ما بعد الحقيقة
بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين
أخر الأخبار

ما بعد الحقيقة

المغرب اليوم -

ما بعد الحقيقة

بقلم - حسن طارق

بكثير من الإصرار يتحول مصطلح “ما بعد الحقيقة (POST- TRUTH) ” من مجرد مصطلح جديد إلى ما يشبه مفهوما يلخص الإطار المعرفي الجديد (البراديغم)، الذي قد يقدم إمكانيات ومسالك لقراءة التحولات السياسية الكبرى التي تخترق زمننا المعاصر.

انطلقت الحكاية، بداية العام الحالي عندما قرر معجم أكسفورد البريطاني أن يدرج في طبعته المحينة، كلمة “ما بعد الحقيقة”، اعترافا من هذه المؤسسة الرصينة بقدرة هذه الكلمة على خلق مساحة تداولية قادرة على إنتاج المعنى، ذلك أنها استطاعت أن تحقق ارتفاعا في الاستعمال والانتشار تجاوزت نسبة 2000% بين العام 2015 والعام 2016.
محررو المعجم تواضعوا على تعريف هذا المفهوم باعتباره، “مجمل الظروف التي تصبح فيها الحقائق الموضوعية أقل تأثيراً في تشكيل الرأي العام من مخاطبة عواطف الناس وقناعاتهم الشخصية”.

لذلك، فما بعد الحقيقة، ليس بالضرورة كذبا، بل هو انتصار الحقيقة الجزئية والعابرة والعرضية، وتفوق للحقيقة العاطفية على الحقيقة الموضوعية، وللتمثلات على الوقائع، وللانطباعي على الواقعي.

قبل ذلك بأكثر من عقد، كان الباحث (RALPH KEYES) من أوائل الذين تطرقوا إلى هذا المفهوم، حيث خصص أحد مؤلفاته في بداية الألفية الثالثة للحديث عن “عصر ما بعد الحقيقة”.

هل يرتبط الأمر إذن، بمجرد صناعة إعلامية ونحت لغوي بدون مضمون معرفي، سرعان ما سيحفه النسيان ويطاله أثر الموضة العابرة؟ أم إن الأمر لا يتعلق سوى بإعادة إنتاج الانبهار المعتاد بمتتالية «الما بعديات»، والتي ظلت هاجسا دائما للمفكرين والفلاسفة، منذ الحديث عن «ما بعد الحداثة»، «ما بعد الليبرالية»، «ما بعد العلمانية» و«ما بعد الطبيعة»؟
عموما، ما يلاحظ اليوم هو ترحل المفهوم وتمدد استعمالاته، وهو ما يتضح بتحوله من دائرة السياسة الداخلية، إلى فضاء السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، في سياق ذلك شكل موضوع «ما بعد الحقيقة، ما بعد الغرب، ما بعد النظام» أطروحة مركزية للتداول في فعاليات الاجتماع الأخير لمؤتمر الأمن العالمي في دورته الثالثة والخمسين بميونيخ بألمانيا (فبراير 2017)، كدليل على بداية تلمس النخب الدولية ملامح بزوغ نظام عالمي جديد، بمتغيرات استراتيجية نوعية وفاعلين جدد وتوازنات مختلفة.
المؤكد أننا نعيش على إيقاع تحولات كبرى تهم السياسة الوطنية كما تهم السياسة الدولية، تحولات تمس القيم والسلوكيات والسلطة والإيديولوجيات، قد يمر الكثير من الوقت من الزمن لاستيعاب حجمها وتداعياتها، قبل محاولة التمكن النظري والفكري من جوهرها عبر أطروحات مفسرة ومرشدة، وفي انتظار ذلك لا بأس من الاستئناس بمفهوم «ما بعد الحقيقة»، ذلك أنه وحده قد يستطيع توصيف عالم «البريكزيت» و«دونالد ترامب» و«بوتين»..
والمقبل أسوأ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد الحقيقة ما بعد الحقيقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib