كتاب سياسي
تعطل العمل بمطار بن جوريون شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة صواريخ من لبنان فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أخر الأخبار

كتاب سياسي

المغرب اليوم -

كتاب سياسي

بقلم : حسن طارق

تتزاحم اليوم داخل المكتبات الفرنسية العديد من الإصدارات الحديثة الموقعة من طرف زعماء وقادة سياسيين من مختلف الحساسيات والاتجاهات، ذلك أن  إصدار كتاب أو أكثر قد أصبح سلوكا تواصليا طبيعيا بالنسبة إلى مرشحي الاقتراع الرئاسي للجمهورية الخامسة أو للمنخرطين على الأقل في معركة الانتخابات التمهيدية، سواء يمينا أو يسارا، ذلك أنه وتقريبا، بدون استثناء، يمكن بسهولة العثور على مؤلف حديث لأي واحد من الشخصيات السياسية التي تضع ضمن أفقها السياسي قصر “الإيليزي”.

“فرانسوا فيون”، الوزير الأول السابق ومرشح اليمين الجمهوري لاقتراع مايو 2017، كان قد أصدر كتابا تحت عنوان:  [Faire]يلخص فيه رؤيته لفرنسا، غير أن إصداره الأكثر إثارة للجدل يتعلق بما سمّاه “هزم الشمولية الإسلاموية”، أما غريمه في الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط “ألان جوبي”، فقد أصدر على الخصوص خلال السنتين الأخيرتين، سلسلة من الكتب، نذكر منها: [Mes chemins pour l’école ]  الذي خصصه لتصوره للمدرسة، و [ pour un État fort ] الذي قدم خلاله رؤيته لطبيعة ووظائف الدولة الفرنسية .
الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وقبل أن تُنهي تمهيديات اليمين حلمه بالرجوع إلى “الإيليزي”، كان قد بصم على عودته إلى الحياة السياسية بكتابه المعنون بـ: [La France pour La vie] .

أما بالنسبة إلى المرشحين الاشتراكيين المتبارين في الاقتراع التمهيدي لليسار المواطن في نهاية يناير الجاري، أصدر “أرنولد مونتبورغ”، كتابا يترافع من خلاله من أجل “عودة فرنسا”.
في المقابل، المرشح الظاهرة “ماكرون”، اختار ببساطة أن يعنون كتابه الأخير: “ثورة”، إذ يستعرض اقتراحاته الاقتصادية والاجتماعية انطلاقا مما يعتبره طريقا بعيدا عن اليسار واليمين .
أما على جبهة يسار اليسار، يواصل ابن طنجة المثير للجدل “ميلونشون”، سلسلة إصداراته المتواصلة منذ سنوات.

في مقال صادر في جريدة “ليبراسيون” الفرنسية، في بداية السنة الماضية، يستعرض الكاتب الصحافي المعروف “ألان دوهاميل”، ما يسميه استراتيجية الكتاب السياسي، لدى الطبقة السياسية الفرنسية، حتى أنه كاد يتحول إلى ما يسميه تقليدا أدبيا مواكبا للرئاسيات الفرنسية، منذ بدايات الجمهورية الخامسة.

والواقع أن هذا التقليد، يجر وراءه خلفية تاريخية عميقة لزواج معلن بين السياسة والثقافة في جمهورية الأنوار، جعلت كبار الكُتّاب يلجون عوالم السياسة من بوابة الكتابة، أمثال: (توكفيل/شاطوبريون /مالرو)، كما شاءت أن يساهم كتابا وأدباء من المشاهير في لحظات مفصلية من تاريخ بلادهم السياسي، من خلال منجزهم الروائي أو الأدبي “هيغو/ زولا”.

بعيدا عن هذه الخلفية العميقة، فالكتاب السياسي، هنا ليس جهدا تنظيريا يتطلب كفاءة خاصة، ولا عملا تخيليا يحتاج إلى حساسية أدبية رفيعة، ولا دراسة بخلفية أكاديمية وجامعية محكمة. إنه ببساطة مجرد مرافعة للفاعل السياسي دفاعا عن أفكاره ومشروعه وقناعاته. لذلك في كثير من الحالات، فإن شرط الراهنية والسياق السياسي الخاص لزمن الكتابة، لا يمنع من الحصول في النهاية على أعمال قوية استطاعت أن تتجاوز لحظتها التاريخية، لتصبح جزءا من كلاسيكيات الأدب السياسي الفرنسي، كما هو الحال مثلا بالنسبة إلى مؤلفات فرانسوا ميتران “الانقلاب الدائم / نصيبي من الحقيقة”، أو كتاب بيير مانديس فرانس “الجمهورية الحديثة”.

مغربيا، ومع الاحترازات الضرورية للمقارنة، يصح الجزم بغياب مطلق لما يمكن تسميته استراتيجية الكتاب السياسي. إذ في حقل سياسي مبني على ما سبق للأستاذ عبدالله ساعف أن وسمه بـ”ثقافة السرية واستراتيجية الكتمان”، وعلى التقاليد الشفوية وتقنيات الرموز والرسائل المشفرة، فإن لجوء الفاعلين السياسيين – وهم لا يزالوا داخل زمن الممارسة – إلى التعبير الكتابي عن أفكارهم ومشاريعهم، لا يبدو لهم لعبة مفضلة لديهم، كما أن إصدارهم لمؤلفات حول تصوراتهم للحياة السياسية لا يمثل رهانا ذا أهمية معتبرة.

الواقع أنه خارج جيل الحركة الوطنية، حيث تألق نموذج السياسي ـ المثقف: “علال الفاسي، عبدالله إبراهيم، بلحسن الوزاني، عبدالرحيم بوعبيد، المهدي بن بركة…”، أو مع حالات “المثقف العضوي”، كما برزت في جيل الاستقلال  “عمر بنجلون، عزيز بلال،…”، يكاد السياسيون المغاربة من الأجيال اللاحقة، مع استثناءات قليلة يدبرون مسارهم والتزاماتهم دون أن يمكنوا عموم الجمهور المتتبع من مقاسمتهم عمق قناعاتهم وجوهر أفكارهم وتصوراتهم للتاريخ وتمثلاتهم للمستقبل، تم ينهون تجاربهم في السياسة والحياة، دون أثر مكتوب يخلد لمرورهم العابر، سواء في صنف الكتابة السياسية لحظة ممارستهم وفعلهم اليومي، أو في سجل المذكرات واليوميات، لحظة الانتهاء من تمرين التورط المباشر في العمل السياسي.

في المجمل يصح القول إيجازا، إِنّ الكِتَابَ كاستراتيجية للفاعلين السياسيين، ليس كائنا مغربيا .

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب سياسي كتاب سياسي



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
المغرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد مع الماضي
المغرب اليوم - محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 07:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس يحضر لضربة هجومية غير متوقعة في ميركاتو الشتاء

GMT 06:07 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib