الجزائر بين الحرب الباردة والسلام البارد
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الجزائر بين الحرب الباردة والسلام البارد

المغرب اليوم -

الجزائر بين الحرب الباردة والسلام البارد

عبد الحميد الجماهري

تكتشف الجزائر أن السلام ليس مهنتها، وأن «السلام المسلح» في الصحراء، الذي دام منذ 1991، يزيد من ضياعها في تحديد ما تريده من نفسها، أكثر من ضياع البوصلة في عالم ينفلت من الجميع.
ولهذا فهي تعتقد، كأي محترف عضلات مسلحة، أن باستطاعتها أن تخنق السلام وهي تلوح بالحرب..ويكمل جارها المغرب المعادلة:يخاف من حرب لا تقع ، ويتنازل عن سِلْم لم يمت!
لهذا تزايدت في الآونة الأخيرة المقويات الحربية، في منطقة لديها ما يكفي لكي تنشغل بالموتى غير النظاميين في حرب الإرهاب، وفي حرب الهجرة وفي حرب الجريمة المنظمة!
وكانت أول دفعة من الهواء الساخن، تصاعدت من ورشة الحرب، قد جاءتنا من جنرال جرائري، يقيم على الحدود من تندوف كقائد لمنطقتها، قال إن المغرب «عدو»، وعليه يمكن للحرب أن تجد مبررها في اكتمال الملامح الخاصة بالعداء!
تبدأ الحرب، دوما من النقطة التي انتهت فيها السياسة، عادة، لكنها في حالة الكمون النفسي الجزائري تحاول أن تبدأ من حيث انتهت حرب سابقة !
في تندوف تقيم الحرب، في خيام مهترئة وتستظل بسيارات دفع رباعي للقيادة الانفصالية.
وفي تندوف أيضا، كان بان كيمون يبحث عن الحرب وهو العنصر المقلق الثاني الذي تغذي به الجزائر هذيان الأسلحة، وفيها بحث عن آخر منطقة للسلام ليقتله فيها، بئر لحلو!
كما ذهب الجنرال الجزائري إلى تندوف ليعلن زمن الحرب، ذهب الأمين العام إلى بير لحلو ليعلن عن مكانها!
لا فرق بين الرتبتين!
وعندما استعمل المغرب حظه من السلام لكي يعيد القضية إلى منطقها الحقيقي، أي الوحدة الترابية والدفاع عن سيادته على ترابه، وقرر تعليق التعامل معه وإغلاق مكتب المينورسو، صفق بان كيمون وهو يعلن بأن هذا القرار سيعيد «المواجهة»!
وهو يحلم بها، في ما يبدو كمقابل موضوعي لانهيار الصمود المغربي:اعطونا احتلالا، نعطيكم هزيمة ….ولتحيا الدولة الوهمية!
والجزائر، دولة من النوع الذي يعيش على حرمان غيره من السلام، فتجد نفسها تغرق في عتمة المجهول، عندما تفتحه.. على مصراعيه.
وتريدنا أن نسلِّمَ بالمعادلة التالية: إن كنتم تودون أن تتحرروا مني، فعليكم أن تبالغوا في الانصياع، وفي الجمود مثلي وأكثر.
لهذا تريدنا أن نعطيها الحق في الخوف منها!
ونعطيها الحق في أن تفعل ببلادنا ما تشاء ولا تفعل ببلادها ما تشاء وفي حقها من الديموقراطية والحقوق الاقتصادية والسلام الداخلي!
وفي تندوف أيضا، تريد قيادة الانفصال أن تساعد الجزائر على مهمة قوتها، فتدعو إلى استنفار كل القدامى من المحاربين في صفوفها.كما تداولت منابر إعلامية جدية.
إلى تندوف يستدعى احتياطي الحرب القديمة والحرب الباردة وفيلق العداء، لتكمل الحفلة… الحربية!
وعلينا أن نربط بين أنباء الحرب الموعودة، بتراتبية الحصيلة:
جنرال جزائري يجتمع في تندوف بقيادته وبالانفصاليين ويعلن أن المغرب عدو.
أمين عام للأمم المتحدة يزور أنقاض السلام المرتبك ويعلنها دولة محررة.
جنود سابقون في الهزائم السابقة يستعدون للعودة إلى مخيمات تندوف لعل حملا واهما يسعفهم! 
ودولة شرقية تكتشف أن السلام ليس مهنتها، لأن لا مهنة لها سوى العداء!
فقد خرجت الجزائر من الحرب الباردة، إلى السلام البارد، ولم تعرف ولم تتأقلم مع الوضع الجديد، إلا لأنها كانت تعيش الحرب الحقيقية في الداخل، ولما انتصرت على شعبها، بكل فصائله، تذكرت أن الحرب تنبت في حديقة الجيران… وما من شك أن البلاد التي تنهار، وتعتبر بأن انهيارها رياضة وحرية للآخرين في مخيماتها، هي بلاد تبشر بالأسوأ: الحرب!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر بين الحرب الباردة والسلام البارد الجزائر بين الحرب الباردة والسلام البارد



GMT 23:36 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

قوّة إسرائيل المقلقة بين تعطيلها وتفعيلها

GMT 18:04 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

نكد الحروب الأهلية

GMT 17:50 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة الرئيس السفير

GMT 18:22 2023 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

كارثة البر وفجيعة البحر

GMT 20:31 2023 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

هل تنجح الجزائر في إطفاء نيران النيجر؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib