الآن… “إنتهى الكلام” فعلا

الآن… “إنتهى الكلام” فعلا !

المغرب اليوم -

الآن… “إنتهى الكلام” فعلا

بقلم : المختار الغزيوي

أسوأ شيء يمكن أن ندخله إلى أذهان مواطنينا هو أن نشرح لهم، اعتمادا على المعلومة الخاطئة المضللة، أن عدم قدرة العدالة والتنمية على تشكيل الحكومة، يعني عدم جواز الذهاب إلى صناديق الاقتراع مجددا.

أسهل امتحان قد يرسب فيه من يحملون – زورا وبهتانا – لواء الدفاع عن “الديمقراطية” في البلد، وهم في الحقيقة يدافعون عن مصالح ضيقة هو أن ينقلبوا على مفهوم هاته الديمقراطية من الأصل إذا لم تأتهم بما كانوا يمنون النفس به من استمرار لمصالحهم المالية والشخصية والحزبية، وأن ينفروا الشعب كله من هاته الديمقراطية، وأن يعلنوا كفرهم – صريح معتقدهم في الحقيقة – بها وأنها لم تعد تصلح لشيء لأنها لم تأت بهم، أو لأنها لم تحقق لهم ماكانوا يريدونه.

في التعريف البسيط لهاته الحالة المرضية نجد مصطلحات عدة، منها الاستبداد، ومنها التحكم الحقيقي ، ومنها الديكتاتورية، ومنها الشمولية، ومنها عدم قبول الآخر ومحوه من الوجود، وجعل التفكير كله منحصرا فيما يروقنا نحن لا فيما يروق الجميع، ومنها عديد المصطلحات التي تؤشر إلى العمق الحقيقي لبعض الجهات الذي قد يتم إخفاؤه تقية أو تحسبا أو تمهيدا، لكنه في لحظة من اللحظات يكشف نفسه بنفسه، ويصبح من المستحيل تلوينه ببعض المساحيق أو الرتوشات الخادعة.

لنعد التذكير ببعض البديهيات، لعل وعسى: الديمقراطية ليست هي أن نفرض على الأحزاب أن تنخرط كلها مع ابن كيران في حكومته، وإلا وصف ابن كيران وصحافته المغرب بأنه لا يعير اهتماما للانتخابات.

الديقراطية ليست هي أن نجبر عزيز أخنوش والأحرار على التحالف مع الاستقلال وشباط وإن لم يرد ذلك، وإلا شتمنا أخنوش وقلنا إنه صنيعة، وتم الإتيان به ولا سلطة له على قراره إلى آخر مايقوله ابن كيران وصحافته اليوم.

الديمقراطية ليست هي أن نفرض على الشعب تحالفا هجينا، وأن نقول “نحن الأوائل ونريد فرض هذا التحالف الهجين وإلا فإن من لم يقبله يريد العودة بنا إلى الوراء وينفر الشعب من المشاركة في اللعبة السياسية ككل”.

هذه ليست ديمقراطية. هذه إسمها الديكتاتورية في أبشع صورها.

وعلى ذكر التنفير من المشاركة في اللعبة السياسية، لا بأس من قول كلمة صغيرة: الإيمان بصناديق الاقتراع وبلعبة التداول على الفوز والهزيمة في الانتخابات، هو إيمان مبدئي : إما أن يتوفر لك بالكامل، وإما ألا يتوفر لك.

بمعنى آخر: أنت إما ديمقراطي تقبل الديمقراطية، أو أنت مستبد ديكتاتوري، تلعب بها لعبة المرة الفريدة لكي تصل بك إلى الحكم، ثم تلقي بها في سلة المهملات، مثلما فعل ملالي إيران ذات زمن، ومثلما فعلت أغلبية الأحزاب التي تصف نفسها بأنها إسلامية، كل مرة وصلت فيها إلى الحكم.
هل نذكر أحدا بمرسي القاهرة، يوم قال له القرضاوي إنه أصبح حاكمها ومافعله بالبقية؟

لاحاجة للتذكير. الكل يعرف حقيقة الكل، ولاعزاء للكاذبين لأن المغرب اختار الوضوح، وراهن عليه، واختار أساسا هذا المسار الديمقراطي عن اقتناع وإلى الأبد، وليس تقية أو طريقة فقط للتسلل وما إليه مما يعرفه الجميع.

إنتهى الكلام هاته المرة عن حق، في انتظار التطورات..

المدصر : صحيفة أحداث أنفو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآن… “إنتهى الكلام” فعلا الآن… “إنتهى الكلام” فعلا



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib