن وكفى…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 يوما من العزلة 60 يوما من العزلة



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib