في الحاجة إلى هتشكوك …سياسيا
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

في الحاجة إلى هتشكوك …سياسيا

المغرب اليوم -

في الحاجة إلى هتشكوك …سياسيا

بقلم : عبد الحميد الجماهري

نعيش في الفترة الحالية، كما لو أننا أمام فيلم هتشكوكي، بما يعنيه ذلك من انتظار المفاجآت التي تحيل على أخرى أكثر غموضا منها، حيث يظل الترقب المشوب بالحيرة هو السيد!
هتشكوكية المرحلة، المستمدة من هتشكوك السينما ، تشترك معها »في حجب المعلومات المهمة (من شخصياته ومنا) وإثارة مشاعر المشاهدين ليس مثل أي شخص آخر«..

اسجنوه أو رخصوا له !

1 - لنبدأ من آخر محطة : تم منع حماد القباج من تقديم ترشيحه من طرف ولاية مراكش. المبررات التي تقدم بها الوالي تقول :
أ-»إن المعني بالأمر عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة«.
ولم يسبق أبدا أن تم المنع على قاعدة »معاداة الديمقراطية«…
كما أن هناك ضرورة لربط الدفاع عن دستور 2011، والذي ساهم فيه القباج وحركته بشكل لافت في مظاهرات المغاربة لمساندة خطاب الملك في مارس 2011… بمناقشة الموقف من الديمقراطية.
علينا أن نضع تمييزا بين الدستور والديمقراطية، كأن تكون من المدافعين عن الدستور ولا تكون بالضرورة ديمقراطيا.
وقد سبقتنا فرنسا إلى وضع أولويات بين الديمقراطية والجمهورية، ووضعت الجمهورية فوق الديمقراطية.. لندخل هذا النقاش إذن بكل تبعاته الممكنة!
ب- »إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي«.
هذه أفعال لا تستوجب المنع من الترشيح، بل تستوجب السجن!
فقد جاء في القانون الجديد المصادق عليه في يونيو الماضي ، أن التحريض على التمييز أو الكراهية حسب الفصل 431-5 يعاقب عليه بالحبس من شهر إلى سنة وغرامة مالية من 5 آلاف إلى 50 ألف درهم أو إحدى العقوبتين.
التعليل غير مقنع إذن، وكان من الممكن أن تبحث ولاية مراكش في مبررات أخرى في قانون الاحزاب، من قبيل استعمال الدين في السياسة والرجل داعية مثله مثل الفيزازي أو غيرهما…كان من الممكن أن تفتح ولاية مراكش نقاشا جديا لو استندت على ضرورة احترام الأحزاب لعدم ترشيح رجال دعوة ودين ، لما في ذلك من خلط بين السياسة والدين .. لكنه تعليلها يتضمن كل مبررات رفض القباج في البرلمان، إلا … القانون!

لا قاعدة سياسية ممكنة

لحد الساعة ما زال السجال السياسي حول الانتخابات يتم في حيز غير سياسي..مثلا الحكومة ، بشطريها المحافظ والتقدمي، نقلت النقاش من السجل المادي للسياسة إلى السجل النظامي بالحديث عن التحكم وما إلى ذلك.
نحن نناقش خارج العرض السياسي الذي يجب أن يكون قاعدة لحكم الناخب، فإما أن ذلك دليل على أننا لم ندخل بعد زمن السياسة الفعلية، وأن كل ما قطعناه بتعاقداتنا المعروفة لا معنى له، وإما أن هناك مسكوتا عنه لا يريد أن يفصح عن نفسه، وإما أن هناك -ثالثا - شعورا بأننا على أبواب تحول كبير لا نريد أن نعطيه اسمه.. ويستوجب الردود التي نعيش ..
وفي كل الحالات فنحن نشعر بأننا في حاجة إلي هتشكوك يفسر لنا بعض من حجب المعلومات المهمة (من شخصياته ومنا) وإثارة مشاعر المشاهدين«..
إننا بتلخيص:
نفكر حيث لا نوجد
ونوجد حيث لا نفكر..
والسيناريو شبيه بأفلام المعلم الكبير في السينما..

الفرصة التي تنتظرها الديمقراطية

مستقبل المؤسسات يتقرر اليوم، والواضح أن الضغوطات لا تأتي دائما من الجهة التي نعتقد ! ضغوطات تقوم بها أيضا الأطراف التي تقول بأنها عرضة للهجوم. هناك نوع من توازن الضغط أو الضغط المتوازن.
طيب: ستربح الديمقراطية كثيرا إذا ما نحن دخلنا زمن السلاسة والتطبيع..وأمام الداعين إلى نقل الانتخابات من محاكمة السياسات العمومية إلى محاكمة المؤسسات العمومية أن يصعدوا من أدائهم كي تكون العملية السياسية في عمق التحول )لعله الأخير) في سبيل الديمقراطية.
بمعنى آخر: على الحكومة أن تلعب دورها كاملا في الانتخابات بدون البحث عن »تفوسيخ« سياسي موهوم، وعلى الجميع أن يحترم إرادة المغاربة، …غير ذلك سيكون عبثا أو فيلما هتشكوكيا إضافيا لا أحد يعرف مآله..

في القاموس السياسي:الله، أمريكا والتحكم..

من يتابع في الآونة الأخيرة* ، والتي دشنها القباج نفسه ، تم التدرج في القاموس السياسي من .. الشرع إلى الله سبحانه وتعالى مرورا بالتحكم وبأمريكا.
وبواضح المعنى: طغت على السطح في الفضاء العمومي دعوات تعتبر التصويت على حزب رئيس الحكومة »واجب شرعا«، وبأنه انتصار للدين ، وهو بذلك تصويت رباني (سبحانه عم يصفون)، كما طغت مقولات التحكم ، في توجيه مزاج الناخب وتأطير العملية الانتخابية ودخول أمريكا إلى المعترك سواء باتهام السلفيين لبعضهم البعض بوجود يد القوة العظمى في توجيه دخولهم إلى المعترك ، أو اتهام أمريكا في خلق المرحلة السياسية منذ 2011…. 
ومن هتشكوكية المرحلة أن الانتخابات تدور كما لو أن المغاربة عليهم أن يختاروا بين التصويت لله.. سبحانه عم يصفون، والتصويت على التحكم أو التصويت على أمريكا!
هتشكوكية من نوع رفيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الحاجة إلى هتشكوك …سياسيا في الحاجة إلى هتشكوك …سياسيا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib