فاجعة منى كيف ضاع الرشد بين الحكومة المغربية والحكومة السعودية
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

فاجعة منى: كيف ضاع الرشد بين الحكومة المغربية والحكومة السعودية

المغرب اليوم -

فاجعة منى كيف ضاع الرشد بين الحكومة المغربية والحكومة السعودية

نور الدين مفتاح

يا.. رب ، يا.. رب

هل يرضيك هذا الرزء في بيتك الحرام، وهذا الموت الرخيص، وهذه النار التي اشتعلت في أفئدة آلاف الأسر المكلومة.

يارب،هل يرضيك أن يقتل ألف حاج وتصاب ألف أخرى من ضيوفك بسبب الإهمال أو التكبر أو التهور.

هل من المعقول في هذه الألفية الثانية من السنة الهجرية أن تسقط رافعة بناء على حجاج بيتك الحرام وهم يلبون نداءك، هل في بلاد ملايير البترول والمقاولات العالمية يمكن تصور سقوط رافعة بجانب الكعبة لتقتل أكثر من مائة.

حاج وحاجة

يارب، ألهمنا الرشد، ويسر لنا دليلا يمكن أن يجعلنا نصدق بأن شهداءنا في مشعر منى قد قتلوا أنفسهم بأنفسهم بسبب التدافع أو الاستعجال أو الاندفاع!

يارب، الناس في بلدي الإسلامي القصي مذهولين من هول ما جرى، وعشرات المئات انقلب عيدهم إلى مأتم غير مكتمل، فلا هم اطمأنوا باتصال مع قريبهم هناك في الديار المقدسة، ولا هم أقاموا خيمة العزاء، وبين الحكومة السعودية والحكومة المغربية، ضاع العقل وضاع الرشد، وبقيت أرواح الضحايا معلقة على سكاكين مغروسة في أفئدة الآباء أو الأبناء أو الإخوة أو الأمهات أو الأخوات في انتظار الخبر اليقين أولا وفي انتظار المحاسبة في الدنيا للمسؤولين عن الكارثة، أما الآخرة فإنك ربي بهم كفيل.

جسور وتفويج وقوات دفاع مدني سعودية مجهزة ومدججة وتقع الواقعة؟ هل هذا معقول؟ هل الطواف على القنوات وإطلاق خبر الأمر بإجراء تحقيق قد يطمئننا ؟ إننا نعرف طعم التحقيقات في عالمنا المتضخم بأصحاب السعادة والفخامة والعظمة والسمو، نعرف جبال الآلام التي تمخضت فولدت فئرانا كما نتوقع لجبل
عرفة أن يفعل في فاجعة مشعر منى

يارب، ما العمل إذا كانت الأخبار التي تملأ الدنيا منذ يوم العيد صحيحة؟ ما العمل إذا كان موكب احد الأمراء السعوديين هو سبب الفاجعة؟ ما العمل؟
يا رب، أليس القائمون على بيتك العتيق يسمون أنفسهم خدام الحرمين الشريفين، فماذا يجب على خادم أقدس البقاع الإسلامية أن يفعل إذا تراخت الخدمة وخيم الموت على ضيوف الرحمن؟

والغريب أن الأسر النازفة الحائرة التي تبحث عن خبر عن خلانها المفقودين هناك ،عندما تبحث في قنوات الحج وفضائيات الجزيرة العربية، لا تجد منذ يومين إلا ربورتاجات لتلميع صورة الدفاع المدني والإشادة بالتنظيم المحكم! 

وحتى قناة الجزيرة"العالمية" تطبل في نشراتها منذ يومين للتنظيم الخارق للحج حتى أن السعودية خصصت لمراسلة الجزيرة طائرة خاصة لتصور من عال الحرم المكي ومشعر منى وهي تلهج  بالعام زين.

من غيرك يارب يضمد جراح المكلومين منا، من؟

الجثث مرمية في مستودعات الأموات وهم طووا صفحتها فضائيا وعادوا للدعاية والاستسهال

أما إخواننا في المغرب الحبيب فإنهم ظاهرة عالمية لن تتكرر، فكل الدول التي لها ضحايا أعلنت عن عدد قتلاها ومفقوديها، إلا نحن! بل وصلت السوريالية إن صدر بلاغ رسمي من سفارتنا بالرياض بعد ثلاثين ساعة من وقوع الحادث ليقول لمئات الأسر التي فقدت الاتصال بأقربائها إن البحث جار برئاسة رئيس الوفد الرسمي الوزير بوسعيد!

وفي تبرير ممجوج، قالت السفارة إنها لا يمكن أن تعطي إي خبر ما لم تتوصل بشهادة وفاة من السلطات السعودية!

ووزير الأوقاف ينفي وجود قتلى مغاربة في الوقت الذي يرثي فيه خطيب الجمعة في مسجد الحسن الثاني التابع لنفس الوزارة مؤذن هذا المسجد نور الدين الحديوي الذي قضى بمنى!

فكيف أحصى الإيرانيون والكاميرونيون والجزائريون والهنود والصوماليون والسنغاليون والإندونيسيون والباكستانيون 

وغيرهم قتلاهم ومفقوديهم وتحدثت حكوماتهم مع شعوبهم إلا نحن؟ أهذا استثناء مغربي آخر؟ وبئسه من استثناء وبئسه من تواصل حكومي وبئسها من سفارة وبئسه من وفد رسمي نجح بامتياز في تحويل  شهداء مغاربة ومفقودين الى أشباح وبعدها حول حجاج مغاربة إلى محتجين على الإهمال والجوع والحگرة في مظاهرة غير مسبوقة بمشعر منى!  

يارب، لا باب إلا بابك، ولا ملاذ إلا بك، فاللهم ارحم موتانا ، وابعثهم كما وعدت مع الشهداء وقد كانوا محرمين، واللهم ارزق أهل المفقودين الصبر في البلاء، وأسمعهم خبرا يبدل حزنهم فرحا، واللهم ألطف بِنَا، ففي النائبات لا وكيل إلا أنت، فلا مسؤول يسأل ولا راع يرعوي .

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، صدق الله العظيم 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاجعة منى كيف ضاع الرشد بين الحكومة المغربية والحكومة السعودية فاجعة منى كيف ضاع الرشد بين الحكومة المغربية والحكومة السعودية



GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 14:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 14:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib