إلى عبد الرحيم …«من صميم الفؤاد» 21
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إلى عبد الرحيم …«من صميم الفؤاد» 2/1

المغرب اليوم -

إلى عبد الرحيم …«من صميم الفؤاد» 21

بقلم : عبد الحميد الجماهري

في هذه الذكرى لن أضيف شيئا عما تعلمته بالإقامة بجوار »تمثال« عبد الرحيم الذي بناه بالشهامة
وبالشجاعة..
وبالأخلاق..
لا بمرمر صقيل..
ولا بحجر كريم..
لن أضيف سوى أن قيمته 
زادت سنة أخرى
والحاجة إليه طالت سنة أخرى ..
والحاجة إلى تخصيب الواقعية بالنظافة
أو بالمثالية..
أكثر التماعا الآن
عبد الرحيم هو هذه القدرة الهائلة على تطبيع البراغماتية 
بالمُثُل.. 

والقيم والأهداف السامية

هو هذا الحدس المعقلن في ضرورة توسيع دائرة الممكن بالاستناد الى المستحيل: دخول غمار السياسة والمال والقرار بالإبقاء على نظافة اليد والروح والموقف ..في مغرب ، كان الريع فيه يتحول تدريجيا إلى نظام للحكم!

لن أضيف إلى ما أعرفه عن هالته الكبرى في النفوس وفي التاريخ 

سوى أننا لم نكن محظوظين جدا ونحن نشعر بضرورة الحنين إليه من باب.. الخصاص الكبير في ربط السياسة بالأخلاق، وتهاوي النموذج السياسي في التربية على خدمة البلاد واتساع المسافة بين السياسة والسياسيين! 

وفي ربط الوطن بالمصداقية..

وفي ربط المبدأ بالثبات..

لم يصنع الفقيد عبد الرحيم بوعبيد تمثاله الأخلاقي ، ببناء التناقض بين الرجل المعارض لنظام الحسن الثاني، وبين رجل الدولة الذي يدخل التاريخ بإنجازاته..، 
بل أقام الصرح بدون الانشغال بالبحث في جدوى التنافر بينهما.

وبهذا المعني …فهو كان يؤمن بأن هناك حياة خارج سرايا الدولة

وبأن الدولة ليست بالضرورة عدوة التاريخ…

وأن العمل من داخل النظام ليس سوء خلق نضالي، إذا كان جوهره هو الوطن..

كما أنه لم يعتبر الوقوف في ما لا يشكل قناعات حقيقية لديه، كالمشاركة بدون بأفق ولا وظيفة تاريخية، شرط وجود للسياسي لكي يظل شامخا!

حديثه مع الحسن الثاني.. بعد إسقاط حكومة عبد الله إبراهيم، كان يحمل ما لا تستطيع العديد من العقول تصوره في الحاضر .

فقد عرض عليه استمراره في منصب وزير المالية والاقتصاد ضدا على الحكومة السياسية والبناءة، ورفض بعد أن امتحن ولي العهد على الانسجام بين منصبه الدستوري وبين قيادة الحكومة:كيف تكون وليا للعهد ورئيسا للحكومة بدون أن تزج بالوضع الاعتباري للملكية في فخ تاريخي خطير؟

لكنه هو أيضا من ظل يشترط ربط الاستقلال بعودة الملكية…

لم يكن عبد الرحيم مطالبا بفك الارتباط بين رجل الدولة فيه والمعارض الصارم

ولم يكن عبد الرحيم يحتاج إلى قوة كبيرة لكي يحصل الانسجام بين طرفين في عقل رجل واحد:هل يكون رجل الدولة، بالضرورة «لينا» أخلاقيا ومتساهلا مع المبادئ، أو يكون المعارض الصارم بالضرورة نقيض رجل الدولة الناجع؟

لم تكن حياته ترفا.. 

لكي تكون الأسئلة من قبيل الكهنوت المنغلق والبعيد عن واقع الناس

كان عاليا في السياسة لهذا كان قريبا من واقع الناس..

لهذا لم يكن يعطي كل مقولة حياة خاصة، كان يجمعها بشهية الذي ينفق الكثير من هذه الحياة لفائدة الحياة العامة للناس، فكان المعارض الصارم ورجل الدولة الناجح في الوقت ذاته!
لم يكن يبحث أيضا عن مرادفات تبعده عن المنشأ الوطني للفكرة الاشتراكية في المغرب، لذا لم يكن ينصاع كثيرا إلى السجالات المنغلقة، التي تسقط الوطنية عندما تتحدث عن الاشتراكية أو تريد أن تسقط الاشتراكية باسم الوطن، كما كان عتاة القوة الثالثة يجتهدون في ذلك وقت الصراع!

وكان في الوقت ذاته يدرك حقائق التوازنات، كما يكشف ذلك حديثه مع الشهيد المهدي بن بركة حول الدور الذي يمكن أن يلعبه برلمان منتخب ذو شعبية أمام ملك يحظى بشعبية بدوره.

لنقرأ رأيه :»كنت جالسا إلى جانب المهدي بن بركة الذي كان يسوق السيارة، فيما جلس المهدي العلوي في المقاعد الخلفية، استأنفنا مناقشاتنا اللانهائية حول السبل والوسائل الكفيلة بإقرار نظام ديمقراطي. وجهة نظري كانت هي أن التوافق هو السبيل الوحيد في سياق الظرفية الداخلية المغربية. قلت: إن الوقوف عند شرط المجلس الاستشاري المغربي، المنتخب عبر الاقتراع السري، سيكون خطأ فادحا، فليس بمقدورنا أن نفرض على ملك يحظى بشعبية، حظي بمباركة مجموع الشعب، لدى عودته من المنفى، أن يسلم الملكية إلى مجلس منتخب، حتى ولو انتخب ديمقراطيا. لن يسعه أبدا القبول بذلك... أجابني المهدي -فات الأوان، لن يمكننا العودة إلى الوراء…(..) ما فات أوانه هو أننا نريد إعادة صناعة التاريخ من جديد. فعندما تضيع الفرصة، يكون من غير المجدي السعي لاستعادتها، سيكون ذلك بالضبط سقوطا في فخ التاريخ..«!!!

المصدر : صحيفة الاتحاد الإشتراكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى عبد الرحيم …«من صميم الفؤاد» 21 إلى عبد الرحيم …«من صميم الفؤاد» 21



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib