دعوة للرتق بدل الفتق الجزائري حبيب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

دعوة للرتق بدل الفتق: الجزائري حبيب

المغرب اليوم -

دعوة للرتق بدل الفتق الجزائري حبيب

بقلم : نور الدين مفتاح

أحيانا تعمل السياسة على مداواة الجروح القاتلة، وأحايين أخرى تقوم السياسة بكل بساطة بالقتل غير الرحيم، والحالة الاخيرة هي التي تنطبق على العلاقات الجزائرية المغربية، فباستثناء الرسائل المتبادلة في المناسبات الوطنية، لا نجد إلا الخلاف وربما العداء، وليس هناك من عداء أكبر من أن يحتضن جارك انفصاليين، ويعطيهم أرضا ويسلحهم، ويؤسس لهم جمهورية ويجعلهم قضيته الخارجية الأولى، لتتأسس بعد ذلك واحدة من أقدم الجدارات الفاصلة بين بلدين وشعبين وهي الحدود المغلقة انطلاقا من جوج بغال.
 
فهل يعني هذا أن نيأس نهائيا من إصلاح ذات البين بين الجارين اللدودين ؟ هل تنطبق مقولة الماضي الجزائرية من أن "الماء يولي حليب والمغربي ما يولي حبيب"على المستقبل؟ وهل هناك أصلا انعكاس مباشر للعداء السياسي بين البلدين على شعور الشعبين إزاء بعضهما البعض ؟ 
 
إن اليأس بطبيعته غير منتج، ولذلك نرى على المستوى الديبلوماسي أن الجهود لردم هوة الخلاف تبقى قائمة ومنها آخر زيارة قام بها الوزير المنتدب في الخارجية  المغربي ناصر بوريطة ورئيس المخابرات الخارجية ياسين المنصوري منتصف الشهر الماضي إلى الجزائر العاصمة، وحتى عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي هي بشكل من الأشكال محاولة لوضع القيادة الجزائرية أمام واقع جديد علها ترعوي، أما على المستوى الشعبي، فباستثناء الحرب الكلامية بين جزء من نخبتنا، نجد أن هناك أواصر محبة متبادلة بين الشعبين، فنحن الأقرب لبعضنا البعض في العالم لهجة وعادات وذوقا ولا تكاد تفرق بين مغاربة الشرق وجزائريي الغرب، وهذا وللأسف لا يعكسه إعلام البلدين.

وبما أن الاعلام ليس مجرد مرآة عاكسة للواقع، بل هو أداة للتعبئة أيضا، فقد ظلت نظرة الإعلاميين المغاربة والجزائريين لبعضهم البعض مختزلة في أن أولئك مخزنيين وهؤلاء مخابراتيين عسكريين، وهذا جعل نار الخلاف التي أنتجها السياسيون وكان ضحيتها الشعبان الشقيقان، تتأجج بالنفخ الإعلامي المتواصل فيها منذ عقود.

واليوم، ها نحن نكتشف مع محنة جزء من الصحافة الجزائرية أن الصورة النمطية التي ظللنا نجترها عن بَعضُنَا البعض خاطئة، فأكبر جريدة في الجزائر وهي "الخبر" منعت من بيع أسهمها لرجل الأعمال "يسعد ربراب" كما تم إغلاق أكثر من خمسين قناة تلفزيونية خاصة، واعتقال مدير إحدى هذه القنوات، وتم تكريس تحكم وكالة (أناب) العمومية في أكثر من سبعين في المئة من الإشهار واستعماله سياسيا، فالصحافة الجزائرية إذن فيها أقلام حرة ومستقلة تماما كما في المغرب، وبالمقابل هناك صحافة مأجورة في البلدين، ولكن، المصداقية هي القوة الضاربة لأي إعلام ولو كانت عند فئة قليلة، وهذه الفئة هي التي تحمل على عاتقها ترجمة هذا الشوق الدفين عند الشعبين للوصال والعناق بدل أن تستمر في إشعال الحرائق، والتبشير بالأسوأ.

اليوم وقد فقد الصحافيون احتكار التواصل الجماهيري، وأصبح للمواطن أدوات التعبير الواسع الانتشار عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي، فإن عليهم نفس مسؤولية الرتق بدل الفتق، والوصل بدل القطع، وحمل خراطيم المياه بدل حمل قاذفات النار، فهدف المصالحة بين البلدين المغاربيين الكبيرين المغرب والجزائريستحق ذلك وأكثر، أليس كذلك؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للرتق بدل الفتق الجزائري حبيب دعوة للرتق بدل الفتق الجزائري حبيب



GMT 13:17 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ثلث المغاربة لا يفتخرون بمغربيتهم..لماذا؟

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 00:36 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في هجاء الريسوني

GMT 04:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قراءة في طلاق ملكي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib