محمد عامر بلقاسم  عزائي فيك …عديد
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

محمد عامر بلقاسم : عزائي فيك …عديد!

المغرب اليوم -

محمد عامر بلقاسم  عزائي فيك …عديد

بقلم : عبد الحميد الجماهري

يصعب ألا أنعت الحياة بأنها بلهاء، ناقمة بالمجان وهي تأخذ منه الشيء الوحيد الذي كان يملكه لكي يبالغ في السخاء معها، أقصد بوهيميته.
صديقي محمد بلقاسم عامر ذهب إلى الله بقلب سليم للغاية، حتى وهو يودعنا يوم جمعة قبيل جموع الناس، كان يهيئ مناخه البوهيمي لكي يحضر الجميع، هو الذي ظل يحب الجميع، في عزلته الفريدة!
مثل سنديانة عاش مثل شجرة رمان عارية توفي ، لكنه في كلتا الحالتين كان سخيا مع الحياة ولم يكن يعرف كيف يعاملها سوى بالإفراط في تفرده البوهيمي..
من الصعب أن يمر بحياد في حياتنا..
من الصعب أن نغلق قوسه، إذ ليس في سيرته ما يجعله مثلنا: متفرد في العاطفة لأنه يملك من الحواس كلها قلبه السليم
السليم للغاية ..
فهو قد شغلته خصومته مع ذاته عن تحديد مواقف مغايرة مع الآخرين غير المودة
والسخرية 
والعبث الحريري أحيانا كثيرة..
صديقي محمد بلقاسم عامر لم ينتظر طويلا أن تتحقق نبوءته بنهاية العالم ذات فاتح يناير من عام ما، لهذا أسرف في الحياة، أسرف في العاطفة ..أسرف في الخيال.. أسرف في الانزياح حتى تسعفه السرعة في معرفة النهاية ويذهب مندسا في ضحكاته إلى العدم، ينتظر أن يلتحق به العالم هناك… وقد جلس فوق نجمة أو صراط!
صديقي ليس أديبا، بل كان لمسة الأدب في الكلام
وليس شاعرا، بل كان خرافة الشعر في اليومي الروتيني في قرية مهملة بين الجبل وبين الطريق..
صديقي رجل تعليم ، ساعدني شخصيا على تربية الخيال، والفرادة والشعور بجدوى الكلام في بناء الفرد، وبناء العلاقات وبناء الحاسة السادسة..!
كان يصدق بأن له هذه الحاسة ولن تخونه في ترصد القيامة..
مرة في وجدة الألوفية، المضيئة بجميلات الغرناطي، كنا ونحن طلبة نلحس بألسنة الفقراء «فيترينات» الملابس الأنيقة.
لم تكن كلمة الشوبينغ بعد قد استقرت في القاموس اليومي للمغاربة..
فانتبه رحمه الله إلى خيالنا وهو يرتديها مزهوا .. فدعانا إلى دخول «الماغازا وطلب من السيد الواقف هناك لحراسة البذلات في أناقتها الجامدة أن نقيس ما ننوي شراءه..
دهشنا لكنه أقنعنا بضرورة أن نمرن الجسد على أناقة مرتجلة.
كذلك لبسنا ونزعنا ثم خرجنا ضاحكين من حيلته في أن يقلص من حجم الحرمان أمام لوحة استهلاكية..
وقتها كانت المرآة الوسيلة الوحيدة لالتقاط »سيلفي« ..!
كان مفاجئا دوما كمطر يهطل في ليل صيفي قائظ، ويخلخل كل ما تتوقعه، يقرأ بنهم حتى وصل حدا من قراءة المستقبل عبر النجوم..
لم يكن يعرف سوى أن يحب ويسخر ويكلم أشباحه بما علمه من لغة الإشارات والبلاغة..
يحمل حشيشته إلى أعماق اللغة ويسربل اللغة بحشائش لا يعرف مفعولها غيره..
ضاع في لجة عميقة من التعريفات ..
وخرج إلى لحظة بلورية في العيش، هناك حيث الأفكار تتلألأ من فرط غرابتها..
ليرحمك الله ويبسط قلبك لملائكته الكرام، واحة من إنسانية لم تَسِمْها الحياة بأدنى نية سيئة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عامر بلقاسم  عزائي فيك …عديد محمد عامر بلقاسم  عزائي فيك …عديد



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib