ماذا لو أنهم نجحوا في تجريب القيامة فينا

ماذا لو أنهم نجحوا في تجريب القيامة فينا؟

المغرب اليوم -

ماذا لو أنهم نجحوا في تجريب القيامة فينا

عبد الحميد الجماهري

من الواضح أن طبيعة الأسلحة التي كانت خلية داعش تنوي استعمالها، لا يمكن تفسيرها إلا بدرجة الحقد الذي تكنه للمغرب.
فهذه الأسلحة البيولوجية المحظورة دوليا، كان أتباع الخليفة البغدادي يريدون تجريبها في البلاد وأبنائها.
كانوا يسعون إلى ضربة لم يسبقهم إليها أحد.
المسدسات لا تكفي
الرشاشات لا تكفي
البنادق التي كانت الحركات تستعملها من اختراع الانسان
الرصاص لا يكفي
المواد الحارقة لا تكفي 
المتفجرات لا تكفي ..
السكاكين أيضا
القنابل أيضا 
ما يكفي المغرب هو أسلحة بيولوجية فتاكة لكي يضرب به المثل، في الموت الارهابي المقْنِع!!
هل يمكن أن نفكر بقليل من البرودة في الذي كان يهيأ لنا: ونطرح السؤال الرهيب:ماذا لو أنهم نجحوا وأعدوا العدة كلها وبدأوا فعلا في تنفيذ ما خططوا له؟..
لنترك الاحتمال في مكانه من الغيب، ولنسارع الى القول بأن الذين جندوهم كانوا يريدون وضع البؤرة الأولى للفراغ والشلل في البلاد، ويسهل بعد ذلك بث الرعب، وإعلان قيام دولة الخوف المعمم بأحلام الخلافة!
ولأن المغرب نموذج متقدم في مصالحة المسلمين فوق ترابه مع العصر، ولأنه إمارة لا تدين بكتاب الجهل المقدس، كانوا يحلمون بالخراب المعمم، وبأسلحة لم يسبقهم إليها .. سوى الدكتاتوريات العريقة!
الأسلحة البيولوجية عندما تستعمل، يستنفر الكون ضميره وتقف البشرية في لحظة صمت رهيبة.. ويبدو مستعملها شيطانا صرفا، إبليس يتمرن في مختبر بالجديدة على أن يعيد الناس الى جحيمه.
كانوا يريدون ضربة تشبه نيزكا يفتح فوهة بركان
كانوا يجربون فينا القيامة بكل بساطة، لكي يصبحوا زبانية الجحيم.
هم يدركون أن الجدار صلب للغاية، هذا السور الغربي في بلاد المسلمين، أرادوا أن يفتحوا فيه ثغرة لكي يدخل منها أعوان الخليفة القادم من أعتى كوابيس هذه الأمة، وليس مجرد موت يشبه موت باريز أو …الرقة!
هذا الذكاء الجحيمي في صنع مواد سامة تعتبر من مخترعات المختبرات السرية في الدول الكبرى، هو ذكاء من أراد بأهلنا سوءا، ليس كسوء الأمم.
فلم يريدوا موتا كالموت، بل يعرفون أن الأسلحة إياها عند استعمالها تنشر الامراض القاتلة على نطاق واسع، أي أسلحة دمار شامل!
وبذلك يكون الداعشيون قد قرروا تطهير المغرب من المغاربة!
لقد أصبحت الحرب ضد الارهاب حربا أخرى، حربا تغيرت طبيعتها ودرجتها، لأنها ترمي حماية الإنسية المغربية في جوهرها، أي الحق في الحياة.
من المحقق أن دواعي هذا الحقد العالي، تجد دوافعها في القدرة الامنية المغربية على اختراق الكيانات الارهابية، ودقة المعلومات التي يتوفر عليها الجهاز الأمني المتخصص، ومن المؤكد أيضا أن المغرب، كتجربة دينية وحضارية اليوم، يشكل هدفا لكل من يريد أن ينقطع المسلمون عن العالم ويعودون إلى الماضي، وأن جوابه الحضاري على تلقيم الهوية بعناصر الكونية، وتحقيق التوازن بين القدسي والدنيوي في السياسة، كل هذا يعطي »«الخليفيين»الجدد مبررا لتوجيه الضربات إليه.
فقد كرس بالفعل توازنا بين الاصلاح الديني وبين الإصلاح السياسي بما يجعل المغرب ينجح في ضمان استقراره، مع التحرك باتجاه المستقبل وليس الاستقرار الجامد الذي يكون على حساب الديموقراطية والتنوير معا.
لقد كشفنا حقا درجة الحقد علينا، وعلينا أن نرد بدرجة عالية من حب البلاد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو أنهم نجحوا في تجريب القيامة فينا ماذا لو أنهم نجحوا في تجريب القيامة فينا



GMT 18:29 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 18:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 18:27 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 18:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 18:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 18:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 18:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 18:19 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib