انتهى الوقت
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

انتهى الوقت!

المغرب اليوم -

انتهى الوقت

بقلم : رشيد مشقاقة

مَا كَادَ الوزير يشرع في الجواب عن السؤال الشفوي، حتى أمره رئيس الجلسة بالسكوت قائلا:
ـ انتهى الوقت!
الغريب أنه طلب من السائل أن يعقب، فامتثل الرجل تلقائيا!
كانت أهمية احترام الوقت تفوق أهمية طرح السؤال أو الجواب عنه، مما أضفى على الموضوع برمته طابعا شكليا تعبديا اقتضته نصوص الدستور!
لا يخصم الرئيس من المدة الزمنية نحنحة أو كحة أو تلعثما في النطق، فالزمن كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وقد صدق المثل، فمعظم الأسئلة أو الأجوبة بدت للمشاهد مبتورة خالية من الفائدة. قد تكون بالجواب إحصائيات دقيقة، ومعلومات ذات فائدة، لم تصل إلى علم السائل بانتهاء الوقت. لكنه يعقب بما أعده سلفا دونما حاجة إليها!
كان الرئيس حسني مبارك يطرح ما يُعَدُّ له من أسئلة أثناء زيارة المرافق العامة، وقد سأل مريضة ترقد بالمستشفى قائلا:
ـ هل أنت متزوجة؟
أجابت: لا
فأضاف الرئيس: كم لديك من الأولاد؟
ولم يختلف رجل الإحصاء عن الرئيس حسني مبارك عندما سأل عائلة تقطن في الطابق العاشر من العمارة قائلا:
ـ هل لديكم بئر؟ فالاستمارة التي بين يديه بها هذا السؤال، ومن الواجب عليه أن يطرحه على الناس، ولو كانوا يسكنون بالقمرِ!
الأهم عند السائلين أن يأتوا على ما بين أيْدِيهِمْ من استفهامات، ولا يَهُمُّهم الجواب في شيء! كما لا يهم المجيب أن يكتفي بالنحنحة ويعود لمكانه!
انتهى الوقت في ما هو جاد ونافع ومصيري، ولم ينته الوقت ولن ينتهي في ما هو تافه وضار وكمالي. يضيف حكام المباريات والمسابقات أوقات إضافية في ما هو لَهْوٌ صرف، ونحن نَقِفُ شَوْكَةً في حلق السائل والمجيب في ما يخدم مصلحة البلاد والعباد!
انتهى الوقت في المحاضرات القيمة، والبرامج العلمية ذات الفائدة، والحوارات الجادة، ولم ينته الوقت في المسابقات السَّمجَة للأطفال الكِبَار، والمسلسلات المكسيكية الأبدية، وبرامج الطبخ والرياضة وكيفية الاستحمام والاستجمام. تنام وتفيق على وصلات الإشهار ولا تجد القنوات حَرَجا ولا عائقا يحولها دون تكرار إشهار بيع الشقق الورقية عدة مرات في الثانية الواحدة!
انتهى الوقت فعلا، فليس ضروريا أن يفهم المجيب موضوع السؤال، ولا أن يفهم السائل ما قاله المجيب. هناك جرس يتحكم في التوقيت فقط. وقد انتابت وزير ذبْحةً صدرية خَصَمَ مُسَيرُ الجلسة دقائقها من زمن جَوابِ لم يَتِمْ وخاطب السائل قائلا: هل لك من تعقيب؟
وعقب النائب آلِيًا وَبسرعة جنونية على جواب لم يسمعه حتى لا ينتهي الوقت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهى الوقت انتهى الوقت



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib